كشف فريق من العلماء الألمان في مركز لايبنيتز للأبحاث البحرية الاستوائية بالتعاون مع جامعة بريمن عن نتائج دراسة حديثة توضح الفوائد الغذائية لخمس أنواع من الطحالب الصالحة للأكل . ونُشرت نتائج البحث في مجلة Discover Food، حيث تؤكد إمكانية الاعتماد على الطحالب كجزء مهم من منظومة الغذاء المستقبلية، الأمر الذي قد يخفف الضغط على الموارد الزراعية.

لماذا تُعد الطحالب غذاءً واعدا؟

مع تزايد سكان العالم وتراجع المساحات الزراعية نتيجة تغيّر المناخ، يتوجه العلماء إلى مصادر غذائية بديلة ومستدامة. ومن بين أهم هذه المصادر الطحالب البحرية، التي يمكن زراعتها بسهولة ودون استهلاك كبير للمياه أو الأراضي.

الأنواع التي شملتها الدراسة

حلّل الباحثون خمس أنواع من الطحالب:

Caulerpa cylindracea

Caulerpa racemosa

Caulerpa lentillifera

Codium taylori

Botryocladia pseudodichotoma (طحلب أحمر غازي)

وتم تقييم محتوى هذه الأنواع من:

الكربوهيدرات – البروتينات – الأحماض الدهنية – الأصباغ الطبيعية – المعادن – مضادات الأكسدة.

نتائج الدراسة: كنز غذائي في أعماق البحار

1. غنية بالأحماض الدهنية المهمة للصحة

أظهرت جميع الطحالب المدروسة مستويات مرتفعة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، وهي عناصر أساسية لصحة القلب والدماغ.

2. معادن ضرورية للجسم

احتوت الطحالب على كميات كبيرة من:

الصوديوم

الكالسيوم

المغنيسيوم

البوتاسيوم

وهي معادن تعزز صحة العظام والعضلات وتنظم عمليات الأيض.

3. مضادات أكسدة قوية

الطحالب الخضراء تميّزت بغناها بمضادات الأكسدة.

الطحلب الأحمر Botryocladia pseudodichotoma احتوى على مستويات عالية من المغنيسيوم والبوتاسيوم.

أما Codium taylori فقد أظهر نشاطا قويا مضادا للأكسدة مع محتوى بروتيني أعلى من باقي الأنواع.

الطحالب غذاء المستقبل

تشير هذه النتائج إلى أن الطحالب البحرية ليست مجرد نباتات بحرية عادية، بل مصدر غذائي متكامل قادر على توفير عناصر حيوية يحتاجها الجسم، إضافة إلى كونه خيارا بيئيا مستداما يمكن أن يساهم في دعم الأمن الغذائي العالمي مع تفاقم التحديات المناخية.