أكثر ما تخشاه السعودية هذه الأيام بعد فوز جو بايدن بالانتخابات الأمريكية هو أن يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب بمفاوضات مع الجمهورية الإسلامية للتوصل إلى اتفاق وعليه تبحث المملكة لنفسها عن دور لها وأن تكون حاضرة في اتفاقية جديدة بين طهران وواشنطن وفق ما طالب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان
وأكد بن فرحان، أن المملكة يجب أن تكون "جزءا من أي مفاوضات محتملة بين الإدارة الأمريكية القادمة وإيران" بشأن اتفاق نووي جديد.
وأوضح بن فرحان خلال حديث مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن السعودية تسعى إلى الدخول في شراكة مع الإدارة الأمريكية بشأن اتفاقية جديدة محتملة مع إيران، للحد من أنشطة إيران النووية، وللتصدي لما أسماه الأنشطة الخبيثة لإيران في المنطقة حسب زعمه.
وأشار إلى أن مثل هذا الاتفاق، يمكن أن يسمى "++JCPOA"، حيث أن اتفاقية "JCPOA"، هي خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم توقيعها في العام 2015، بين إيران والقوى العالمية، الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وروسيا، وفرنسا، حول القوة النووية لدى إيران وطرق تنظيمها، والتي أنهى الرئيس الأمريكي العمل بها في العام 2018.
كما لفت بن فرحان إلى أن اتفاق "++JCPOA"، يمكن أن يعالج "تسليح إيران لما أسماه الوزير السعودي للميليشيات حسب زعمه في اليمن ، أو العراق أو في سوريا أو لبنان مضيفا أن برامج إيران للصواريخ الباليستية يمكن ان تكون ضمن الاتفاق.
وشدد بن فرحان على الشراكة "طويلة الأمد"، التي تربط المملكة بالولايات المتحدة، والتي ستعمل مع أي إدارة، لافتا إلى ضرورة أن تكون الرياض "شريكا"، في أي مناقشات قادمة، في حال رغب الرئيس الأمريكي القادم بإعادة التعامل مع إيران.