تحليل بول جديد يشخص سرطان المثانة دون منظار
دراسات و أبحاث
تحليل بول جديد يشخص سرطان المثانة دون منظار
5 كانون الأول 2025 , 17:46 م

يُعدّ سرطان المثانة من أكثر سرطانات الجهاز البولي شيوعا وخطورة، إذ يتميز بمعدّل مرتفع للانتكاس، مما يستدعي مراقبة مستمرة للمريض عبر فحوصات متكررة. وحتى اليوم، يعتمد التشخيص والمراقبة على إجراءات غازية مثل منظار المثانة (Cystoscopy)، وهو فحص دقيق لكنه مكلف ومؤلم وغير مريح للمرضى.

في هذا السياق، قدّم فريق بحثي اكتشافا قد يغير قواعد اللعبة، من خلال اختبار بسيط يعتمد على عينة بول واحدة.

الاختبار الجديد: تحليل تكسّر الحمض النووي الحر

تمكّن باحثون من تحديد أنماط تجزئة الحمض النووي الحر (cfDNA) في البول، وهي أجزاء صغيرة من المادة الوراثية التي تطلقها الخلايا، بما في ذلك الخلايا السرطانية. وباستخدام تقنية PCR في الزمن الحقيقي، تم قياس تركيز وسلامة أجزاء cfDNA الخاصة بخمسة جينات:

ACTB

AR

MYC

BCAS1

STOX1

شملت الدراسة 156 مريضا بسرطان المثانة و 79 شخصا سليما كعينات ضابطة.

نتائج رئيسية: دقة عالية وبوادر ثورية

1. جين MYC: أداة قوية لتشخيص سرطان المثانة الغازي

أظهرت الدراسة أن الجزء القصير من جين MYC يمتلك:

خصوصية: 97%

قيمة تنبؤية: 88%

وهو ما يجعله مؤشرا قويا للكشف المبكر عن سرطان المثانة الغازي للعضلات، وهو أخطر أنواع المرض.

2. جين ACTB وAR: مؤشرات لمرحلة المرض

وجد الباحثون أن:

نسبة الأجزاء الكبيرة إلى الصغيرة في جين ACTB

والجزء القصير من جين AR

ترتفع مع تقدم مراحل سرطان المثانة، مما يجعلها أدوات محتملة لتحديد شدة المرض وتصنيفه.

3. إمكانية اكتشاف الانتكاس

تشير البيانات إلى أن رصد سلامة cfDNA قد يساعد مستقبلاً في:

الكشف عن عودة السرطان (الانتكاس)

تابعته دون منظار أو تدخلات مؤلمة

لماذا يُعدّ هذا الاختبار ثوريا؟

تقول الباحثة بيلار مدينا، دكتوراه من معهد IIS La Fe في فالنسيا: "النتيجة الأكثر أهمية هي قدرة الجزء القصير من جين MYC على تشخيص سرطان المثانة بدقة فائقة."

كما تضيف الباحثة راكيل هيرانز، المؤلفة الرئيسية:١ "مع التقدم في الطب الشخصي والاختبارات السائلة، يقدّم هذا النهج بديلاً عمليا ومريحا للمرضى بعيدًا عن المنظار."

فوائد محتملة للمستقبل

تقليل الحاجة لمناظير المثانة المتكررة

خفض التكاليف الطبية

تحسين تجربة المريض بشكل كبير

تعزيز التشخيص المبكر والدقيق

استخدام البول كأداة مراقبة مستمرة للسرطان

ويختتم الفريق: "البول يكشف أكثر مما كنا نعتقد وقد يغير مستقبل تشخيص سرطان المثانة جذريًا."


المصدر: The Journal of Molecular Diagnostics