كتب الاستاذ حليم خاتون: عنزة ولو طارت..
أخبار وتقارير
كتب الاستاذ حليم خاتون: عنزة ولو طارت..
حليم خاتون
24 تشرين الثاني 2020 , 20:44 م
كتب الاستاذ حليم خاتون:  على كل التوك شو السياسي على محطات الجديد، lbc, mtv، وغيرها، يسمع المرء دوماً تعابير مدفوعة الثمن سلفا، من قبيل، حكومةحزب الله، أو لبنان بلد مخطوف من قبل حزب الله، أو الهيمن

كتب الاستاذ حليم خاتون: 

على كل التوك شو السياسي على محطات الجديد، lbc, mtv، وغيرها، يسمع المرء دوماً تعابير مدفوعة الثمن سلفا، من قبيل، حكومةحزب الله، أو لبنان بلد مخطوف من قبل حزب الله، أو الهيمنة الإيرانية على لبنان، وغيرها من التعابير المشابهة. وعلى نفس الإيقاع تعزف جرائد السعودية، كاللواء والشرق، وبعض صغار الكتبة ممن باعوا أنفسهم، حتى قبل أن يولدوا لمال بني سعود وزايد وخليفة.

منذ بضعة أيام وصلني مقال منشور في جريدة الشرق بهذا المعنى, سألت المُرسل إذا كان الجيش خاضع لحزب الله؟, وسألته إذا كان المصرف المركزي وباقي المصارف خاضعة لحزب الله؟, وهل يوجد جهاز أمني واحد، شعبة معلومات أو مخابرات أو غيرها تُدار من قبل حزب الله؟

لم يستطع أن يُعطي مثلاً واحدا ذا مصداقية على سيطرة حزب الله على البلد, مع ذلك، ظل صاحبنا مُصرًّاعلى موقفه, إنّه العداء بالفطرة لكلّ مقاومة تقف في وجه الهيمنة الغربية.

عندما يصيح سامي الجميل بأعلى صوته للهجوم على حزب الله، هو بالكاد يمثل بضعة عشرات أو مئات أو حتى آلاف من بقايا المُسبًحين ليل نهار بحمد أميركا علناً وإسرائيل من بعدها.

لبنان مُفرز إلى مجموعتين لا تلتقيان، حتى ولو رُبِطتا معاً بسلاسل معدنية, شخصياً، مشكلتي ليست مع المجموعة التي تضم سامي الجميل وأمثاله, هؤلاء بالنسبة لي، هم المتعاونون مع العدو حين يدخل ويحتل، ويُطبلون للحضارة الغربية، وكأنهم أصلاً لهم اعتبار فيها.

مشكلتي هي مع الطرف الآخر, مشكلتي هي مع القوة التي لا تريد أن تحكم, مشكلتي هي مع أناس لا يُطاعون، لأن لا رأي لهم.

يقول سامي الجميل إنه لايخشى رفع إصبع التهديد في نصّ كلمة السيد،  الإصبع موجه أصلاً، لتهديد أميركا وإسرائيل, لا أحد يرى ابن الجميلو لولا نقيق الضفادع المُزعج، لما انتبه أحد لوجودها من الأساس, لا يفهم المرء لماذا ينطنط سامي الجميل؟ّ!, هل هي عقدة نقص لأن أحداً لا يُعِيرُهُ اهتمامًا؟.

سامي الجميل يعرف أن أسياده الأميركيين والإسرائيليين يرتجفون أمام هذا الإصبع، عندما يُرفع, ربما لا يعرف ابن الجميل أن أسياده الذين يحتلون الجليل الفلسطيني ما زالوا، ومنذ أشهر، يقفون على رجل ونصف لأن هذا الإصبع رُفع.

يُقال: إنّ من أسباب تمرّد إبليس على الذات الإلهية، هو أنه نكرة، ويريد أن يُعرف... فاختار القوّة المُطلقة، وتمرّدعليها.

الكتائبي سامي الجميل، أو الماركسي السابق مصطفى علوش، أو أي من الواقفين في الصف أمام بيت المال المغتصب في بلاد الحجاز، يعرفون أنهم لا يساوون شيئاً على الأرض، ولكنّ المال لن يصل إليهم، إذا لم يُطربوا أسيادهم بشتم المقاومة, هذا هو الشرط للحصول على الشيك كل آخر شهر.

صبرًا، صبراً.. سوف يطفح الكيل يوماً, وأمثال ابن الجميل سوف يتساقطون وحدهم، ودون هزّ، حين يقع سيدهم وسوف يقع, "ما طار طير وارتفع... إلّا كما طار، وقع..".

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري