في زمن تحرَّف فيه الحقائق وتحوَّر فيه المفاهيم والقيم يكون حينها من غير المستغرب أن تتحول أمجاد المناضل عمر المختار ورفاقه في مقارعة الاحتلال الايطالي لليبيا في بدايات القرن الماضي إلى شعار يتلطى خلفه الإخوان المسلمون وواجهتهم الحالية المتمثلة بما تسمى حكومة الوفاق التي تعتبر اليد الطولى لتركيا عرابة المشروع الإخواني في المنطقة.
وجديد هذا التحريف للمفاهيم واستثمار اسماء المناضلين ضد الاستعمار في ليبيا كاسم المجاهد عمر المختار ما قامت به وزارة الدفاع التركية ونظيرتها في حكومة الوفاق من انشاء مركز تدريب عسكري لتخريج المرتزقة والإرهابيين والصاق اسم المجاهد عمر المختار بهذا المركز الذي انضم إليه المئات من الإرهابيين والمرتزقة الذين جمعتهم تركيا من دول عديدة واخضعتهم لدورات تدريبية لتطلقهم لاحقا لينفذوا إجرامهم الذي تعلموه.
حيث بدأ المركز اليوم بتخريج الدفعة العسكرية الأولى في العاصمة طرابلس بمراسم واحتفالات تقول حكومة الوفاق الاخوانية إن هؤلاء المرتزقة سيكونون نواة جيش ليبيا الجديد حسب وصفها .
فعلت تركيا ما فعلته في ليبيا تحت ستار حماية الاسلام وتناست بعقلها العثماني ما فعله ويفعله كيان الاحتلال الصهيوني بفلسطين ومقدسات الاسلام في فلسطين ولا ضير من إقامة علاقات وتنسيق مع هذا الكيان إذا كانت المصلحة الاردوغانية تقتضي ذلك خدمة لمشاريع مشتركة .
