تخيلوا مستوى الكذب والنفاق، لا بل الوقاحة التي لا حدود لها. ترامب،الذي بدأمهاجمةَ فنزويلا، لنهب نفطِها ومعادِنِها، وحجتُهُ في ذلكَ محاربةُ تجارةِ المخدِّرات، وهو من أصدر عفواً عن خوان أورلاندو هرنانديز، رئيس هندوراس سابقاً، والمحكوم 45 عاماً بالسّجن، لأنه أدخل ... 400 طن من الكوكايين، فقط لا غير الى الولايات المتحدة, وهو لم يقضِ منها إلّا سنةً واحدةً في السجن.

وتذكّروا أنَّ المساعِدةَ التي اختارَها ترامب لإدارةِ شؤونِ إعفاء المساجين،هي أليس ماري جونسون التي حُكِمَ عليها عامَ 1996 بالسجنِ مدى الحياةِ بسبب تجارةِ الكوكايين لم تُمضِ في السّجنِ أكثر من21عاماًوأفرج عنها ترامب، في ولايته الأولى.

ترامب هو الّذي أصدر عفوا عن مُحتالٍ صهيونيٍّ نصّابٍ يُدعى دافيد جنتيلي، ضحاياهُ عشرةُ آلافِ مُستثمِر ٍقُدِّرَتْ خسائرُهُم ب مليارٍ وستمائةِ مليون دولار.

هذا، ولا ننسَ طلبَهُ إصدارَ عفوٍ عن مجرمِ الحربِ نتن ياهو .

وفوق كُلِّ هذا، تقوم حكومته، وبِوَقاحةٍ، بإرسالِ مندوبينَ عَنها يحاضرونِ في العفة، ويطالبون لبنان وغيرهُ، من الدولِ التي لا تسيرُ في فلَكِهم، بمحاربةالفساد.

وبعدَ هذ يطلع أحدُهُم ويقول لي: ولِماذا تستغرب؟!!