كشفت دراسة علمية حديثة أن ألعاب الفيديو الكلاسيكية والمألوفة، مثل Super Mario Bros. وYoshi، يمكن أن تساهم في تحسين الحالة النفسية للطلاب وتقليل خطر الضغط النفسي، خاصة في ظل الضغوط الدراسية والرقمية المتزايدة.
دراسة مشتركة من بريطانيا واليابان
توصل باحثون من إمبريال كوليدج لندن وجامعة كيوشو سانغي في اليابان إلى أن الألعاب المعروفة ذات الطابع البسيط تؤثر بشكل ملحوظ في الحالة العاطفية للطلاب.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مصادر التعافي النفسي لا تكون دائما معقدة، بل قد تكمن أحيانا في أشياء بسيطة ومألوفة.
كيف تؤثر الألعاب المألوفة على الحالة النفسية؟
اعتمدت الدراسة على مقابلات واستبيانات شملت عددا من الطلاب. وأشار كثير منهم إلى شعور مشترك يتمثل في أن هذه الألعاب:
تعيد الإحساس بالخفة والأمان المرتبط بمرحلة الطفولة
تتميز بقواعد بسيطة وعوالم ملونة
تخلو من الضغط والتنافس الشديد
وتوفر هذه الخصائص استراحة ذهنية قصيرة وسط ضغط المهام الدراسية، والتنبيهات المستمرة، والحضور الدائم على الإنترنت.
العلاقة بين السعادة وتقليل الضغط النفسي
دعمت البيانات الإحصائية الانطباعات النفسية للطلاب، حيث أظهرت النتائج أن:
الطلاب الذين شعروا بمستوى أعلى من البهجة الطفولية أثناء اللعب كانوا أكثر سعادة بشكل عام
ارتفاع مستوى السعادة ارتبط بانخفاض واضح في خطر الإجهاد العاطفي والضغط النفسي
وبيّن التحليل أن الشعور بالسعادة هو العامل الأساسي الذي يفسر هذه العلاقة. فبينما تُعد مشاعر الحماس مهمة، فإن الفرح الناتج عنها هو العنصر الحاسم في تقليل الاستنزاف النفسي.
الفضول الطفولي كآلية نفسية
سلّط الباحثون الضوء على مفهوم الفضول الطفولي باعتباره آلية نفسية مستقلة. وعلى عكس أساليب المساعدة الذاتية التي تتطلب وقتا وجهدا، تعمل هذه الألعاب:
بطريقة لطيفة وغير مباشرة
دون فرض التزامات إضافية
عبر منح لحظات قصيرة من المتعة والراحة النفسية
وهذا ما يجعلها وسيلة سهلة للانفصال المؤقت عن ضغوط الحياة اليومية.
تشير نتائج الدراسة إلى أن اللعب القصير بألعاب فيديو مألوفة مثل Super Mario Bros. قد يساعد الطلاب على استعادة التوازن النفسي وتقليل خطر الضغط العاطفي. وتؤكد الدراسة أن البساطة والحنين قد يكونان عنصرين فعّالين في دعم الصحة النفسية في العصر الرقمي.