الورود تخفي فوائد صحية قوية ومركبات طبيعية ذات تأثير شامل على الجسم
دراسات و أبحاث
الورود تخفي فوائد صحية قوية ومركبات طبيعية ذات تأثير شامل على الجسم
27 كانون الأول 2025 , 13:02 م

كشفت دراسة علمية حديثة أن الورد ليس مجرد نبات زخرفي أو مكوّن عطري، بل يُعد مصدراً غنياً بمركبات نشطة بيولوجياً يمكن أن يكون لها تأثيرات صحية واسعة على جسم الإنسان. وتوصل إلى هذه النتائج باحثون في دراسة مراجعة علمية موسعة نُشرت في مجلة Molecules المتخصصة.

مركبات فعالة في الورد ذات خصائص صحية متعددة

أظهر التحليل أن أجزاء مختلفة من الورد، بما في ذلك:

بتلات الورد

الثمار

المنتجات الثانوية الناتجة عن عمليات التصنيع

تحتوي على مجموعة من المركبات المهمة، أبرزها:

البوليفينولات

الفلافونويدات

الزيوت العطرية

السكريات المتعددة

وتتميز هذه المركبات بخصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات، ومضادة للبكتيريا، إضافة إلى تأثيرات واقية للجهاز العصبي.

أنواع الورد الأكثر دراسة علمياً

استعرض الباحثون بيانات علمية تتعلق بعدة أنواع معروفة من الورد، من بينها:

الورد الدمشقي

الورد المجعّد

ثمار الورد البري (الورد البري أو ثمر الورد)

وقد أظهرت المركبات النشطة المستخلصة من هذه الأنواع، في الدراسات المخبرية وعلى نماذج حيوانية، قدرتها على:

تقليل الإجهاد التأكسدي

تثبيط المسارات الالتهابية

التأثير في تنظيم استقلاب الغلوكوز والدهون

دعم صحة الجهاز العصبي

فوائد محتملة لأعضاء متعددة في الجسم

بيّنت نتائج الدراسات أن لمركبات الورد تأثيرات وقائية محتملة على عدة أعضاء وأنظمة حيوية، من بينها:

الجهاز العصبي

الكبد

الأمعاء

الجلد

كما أظهرت بعض مكونات الورد نشاطاً مضاداً للميكروبات، إلى جانب إمكانات واعدة في مكافحة الأورام، وفقاً للبيانات الأولية.

الاستفادة من مخلفات تصنيع الورد

لم تقتصر الدراسة على أجزاء النبات التقليدية، بل أولت اهتماماً خاصاً بـمخلفات صناعة الورد، مثل:

الكُسب (المتبقي الصلب بعد العصر)

السوائل المائية الناتجة عن استخراج الزيوت العطرية

وتبيّن أن هذه المخلفات تحتوي على نفس المركبات النشطة بيولوجياً، ما يفتح المجال لاستخدامها في:

إنتاج أغذية وظيفية

تصنيع مكملات غذائية

تطوير مواد حافظة طبيعية

صناعة مستحضرات التجميل

أبعاد بيئية واقتصادية واعدة

أشار الباحثون إلى أن إعادة توظيف مخلفات الورد قد تساهم في تقليل الأثر البيئي للصناعة، وفي الوقت نفسه رفع الكفاءة الاقتصادية من خلال الاستفادة القصوى من الموارد النباتية.

المصدر: مجلة Molecules