قد يبدو سؤال "كم عدد الثقوب في جسم الإنسان ؟" بسيطا للوهلة الأولى، لكن الإجابة تتطلب تعريفا دقيقا لما يُعتبر ثقبا. فليست كل الفتحات في الجسم تُعد ثقوبا بالطريقة التي يفهمها علماء الطوبولوجيا.
تعريف الثقب في الرياضيات
حسب الكاتبة الرياضية كاتي ستيكلز من جامعة مانشستر متروبوليتان، يستخدم علماء الطوبولوجيا مصطلح الثقب لوصف الفتحات التي تمر من جانب إلى آخر، مثل ثقب الدونات. أي ثقب حقيقي يجب أن يكون ممرا كاملا يمكن تمرير شيء من طرفه إلى الآخر.
على سبيل المثال، الثقوب الصغيرة مثل مسام الجلد أو قنوات الحليب لا تُعد ثقوبا طوبولوجيا، لأنها تنتهي داخل الجسم ولا تمر عبره بالكامل.
فتحات جسم الإنسان التي تُحسب كثقوب
بناءً على هذا التعريف، نعد الفتحات التالية:
الفم
الشرج
الأنف (فتحتان: يمين ويسار)
قنوات الدموع في كل عين (علوية وسفلية لكل عين)
هذا يعطينا ثمانية فتحات، لكنها ليست كلها ثقوب مستقلة، إذ تتصل بعضها داخليا، حسب الطوبولوجيا، عدد الثقوب أقل بمقدار واحد من عدد الفتحات المتصلة، ليصبح الجسم البشري في المتوسط يحتوي على 7 ثقوب.
الثقوب الإضافية عند الإناث
في جسم الأنثى، يمكن اعتبار الجهاز التناسلي ثقبا إضافيا:
قناة المهبل تتصل بالرحم، والذي يتصل بأنبوبتي فالوب، المفتوحتان إلى التجويف البطني.
هذا يسمح بمرور خيط صغير (كمثال افتراضي) من أحد أطراف الأنبوب إلى الآخر، مما يجعله ثقبا طوبولوجيا إضافيا.
لذلك، بالنسبة للنساء، يمكن أن يصل عدد الثقوب إلى 8.
إذن، العدد الدقيق للثقوب في جسم الإنسان يعتمد على تعريفك للثقب:
من منظور الطوبولوجيا: 7 ثقوب عامة
للنساء مع احتساب مرور القناة التناسلية: 8 ثقوب.