شعر عاطف ابو بكر.. [في اليومِ الأربعين لوفاة رفيقة الغربة]
------------------------------
مرضٌ عُضالٌ قد رماها سهْمهْ
مذْ ذاكَ روحي ما توقَّفَ نَزْفها
عانَتْ لأعوامٍ مواجعَ جمَّةً
منْ قالَ أنَّ الصخرَ يَقْوى حَمْلَها؟
فلها المحبَّةً حيَّةً أو ميْتةً
منْهُ الفؤادُ على الدوامِ أزُجّها
الناسُ يَرْمِيهمْ بسهْمٍ مرَّةً
والسهمُ صابَ حبيبتي بعْدَ أخْتِها
وكأنَّهُ مُتقصِّدٌ في غُرْبَتي
بسَماتِ ثغْري بالمنيَّةِ وأْدَها
وكأنَّني خصمٌ لهُ دونَ الورى
أخذَ الحبيبةَ والأنيسةَ بَعْدَها
أوَكلَّما فيها المنافي قد بَنَتْ
روحي صروحاً للمسرَّةِ هَدَّها؟
وكأنَّ سكِّينا بروحي أغْمدَتْ
فيها المنافي يا أحبَّةَ نَصْلها
وكأنَّ ناراً في فؤادي أَوْقَدَتْ
منْ دونِ إذنٍ منْ فؤادي جَمْرها
وكأنَّ روحي مثل أفراخِ القطا
فقَدَتْ معَ الأمِّ الرؤومةِ عُشَّها
فشعرْتُ أنِّي في ظلامٍ دامِسٍ
والعيْنُ قد فقدَتْ بلَيْلي بَدْرها
ما عُدْتُ أعرفُ في دروبي وُجْهَتي
فتَداخَلَتْ عندي الجهاتُ بِبَعْضِها
ما عُدْتُ أعرفُ منْ جِهاتي قِبْلتي
وكذاكَ أيضاً غرْبها منْ شرقِها
ذُقْنا بغُرْبتنا المرارةَ والهَنا
وَبِحُلْوِها كنَّا معاً وَبِمُرِّها
ذاكَ التشاركُ رغمَ موْتِ رفيقتي
مَنْ قالَ بالفَقْدِ الأليمِ قدِ انْتهى؟
ماذا أقولُ وقد فقَدْتُ حبيبةً
ضوْءُ التهارِ أنا فقَدْتُ بِفٍقْدِها
الرأسُ إنْ ضُرِبَتْ تُشَجُّ لمرَّةٍ
وبِربْعِ قرْنٍ شُجَّ رأسي ضِعْفها
فالموْتُ لو أسقى الأنامَ لرَشْفةٍ
منْ كأسهِ،أسْقى جنابي كلَّها
وكأنَّ بيْني والمنونَ صداقةً
ما انْفَكَّ في أيِّ المنافي عِقدها
كم مرَّةٍ أعْلَنْتُ مَقْتَ أواصرٍ
عانيْتُ منها والمنونُ يَودَّها
أناْ لا أريدُ أواصراً معَ غادرٍ
تُدْمي القلوبَ كما العيونُ دُموعها
أرجوكَ لا تفْجَعْ فؤادي ثالِثاّ
فمصائبي ناءَ الفؤادُ بِحَمْلها
لكنَّ مَكْرَكَ كالأفاعي خادعٌ
رغمَ النعومةِ مَلْمَساً في جِلْدِها
يا وردةً ذَبُلَتْ وقبلَ أوانِها
كم كنتُ أهوى أنْ يُمَدَّ بِعُمْرها
با وردةً وَقْتَ الشدائدِ والأسى
كم كانَ يَمْنحني العزاءَ أريجها
يا وردةً ولربعِ قرْنٍ قد مضى
كانَتْ حياتي نِعْمَةً بجِوارِها
كانتْ أنيساً كلَّما قحَمَ الأسى
نشرَتْ على عجَلٍ ببيْتي عِطْرَها
يا وردةً كم كنتُ أرْغبُ زرعها
يوْماً بنابُلْسٍ بمَسْقطِ رأسِها
فأمانةً لو ذاتَ يوْمٍ حُرِّرَتْ
نقْلَ الرفاةِ أحبَّتي لتُرابها
وأمانةً أيضاً إذا جاءَ الردى
في غربتي،زرعَ الرفاةِ بِقُرْبها
لوْلاكِ في المنفى لَروحي دُمِّرَتْ
وَبقلبيَ النيرانُ شبَّ أُوارُها
تَرْثيكِ روحي الآنَ وهيَ مواجعي
لن يستطيعَ الشعرُ حبِّي وَصْفها
يا أيُّها الموْتُ المطاردُ بَسمَتي
وعزيمتي دوْماً تُحاولُ قتْلها
مهما فعَلْتَ منَ المكائدِ ،قوَّتي
هيَ قوَّةٌ مثل الجبالِ وصخْرها
لن أرفعَ الراياتِ بيضاً للردى
مهما جراحي قد تصاعَفَ دَفْقها
كم قد أخذْتَ منَ الأحبَّةِ قبْلها
وَبقيتُ صلْباً كالنسورِ بَوَكْرها
ستظلُّ حبِّي في الفؤادِ مقيمةً
ويظلُّ في شعْري ندِيٌّ ذِكْرها
بحياتِنا كنَّا سوِيَّاً ليْتني
في الدارَةِ الأخرى أكونُ خَليلها
فاجمعْ بدارِ الخُلْدِ قلباً عاشقاً
بنَعيمِكَ الفيَّاضِ يا ربِّي بِها
وَادْخِلْ إلهي زوجتي في جنَّةٍ
مثلَ السماواتِ الوسيعةِ عَرْضها
وَاكْرِمْ إلهي نُزْلها في جنَّةٍ
ما لا عيونٌ قد رأتْ ،فيها إرْضِها
------------------------------------
شعر:عاطف ابوبكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١١/٣٠م
--------------------------------------
[الصليبيَّةُ بثوْبها المعاصرْ]
--------------------------------------------------
كم من حربٍ نشَبَتْ بينَ البلدانِ النصرانيَّهْ
فيها أكثرُ من واحدةٍ كوْنيَّهْ
معروفٌ كم أُزْهِقَ فيها أرواحٌ بشريَّهْ
ولكم قُمِعتْ بلدانٌ وشعوبٌ <مْنْ تلكمْ> في الكرةِ الأرضيَّهْ
ناهيكَ عنِ النهْبِ واستنزافِ الثرواتٍ لتلكَ البلدانِ وآخرها النفطيَّهْ
لكنْ،ما ألصقْنا يوْماً تهمةَ إرهابٍ بالنصرانيَّهْ
وكذلكَ ما قلنا عنها فاشيَّهْ
وأيضاً لم يجْرِ المسُّ بتاتاً بالإنجيلِ ولا بابْنِ العذراءِ،رسولُ اللهِ،
وَمُعْجزةُ الربِّ المرئيَّهْ
بل قلنا،ونقولُ،كبقيَّةِ أقطارِ الدنيا،أنَّ العملَ الشائنَ منسوبٌ
للإستعمارِ وللإمبرياليَّهْ
وتجاهَ يهودٍ للصهيونيَّهْ
لم ننْسبْ يوْماً تُهَمَ الإرهابِ لنبيٍّ أو كتُبٍ ورسالاتٍ دينيَّهْ
بل ما زِلْنا وسنبقى ننْسبها للجهةِ المعنيَّهْ
دونَ المسِّ بتاتاً برموزٍ دينيَّهْ
فلماذا إنْ وقَعَتْ أعمالٌ إجراميَّهْ
منْ أفرادٍ أو مجموعاتٍ مهما سمَّاها البعضُ<باسلاميَّةِ>
تُلقونَ التهمَ على الإسلامِ،ومنها الإسلامَ براءٌ،وكذاكَ رسولُ
الإسلامِ،وترْمونهما عنْ قوْسٍ واحدةٍ بالعدوانيَّهْ؟
وكأنَّ الإسلامَ أوِ المسلمَ أنَّى مرَّ وأنَّى حلَّ يُثيرُ الذُعْرَ،فتلصقُ
فيهِ نعوتٌ إرهابيَّهْ
وإذا قارنَّا ما قتلَ المنحدرونَ منَ الأصلِ الإسلاميِّ وعبرَ قرونٍ
بمقابلهِ بالمنحدرينَ منَ النصرانيَّةِ،فالفارقُ أرقاماً فلكيَّهْ
ببلادِ الغربِ النصرانيَّةُ،وُلِدَتْ ظاهرةُ الفاشيَّةِ والصهيونيَّةِ والنازيَّهْ
وزعيمةُ تلكَ البلدانِ الغربيَّةِ،وأعني الإمبرياليَّهْ الأمريكيَّهْ
لم تستعملْ بلدٌ إلَّاها للأسلحةِ الذريَّهْ
ورغماً عن ذلكَ لا نقبلُ إلصاقَ التهمِ بدينٍ ونبيٍّ أخرَ كعيسى ابْنُ العذراءِ
فلهُ بعقيدتنا كرسولِ الإسلامِ تمامَ القدسيَّهْ
بفرنسا يجري التحقيقُ معَ الطلَّابِ الأطفالِ،ذوي الأنسابِ العربيَّةِ والتركيَّهْ
بعدَ الإستنكارِ ورفضِ التشويهِ لنبيِّ الإسلامِ،ببلادٍ تتغنَّى بالعلمانيَّهْ
لكنْ حينَ تُحرَّقُ دُمْيةُ مكرونٍ،يُحْكمُ فاعلها،وتضحي الحريَّاتُ المزْعومةُ مَلغيَّهْ
وحينَ يُعرِّي غارودي الصهيونيَّةَ وأكاذيبَ المحرقةِ،يُحاكمُ والتهمةُ جاهزةٌ
وهيَ عداءُ الساميَّهْ
فأيُّ نفاقٍ ذلكَ ببلادٍ تتفاخرُ أو تعتبرُ لدى البعضِ برائدةٍ للحريَّهْ
فمتى تشلحُ تلكَ البلدانُ ثيابَ الزيفِ،وتُعاملُ كلَّ الأشياءِ بمعيارٍ أوحدَ
دونَ الخلفيَّاتِ المغروسةِ في الأذهانِ،وتلكَ وبلا شكَّ صليبيَّهْ؟
مكرونٌ يحملُ أفكاراً من ذاكَ الموروثُ الرجعيَّهْ
وأخيراً ،فالضرَرُ الأكبرُ منْ فِعْلِ المجموعاتِ الإجراميَّةِ بغطاءٍ إسلاميٍّ نُنْكرهُ
يقعُ عليْنا نحنُ ودينُ الإسلامِ وقبلَ سِوانا،فضحاياها الأكثرَ مِنَّا،
والتشويهُ عليْنا ينْصبُّ كدينٍ وأناسٍ،والأفعالُ الإحراميَّةُ تلكَ تكرِّسُ
ما يتكرَّرُ في الإعلامِ الغربيِّ عنِ الإسلامِ منْ صوَرٍ نمَطيَّهْ
----------------------------------------------------------------------
شعر:عاطف ابوبكر/ابوفرح
٢٠٢٠/١١/٢٥م
---------------------------------
[تْرامْبيَّاتٌ وبعرانْ]
-------------------------
قدِّيشْ ترامبِ الديُّوسْ
مْنِ العربانْ لهَطِ فْلوسْ
عالحديدهْ إبِنْ سلمانْ
وْإبنِ الناقصِ الجاسوسْ
أكثرْ منْ مِيِتِيِنْ مليارْ
دْيونو أبو المُنْشارْ
وْلسهْ عمّْ بِطْلبِ دْيونْ
والحبِلْ على الجرَّارْ
جاهلْ بجدولِ الضَرْبْ
عمّْ بِقودْ أطيبْ شِعْبْ
في بلدْ فيها الحرمينْ
وْكرَّمْها بأحمدِ الربّْ
تْرامْبِ مْلزِّقْ بالكرسي
مِثْلِ السيسي وِالسِبْسي
ما بِشيلو إلَّا المُوُتْ
عنِ الكرسي هالعكروتْ
شوفوا تأثيرِ العربانْ
عَ رئيسِ الأمْريكانْ
تْعلَّمْ بالكرسي التلزيقْ
وِتْعلَّمْ درْسِ مْنِ البعرانْ
ناقصْ يِلْبسْ عبايِهْ
وْتِلبسْ ميلانْيا مْلايِهْ
وْيِعْملْ كرخاناتِ الديُّوثْ
بْكلّْ مدينِهْ وْوِلايِّهْ
وْمثِلْ قوَّادْ البحرينْ
يتْجوَّزْ كمانْ ثِنْتِينْ
وٰبْرِجْلو يِلبَسْ حفَّايِهْ
بدَلْ لبْسِ الصرْمايِهْ
وْبِصيرِ إسمهْ الشيخْ تْرامْبْ
وْهيكِ بْتزْبِطْ لِحْكايِهْ
وْلا تِهتَمّْ شيخِ تْرامْبْ
عنَّا مِثْلَكْ بَلاوي
تْرامْبْ هالكلبِ المسعورْ
واضحْ مِتْربِّي بْماخورْ
وْقلِّي مينِ مْنِ الحكَّامْ
عِنَّا،إلوووو مشْ مأجورْ
تْيتَّمْ بعضِ العربانْ
بنْ زايدْ وِابِنْ سلمانْ
وكوهين السيسي بمَصرْ
شاخِخْ عحالو كمانْ
شو بِقِي مْنِ الصفْقهْ كوشْنيرْ
غيرِ القرنْ يا حقيرْ
وْحُطُّوا القرنْ بإِسْتو
هالخَوَلْ بِفْرَحِ كْثيرْ
فلسطينْ مشْ عَقارْ
بِبِيعُ وْبِشريها السمسارْ
بِبْلادي ماكو حُلولْ
إلَّا بْبارودِ الثوَّارْ
بِكونِ الواحدْ محتالْ
ما بِسوى عشرينِ رْيالْ
وْعقْلاتو مِثْلِ البعيرْ
الغربْ بِعْمَلو أميرْ
بِبِيعِ بْلادو بْقرْشينْ
وْبِعَيِّشْها على الدِيِنْ
وْبِفْتي إلو الدجَّالينْ
إنُّو فٰعْلو بِرْضِي الدِّينْ
هِيكْ حكَّامِ العربانْ
مْنِ السيسي لِاْبِنْ سلمانْ
بْنَظَرْهمِ واللهِ الأوطانْ
مِثْلِ زْريبِهْ أوْ دكَّانْ
السيسي لَعينِ الحِرْسي
إنْقَلَبْ عشانِ الكرسي
وْلاجْلِ شهْوِةِ السلطهْ
بالسجِنْ قتَلْ مرسي
لحتَّى ما يْلزِّقِ الحاكمْ
بِلْزمْ كراسي تيفالْ
إلو وْلكُلِّ الطاقِمْ
أبو دِشْداشِهْ وْأبو عْقالْ
بِدْنا نْشوفْ بعْدِ تْرامْبْ
الرئيسِ الأمريكي الكلْبْ
مِيِنْ راحْ يِحْمي أبو منشارْ
عميلِ اسرائيلِ القَحْبْ
إمْبارِحْ كانْ أبو سروالْ
بِعْمَلْ بالصحْرا جمَّالْ
وِالنفْطْ عِمِلُّو أموالْ
لو تِحْصيها مِثْلِ جْبالْ
لكنْ ظلّْ للأمْريكانْ
مِثْلِ صنْدَلْ أوِ نْعالْ
لا كرامِهْ وْلا اسْتقْلالْ
إبنْ سلمانِ القحبْ
عمّْ بِتْخبَّطْ بعدِ تْرامْبْ
بفَكِّرْ النِتِنْ بِحْمِيهْ
الدبِّ الداشرْ هالسفيهْ
قلُّو بومْبيُّو لاقِيهْ
وْكلِّ المطالبْ إعْطِيهْ
وْأنا شايِْفو للْهلاكْ
ماشي الداعِرْ بْرِجْليهْ
وِالتقى في نيُّومْ
نتنياهو معِ البُومْ
والهدفْ طبعاً إيرانْ
يا مهبولْ صحِّ النُومْ
ثعبانِ مْقابلْ ثعبانْ
وْقالوا ما بِدري سلمانْ
زْهايْمَرْ بِنومو غرقانْ
نصيحهْ لَ بنْ سلمانْ
وْبالإماراتْ لَطْقعانْ
المتْغطِّي بالأمْريكانْ
بِظلُّو العُمُرْ بردانْ
---------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١١/٢٠م