إللى فى الصورة الشيخ (عبد الله فاضل) أكبر شيوخ قطاع غزة وكان أمام مسجد خان يونس فى أواخر الأربعينات وكان حافظ للقرآن الكريم كاملآ. وهو جاسوس إسرائيلي أسمه الحقيقي (يهوذا جاكوب فاضل).
كان يقضي معظم أوقاته يرتل القرآن ويقيم الصلاة ويعظ الناس ويشرح لهم أمور دينهم ودنياهم.
كما أظهر كرهه الشديد للأسرائيليين وتأييده للمجاهدين في فلسطين.
وبعدما بدأت الحرب العربية عام 1948 ودخل الجيش المصرى بقيادة الشهيد (أحمد عبد العزيز)
إلى خان يونس أتصل الشيخ فاضل بالقوات المصرية وتقرب من الشهيد (أحمد عبد العزيز)
ونائبه الضابط (كمال الدين حسين) وكان يؤم المصلين
من الجنود المصريين.
ثم لاحظ جهاز المخابرات المصرية
المصاحب للقوات المصرية في خان يونس أن الشيخ فاضل كان يختفي لعدة ساعات بعد منتصف الليل فراقبوا تحركاته واكتشفوا أنه كان بيتسلل من معسكر الجيش المصري إلى معسكرات اليهود.
وبعد ما تأكدت الشكوك بأنه جاسوس أختفي الشيخ عبد الله فاضل تمامآ.
تسلل أحد الضباط المصريين مع بعض عساكره إلى معسكر الإسرائيليين وتمكن من القبض على فاضل وحوكم أمام لجنة عسكرية مصرية مكونة من ثلاث ضباط وأكتشفوا أن أسمه الحقيقى
هو (يهوذا جاكوب فاضل) وهو من يهود اليمن إللى هاجروا لفلسطين فى الأربعينات وجنده جهاز المخابرات الإسرائيلية وأستغلوا لغته العربية الأصيلة وصوته الجميل فى تعلم القرآن ليتم زرعه كشيخ وسط المسلمين وأصبح أشهر شيخ وأفضل قارئ للقرآن الكريم فى فلسطين وكان يتصدر المسلمين في الصلاة.
كم يهوذا بيننا الآن يتلو القرآن ويؤم المصلين ويفتي بين المسلمين ويعجب به الغافلون ويجلونه ويعتبرونه شيخهم الجليل وهو في الحقيقة ليس إلا (يهوذا فاضل) جديد يحمل أسم (أبو محمد الجولاني) أو (أحمد الشرع).