لقد جاء اللقاء الجماهيرى الاول للمسار الفلسطينى البديل , مخيبا للامال , لقاء باهت وخالى من اى مضمون , انشائى ولا يعبر عن بديل ثورى حقيقى وفعلى , وهنا احب ان اؤكد اننا لا ننكر دور الشباب وما يتمتعون به من اندفاع ثورى , ولكن الاندفاع الثورى ليس كافٍ لخلق البديل الثورى, ان الاندفاع الثوري لا يمكن ان يصنع بديلا ثوريا ما لم يكن مقرونا بالوعى السياسى ووضوح الرؤيا السياسيه . وهنا لا بد وان اسجل ان الموقف من منظمة التحرير الفلسطينيه بميثاقها التاسيسى لعام 64 , هو موقف جيد نسبيا , ولكنه يفتقر للاليه المتمثله بشعار ان المنظمه هى الممثل الشرعى والوحيد ولكن القياده الحاليه هى قياده فاقده للشرعيه ولا تمثل بالتالى المنظمه او الشعب الفلسطينى . ثانيا , فى ظل حالة الفرز الحاصل فى الساحه العربيه , فان انصاف المواقف لا تخدم قضيتنا الوطنيه ولا تعبر عن مسار حقيقى يشكل اضافه نوعيه للنضال الوطنى الفلسطينى , بكل اختصار هناك محور للمقاومه وهناك فى المقابل تحالف رجعى عربى مرتبط بالكيان والاداره الامريكيه , وفى ضوء هذه الحقيقه , فان التهرب من اعلان موقف واضح وصريح ودون مواربه , هذا التهرب لا يعبر عن مسار ثورى بديل يبحث عن التغيير.
ان شعبنا الفلسطينى يريد التغيير ويبحث عن البديل , لكن شعبنا وبكل تاكيد لا يريد اى بديل , بل يريد بديلا ثوريا يرتبط ويتحالف مع محور المقاومه وفى مقدمة هذا المحور تقع سوريا ....فالموقع الحقيقى لاى حراك مقاوم لا بد وان يكون كجزء ومكون من مكونات محور المقاومه , والللقاء الجماهيرى الاول للمسار وللاسف سقط فى هذه النقطه بالذات ,عندما لجاء عضو اللجنه التحضيريه للمسار والمشارك فى هذا اللقاء للتهرب من الاجابه حول موقف المسار من محور المقاومه وسوريا بالذات .. .شعبنا يا هذا ليس بالغبى ليقبل بالكلمات المبهمه والخاليه من اى موقف . ان هذا السقوط لا يبشر بولادة بديل ثورى حقيقى وانما هو اكثر تعبيرا للمراهقه السياسيه لا اكثر ولا اقل . لقد استبشرنا خيرا مع الاعلان عن ولاده المسار وكنا ومن المرحبين بهذا الاعلان , ولكن وللاسف, وللاسف بعد هذا اللقاء الجماهيرى الاول اصبنا بخيبة الامل