الذكرى الثالثة لرحيل سهى بركات, الزوجة’ الأم والجدة
أخبار وتقارير
الذكرى الثالثة لرحيل سهى بركات, الزوجة’ الأم والجدة
شاكر زلوم
12 كانون الأول 2025 , 07:41 ص

ببالغ من الأسى والحنين تمر علي وعلى عائلتي اليوم ذكرى رحيل سهى عوني بركات ، نتوقف اليوم نحن شاكر زلوم الزوج والأبناء فادي, ميس, أسيل  ويحيى و الأحفاد سلمى, نايا, سارة, شاكر و ليا,  أمام الذكرى الثالثة لرحيل أعز الناس إلى قلبي، زوجتي الحبيبة سهى بركات. ثلاث سنوات مرت وكأنها طرفة عين، وثلاث سنوات مرت وكأنها دهر من الزمان. لا يزال فراقك با سهى  ثقيل على القلب.

 لم تكن سهى مجرد زوجة، كاتِ شريكة عمر، و سند في الحياة، ورفيقة درب. كاتِ القوة الهادئة التي تمنحنا الابتسامة التي تشرق حتى في أصعب اللحظات, كانتِ بحراً من العطاء لا ينضب، تمنحنا الحب بلا حساب,.

سهى.. نتذكر كيف كانت تفاصيل الحياة معك, كنت خفيفة الظل . المرحة دائما  كنت محبة للأطفال عموماً ولاحفادك الخمسة سلمى, نايا, سارة, شاكر, و ليا, أتذكر كيف كانت عيناك تنظر إليهم بحب وكيف كنت تلبي مطالبهم بحب تجلب لهم البهجة و السعادة.

في ذكرى رحيلك، أتذكر ليس لحظة الوداع الأليمة فقط بل سنوات العنر الجميلة بوجودك.

لقد علمتنا معنى الحب الحقيقي، ذلك الحب الذي لا يزول بزوال الجسد، بل يظل نبراساً يهدي. علمتنا أن القوة ليست في عدم الشعور بالألم، بل في القدرة على الاستمرار بالإيمان والحب، حتى عندما يكون القلب مثقلاً بالحزن. لقد زرعتِ في نفوسنا كل معاني الخير والجمال، وهذه هي أعظم إرث يتركه إنسان.

اليوم، بينما نحتفي بذكرى  رحيل روحك الطاهرة، نعدكِ بأن نستمر على الدرب الذي رسمتيه لنا. سنحافظ على الوحدة التي جمعتنا، وسنرعى الحب الذي غرستيه في قلوبنا، وسنظل نذكركِ ليس بالدموع فقط، بل بالضحكات أيضاً، وبالقصص التي تروي للأحفاد عن جدة كانت مثالاً للعطاء والنبل.

الفراغ الذي تركته لا يمكن أن يملأه شيء، لكن النعمة التي منحتنا إياها طوال حياتك، والنور الذي أضاءتيه في دروبنا، هما ما يعيننا على مواصلة المسير.

إلى روحك الطاهرة، إلى حبيبتا سهى...

طوبى لكِ حيث وجدتِ الرحمة والسلام في جنات الخلد. ستظلين حية في قلوبنا إلى أن نلقاكِ مرة أخرى ---