كتب الكاتب محمد محسن: سؤال اللحظة.. هل سيقدم ترامب في الوقت المستقطع على الحرب مع ايران؟
سـؤال اللـحظة : هل سَيُـقْدِمُ ترامب في الوقت المستقطع ، على الحرب مع ايران ؟
السؤال المُكَمِّلْ : ما دور الكيــان الإسرائيلي فيها ؟ ، وهل له مصــلحة بإشعــالها ؟
ما هو دورُ ، وواقـعُ ، ممالك الخليج إن نشبت الحرب ، وما هو واقـعهم إن لم تقع ؟
نعم هذه أسئلة اللحظة ، توجهها حتى الدائرة الأولى التي كانت ملتفة حول ترامب ، ( كبولتن ) .
وهذا التساؤل ، يستند على تقييم لعقلية ترامب المضطربة ، وانطلاقاً من مزاجه الخاسر ، الغاضب ، الذي قد يدفعه لارتكاب حماقة تشعل حرباً ، بهدف تعقيد الوضع ، بهدف قلب الطاولة بوجه (بايدن) .
وكل التوقعات تشير إلى أن الحرب المرتقبة !، ستكون ساحتها الشرق الأوسط ، انطلاقاً من أن جلُ جهود ترامب السياسية ـــ العسكرية ، كانت باتجاه الشرق الأوسط ، دعم لإسرائيل ، وحروب مع الحلف المعادي لها ، وعلى رأسه أيران المشاكسة ، وحلفها ، ( محور المقاومة ) .
ولكن كل الذين يؤكدون أن الحرب آتية لاريب فيها ، لايزالون ينطلقون في تقييمهم للواقع في الشرق الأوسط ، قياساً على الحروب التقليدية القديمة ، ولم يلحظوا التغيرات الدراماتيكية التي حدثت في الشرق الأوسط كله ، بل في الشرق والغرب .
وقد يكون الخطأ الاستراتيجي التي وقعت في أمريكا ، من خلال تسعيرها للحرب على سورية ، هو من عجل في إحداث هذه التغيرات ، التي يمكن اعتبارها تاريخية بكل المعايير ، ( وسنفصح عن التغيير فيما يلي ) .
السؤال الذي يضمر جواباً : أول حوار سيجريه ترامب مع نفسه ، عن امكانية إشعال حرب كبيرة في الشرق الأوسط ، سيسأل نفسه أولاً : ما هو مصير قواعدنا في الشرق الأوسط ؟ ، وما هي أعداد التوابيت التي سَتُحَّمل في الطائرات المتوجهة إلى أمريكا ، ثم يتابع : وماذا سيحدث لإسرائيل الذراع الذي نحرص عليه ؟ ، وما هو مصير الممالك الخليجية البلورية ؟.
الجواب على هذا السؤال : لابد أولاً من الاقرار بقدرة أمريكا التدميرية الهائلة ، ولكن وبنفس الموضوعية نقول : بالرغم من الشعور بفرط في القوة المسيطر على الإدارة الأمريكية ، وعلى عقلية ترامب بالذات ، ولكن لا يمكن أن يأخذ هذا الشعور وحده بعين الاعتبار ، عند تخطيطه للحرب ، بل لابد وأن ينصبَّ تقييمه أولاً ، على ما هو حجم الدمار والموت الذي سيصيب قواعد أمريكا العسكرية ، المبثوثة في ممالك الخليج ، وفي خارجه؟ .
أما صديقته اسرائيل : ومهما ظهرت بمظهر المحرض الرئيسي على الحرب ، والداعية لها ، فهي الدولة الأكثر رعباً من الحرب الكبيرة إن حدثت ، لأن سماءها ستزدحم بالصواريخ المتقاطرة من الجهات الأربع ، حتى من الجنوب ، من اليمن .
وستصبح الحرب ولأول مرة فوق أراضيها ، أما مرافقها الرئيسية ، من مطارات ، وموانئ ، فستكون غير صالحة للهرب ، كما سيكون شاغلها الأول ، امكانية اجتياح حزب الله للجليل الأعلى ، والتي اقتصرت تدريباتها العسكرية الأخيرة على الحرب الدفاعية ، لأول مرة ، تحسباً لهذا الاحتمال .
أما القبة الحديدية التي فشلت بمواجهة صواريخ غزة البدائية ، فكيف سيكون حالها مع الصواريخ الدقيقة ؟؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـــ العبرة الآن في الحروب القادمة ، لم تعد للقوة العسكرية النارية ، بل لابد وأن يحتسب المهاجم مهما بلغت قوته ، مدى التدمير ، والقتل الذي سيصيب مؤسساته ، من العدو مهما كان التباين بالقوة كبيراً !! .
2 ـــ نحن نعيش الآن في حروب ( الغوار ) المقاومة ، التي باتت ارثاً لشعوب العالم ، التي أسسها ، غيفارا ، كاسترو ، وهوشي منه ، وماو ، وق اس م ، س ل ي م ان ي ، .
3ـــ هنا العنصر الأهم : الإيمان بقضية ، والشجاعة ، والقدرة على مواجهة العدو في أرضه ، ومن بين جنوده
إنـــــــــــــه عصــــــــــــر المقـــــــــــــاومة الممتد من إيران ، مروراً بالعراق ، فسورية ، فلبنان ، ففلسطين
[ لذلك لن يجرأ ترامب ولا نتن ياهو على اشعال حرب