ينظر اليوم إلى الصين كقوة عسكرية واقتصادية سعت طيلة العقود المنصرمة إلى فرض نفسها كقوى عالمية عظمى ونسجت وبنت وطورت من قدراتها العسكرية والاقتصادية بهدوء لدرجة أنه ومنذ حوالي العقد من الزمن بدأت الدراسات العسكرية الأمريكية تتجه إلى التحذير من قوة التنين الصيني الذي بدأ يفرض نفسه فعليا كقوة على الساحة الدولية فهل وصلت الصين إلى الذروة في بنائها العسكري ؟ وهل تحولت من قوة صاعدة إلى قوة حقيقية باتت تشكل خطرا على الدور الأمريكي ؟ هذه التساؤلات يجيب عنها المعلومات المتوفرة وما نشر عن القدرات العسكرية للصين وتطورها على مدار عقود.
تعتبر الصين وحتى وقت قريب ثالث قوة عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة الاميركية وروسيا الاتحادية، ففي العقد الأخير عملت جمهورية الصين الشعبية على تحديث جيشها ليتلاءم مع التطور التقني وتحديات العصر ومع مركزها الاستراتيجي في العالم.
يعتبر جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) الأضخم في العالم (2.25مليون جندي عامل) يضاف اليه حوالى المليون من الاحتياط.
أولا- القوات الجوية
كان تطور القوات الجوية الصينية الأكثر ظهورا في عناوين الصحف هو ذلك المتعلق بمقاتلة الشبح (J – 20)، وظهر النموذج الأوّلي من تلك المقاتلة في أواخر عام 2010 وقامت بجولتها الأولى مطلع عام 2011. ومنذ ذلك الحين، أتمّت مراحل التطور الرئيسية لتستقر في النهاية عند شكلها الحالي وتصبح قيد الخدمة العسكرية برفقة الوحدات المقاتلة عام 2018.
اعتبارا من أواخر عام 2019، قد يكون من السهل النظر إلى مئات من مقاتلات (J – 10) ومقاتلات نوعية “فلانكر” أو المجنّحات في خدمة الجيش الصيني والافتراض أنّ الأمور دائما ما كانت على هذا النحو. لكن منذ بداية العقد 2010، بدأت طائرات الجيل الرابع من أصناف (J-10) و(J-10A) و(J-11B) ومقاتلات “سو 27″ و”سو 30” التي تزودت بها الصين من الجيش الروسي تُشكِّل جزءا أصغر بكثير من إجمالي الأسطول الجوي المقاتل للجيش الصيني. آنذاك، كانت هناك نحو 400 مقاتلة جويّة فقط قيد الخدمة، ويمكن القول إن نصف هذه المقاتلات إلى ثلثيْها كانت جاهزة للمعركة وتمتلك قدرات “تجاوُز المدى البصري”.
بطبيعة الحال، فإن إدخال مقاتلة من الجيل الخامس، وقيام الجيش الصيني بإرسال أولى مقاتلاته من طراز الشبح، يُسجّل قطع شوط هائل في القدرات العسكرية المادية والتقدم الصناعي العسكري كذلك.
الأسطول الجوي الثاني أو الثالث في العالم
لقد شهد العقد 2010 إنتاجاً وفيراً من أصناف (J-10A) و(J-11B)، تبعه انتقال محدود إلى أصناف (J-10B/C) و(J-16) من “الجيل الرابع+” المحسَّنة التي قدَّمت إلكترونيّات طيران أكثر عصريّة وأسلحة محسنة بشكل إضافي تمتلك ميزة “تجاوز المدى البصري”. وشهد حجم الإنتاج أيضا ازدياد الأسطول الجوي حتى 900 إلى 1000 مقاتلة جويّة من طرازَيْ الجيل الرابع والجيل الرابع بلس، فيما يعتبر تقدما متواضعا، حيث يمكن اعتبار أن أكثر من نصف أسطول المقاتلات الجويّة من الجيل الرابع فأعلى.
وحجم هذا التغيير يحوّل الأسطول الجوي الحديث للجيش الصيني، إذا ما اقتصرناه على مقاتلات الجيل الرابع فأعلى، ليصبح ثاني أو ثالث أكبر أسطول جوي في العالم بعدد من المعايير، ويصبح الأضخم آسيويا بلا شك. كما أن حجم الأسطول الجوي من مقاتلات الجيل الرابع والجيل الرابع + يعني أيضا أن قدرة “تجاوز المدى البصري”، التي كانت فيما مضى سلعة أقرب للندرة، هي الآن قدرة مألوفة في الطيران المقاتل الصيني. وبطبيعة الحال، يعتبر جيش التحرير الشعبي من أجرأ الجيوش فيما يتعلق بتكنولوجيا أسلحة “تجاوز المدى البصري” بأنظمة مثل (PL-15) و(PL-X).
بزرت إشارات عديدة تظهر دخول الصين في مشروع تطوير قاذفة استراتيجية، تبدو نسخة طبق الأصل عن القاذفتين الأميركيتين بي 2 سبيريت وبي 21، وربما تستخدم في ضرب أو تهديد مصالح أميركية. وقال موقع “ناشونال إنترست” الأميركي، إن الجيش الصيني يطور حاليا طرازين من القاذفات الإستراتيجية واحد منها يشبه في مجسمه القاذفة الأميركية “بي 2 سبيريت”، وذلك وفقا إلى تقرير أصدرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية.
وأضاف الموقع أن تفاصيل متزايدة بدأت تظهر بشأن القاذفة الصينية “جي إتش إكس إكس” مثل أنها تطير لمسافات بعيدة فضلا امتلاكها أسلحة داخلية وليس مثل بقية المقاتلات التي تضع الصواريخ خارج جسمها، إلى جانب أجهزة تقنية مضادة للرادارات وأخرى للاستشعار عن بعد.
وتعتبر المخابرات الأميركية هذه الطائرة الحربية نظير القاذفة الأميركية “بي 2 سبيريت”، وتعتقد أن الطائرة الحربية لا تزال في مرحلة التصنيع.
الطائرات بدون طيار (UAV)
شهدت الطائرات بدون طيار العسكرية الصينية تقدُّما ملحوظا على جبهتين خلال فترة العقد 2010. أولا، شهدت هذه الفترة تطور التكنولوجيا المحليّة من هذه الطائرات، بما فيها أنظمة “ميل” للتحليق متوسط الارتفاع للمسافات الطويلة، وأنظمة “هيل” للتحليق عالي الارتفاع للمسافات الطويلة، ويتضمن النموذج الأول عددا من الطائرات بدون طيار ذات المحركات المروحية لأغراض المراقبة وتنفيذ الاغتيالات، في حين أن النموذج الثاني مخصص للمراقبة والاستطلاع حصرا. وأُدخلت كلتا النوعيتين إلى الخدمة في الجيش الصيني، بالأخص في النصف الثاني من العقد، على شكل طراز (GJ-1) و(GJ-2) متبوعة بأصناف (WZ-7).
وكان اختبار وتطوير المزيد من الطائرات بدون طيّار التي تستخدم تقنيّة التخفي ومقاتلات الشبح الجويّة غير المأهولة، لا سيما طراز (GJ-11) الذي يُعرف أيضا باسم السيف البتّار، لا يزال جاريا خلال النصف الثاني من العقد. وقد سعت دول أخرى رائدة في مجال الفضاء الجوي خلف مشاريع مماثلة في أثناء ذلك، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وروسيا، لكن حضور (GJ-11) في احتفالية ذكرى الاستقلال عام 2019 مؤشر إلى أنها قد تكون أول مقاتلة جوية غير مأهولة من هذا النوع تدخل حيّز الخدمة بشكل من الأشكال.
نجد المجال الآخر من التطور على جبهة الطائرات بدون طيار في نجاح الصادرات الصينية من هذا المنتج في سوق السلاح الدولي، حيث وجد عدد من الطائرات بدون طيار الصينية مثل (وينغ لونغ -1) و(وينغ لونغ -2)، وهُما النموذج الأصل لنسختَيْ (GJ-1) و(GJ-2) في الجيش الصيني، زبائن متحمّسين في الشرق الأوسط وأفريقيا وأجزاء من أوروبا الشرقية. وهذا الحضور المتزايد للطائرات بدون طيار الصينية في سوق السلاح الدولي قد وُثِّق على نحو جيد سابقا، وبالتالي فلن نخوض به كثيرا هنا، لكن من الجدير القول إن هذا التطوّر كان مستبعدا بدرجة كبيرة في بداية العقد.
ثانياً – القوات البرية والتنظيم داخل جيش التحرير الشعبي
تمتعت القوات البريّة بتطوّرات أقل مقارنة بالأفرُع الأخرى للجيش، حيث وضعت التحديات الإستراتيجية للجيش الحديث أهمية أكبر للحرب الجوية والبحرية والصواريخ، وبالتبعية كان لا بد من أن تُهيَّأ الموارد المحدودة باتجاه أكثر المتطلبات إلحاحا أولا. هذا لا يعني أن القوات البريّة لم تشهد تطورات على صعيد التكنولوجيا والأنظمة، بما أن هناك عددا من مدرعات المعارك الجديدة، وأنظمة الصواريخ الموجّهة، ومركبات المشاة القتالية، وأنظمة المدفعيات، والأنظمة الفرعية الخاصة بالأسلحة المشتركة والمعركة الإلكترونيّة البريّة إلى جانب جهود الإدماج والتكامل التي تجعل القوات البرية لجيش التحرير الشعبي في أواخر عام 2019 مختلفة جدا عن تلك التي كانت عام 2010.
مع ذلك، لا يمكننا أن ننكر أن حجم التغيير الذي طال هذه القوات في العقد 2010 كان أقل مما تمتعت به القوتان الجوية والبحرية. وبالتالي يعتبر التحديث الحثيث المدروس للقوات البرية تحديثا أهم من حيث أنه كان أسرع تحديث مرّ به فرع من أفرع جيش التحرير الشعبي.
عام 2015 أُعلِن عن إعادة تنظيم مؤسسيّة واسعة النطاق داخل الجيش الصيني كله. هذا الإصلاح عيَّن للقوات البريّة لجيش التحرير الشعبي خدمة مكافئة للقوات البحرية والجوية، في حين ترقّت فرق المدفعية الثانية لتصبح خدمة مكتفية بذاتها تحت اسم “قوة صواريخ الجيش الصيني”. كما أن هذا الإصلاح قد غيّر “المناطق العسكرية” السبع للجيش الصيني لتصبح خمسا تتألف من قوّات مسارح العمليّات التي تعمل تحت بنية قيادية مختلفة، وهو ما سيؤدي إلى إنتاج قوة ذات استعداد وقدرة أكبر على أداء المهام المشتركة أيضاً.
لقد أُعيدت هيكلة سلسلة القيادة لجيش التحرير الشعبي بشكل تام، من خلال “لجنة عسكرية مركزية” تحظى اليوم بسلسلة قيادة إدارية واضحة إلى جانب سلسلة قيادة عمليات واضحة أيضاً ضمن خدماتها. وفُكِّكت الأقسام العامة القديمة المتضخمة داخل الجيش وإعادة تنظيمها. وأُعلِن عن خفض في قوة المشاة بمقدار 300.000 مجند، يقال إنهم جاؤوا في المعظم من القوات البرية إلى جانب قوات سياسية وأجهزة دعم غير قتاليّة.
غني عن القول إن إصلاحاً بهذا الحجم لا توفّيه حقّه بضع فقرات، لكنها، على الأرجح، كانت كفيلة بإيصال أهم التغييرات والتطورات من بين كل التطوّرات التي جئنا على ذكرها في هذا المقال.
القوى البحرية
مقاتلات الأسطح هي الخيول التي تجر خلفها عربة أي بحرية عسكرية، كما أن قدرات وعدد هذه السفن يُحدِّد قدرة البحرية على فرض حضورها في أماكن مجاورة وأخرى نائية في المياه الزرقاء. كما هو حال معظم البحريات الحديثة، تتألف مقاتلات الأسطح الرئيسية في البحرية الصينية من المدمرات والفرقاطات، وخلال العقد 2010 تمتع أسطول المدمرات والفرقاطات الخاص بالجيش الصيني بارتفاع في قدرة السفن الجديدة المكلَّفة بمهمات إلى جانب زيادة في عدد تلك السفن.
بحلول نهاية عام 2019، قامت بحرية جيش التحرير الشعبي بإرسال مدمرات من طراز “الدرع القتالي” (Aegis) ضمن الخدمة، تتضمن 12 مدمرة (052-D ) و6 مدمرات (052-C) من دون أن تتضمّن أي مدمرة من طراز (055) المسجلة قيد الخدمة، لكن بما أنها سفينة حربية هي الأولى في فئتها فمن المتوقّع ألا تكون مجهزة للقتال بعد، إلى جانب 30 فرقاطة مضادّة للمعارك الجوية من طراز (054 As) هذا إلى جانب 11 مدمرة من خارج طراز الدرع القتالي في الخدمة ونحو 12 فرقاطة من طراز (pre-054A).
رغم ذلك، فإن ارتفاع عدد مدمرتين حديثتين من طراز “الدرع القتالي” قيد الخدمة إلى 18 سفينة من هذا الطراز في غضون عقد من الزمن، أو حتى أقلّ من عقد بالنظر إلى أن السنوات الثلاث الأولى من العقد 2010 لم تشهد تكليف أي مدمرات من طراز “الدرع القتالي” على الإطلاق، هو أمر لافت، وليس فقط من حيث القدرة البحرية ولكن أيضاً من حيث البراعة في تصميم السفن.
كما أن الانتقال من أربع فرقاطات حديثة إلى 30 فرطاقة حديثة خلال فترة عقد من الزمن إنجاز لا يقل أهمية، وقد ساعد في إنشاء صنف 054A ليكون من بين أكثر مقاتلات الأسطح الزرقاء قدرة في العصر الحديث.
من المتوقع استمرار إنتاج مدمّرات 052D حتى عام أو نحوه، ومن المرجح أن يتوقف إنتاجها عند 25 هيكلاً، حيث ستدخل آخر قطعة منها نطاق الخدمة مع انتهاء العقد 2020. توقّف إنتاج البحرية الصينية من صنف 054A عند 30 قطعة بتشغيل آخر هيكل منها في أواسط العام 2018. ومن المتوقع استمرار إنتاج صنف (055) لعام آخر أو عامين حتى بلوغ عدد 10 إلى 12 هيكلاً، ليكتمل نصابه هو الآخر. من المتوقع في وقت ما من العقد 2020 أن يظهر صنف لاحق أو بديل من كل صنف مقاتل حديث ليدخل في مرحلة الإنتاج المتسلسل. لكن أسطول المدمرات والفرقاطات الذي سينشره الجيش مع انتهاء مرحلة البناء الحالية في بداية العقد 2020 سيؤدي على الأرجح إلى تحويل بحرية الجيش إلى ثاني أكبر أسطول في العالم من ناحية مقاتلات الأسطح، وكان من الصعب تصوّر احتمال من هذا النوع في 2010.
في موضوع مقاتلات الأسطح البحرية، لا بد من إفراد زاوية خاصّة “للمدمّرة الضخمة” (055). مع أنها توصف عادة بأنها مدمرة من فئة 10.000 طن، لكن الإزاحة(6) التامّة الفعلية للسفينة تصل إلى 13.000 طن. وقد دفع إجماليُّ تسلحها وإزاحتُها وقدراتها المقدَّرة ببعض المراقبين الأجانب إلى وصفها بـ “الطرَّاد” بدلاً من ذلك. لكن يبدو أن بحرية الجيش الصيني تصفها بـ “المدمرة الضخمة” في مؤلفاتها، إنما بغض النظر عن التسمية، فإن صنف (055) هي سفينة أكبر حجماً بكثير من معظم مقاتلات الأسطح البحرية حول العالم المبنيّة في الذاكرة الحديثة.
في النهاية، ومع بناء مدمرة بحجم 13.000 طن مؤخراً، فلا يتعداها في الحجم سوى مدمرة “زوموالت” (Zumwalt) الأميركية ذات 15.000 طن، كما أنها تزيح الكمية ذاتها تقريباً متجاوزة مدمرة “فلايت 3 بيرك” (Flight III Burke) الأميركيّة، وتزيح هذه الأخيرة ما يضاهي إزاحة مدمرة 052D الصينية.
قبل مدمرة (055)، كانت أكثر مقاتلات الأسطح البحرية قدرة لجيش التحرير الشعبي الصيني تميل لأن تكون أصغر حجماً وأقل تسلُّحاً عن بقية السفن الحربية للدول المجاورة. ففي نطاق مقاتلات الأسطح البحرية “ذات الكفاءة المرتفعة”، تنشر اليابان ما مجموعه 6 مدمرات ذات 10.000 طن من طرازَيْ “كونغو” و”أتاغو” الموجودتين سلفاً مع مدمرتين من طراز “مايا” يُفترض أن تجهزا في بداية العقد 2020، في حين تقوم كوريا الجنوبية بتشغيل ثلاث مدمرات موجودة سلفاً من طراز سي يونغ ذات 11.000 طن مع ثلاث إضافية متوقّعة خلال منتصف إلى نهاية العقد 2020.
غير أن التأثير السيكولوجي الناجم عن إمكانية قيام البحرية الصينية بنشر أرقام مضاعفة من مدمرات الـ 13.000 طن بحلول بداية العقد 2020، بعد غياب أي مدمّرة قبل 2019، ليس كبيرا جداً، بالأخص عندما نضع في الحسبان إمكانية إتباعه بأعداد أكبر ذات إمكانيات أوسع من السفن المقاتلة نحو منتصف العقد 2020. بالتالي، وبعدد من الطرق، كانت حكاية طراز (055) في العقد 2010 هي حكاية مقاتلة الشبح (J-20) ذاتها.
الهجوم البرمائي والتجارب الصاروخية
لطالما كانت البحرية الصينية تقدّم قوة ممتازة من سفن إنزال الدبابات ذات الحجم المتوسط، لكن البحرية دخلت عقد 2010 بحوض إنزال يتيم من صنف (071) ذات الـ 25.000 طن. لكن في العقد اللاحق، تم تشغيل سبعة أحواض إنزال إضافية من الصنف ذاته، وإرسال خمسة منها قبل نهاية عام 2019، ليصل المجموع إلى ستة أحواض هي قيد الخدمة حالياً.
وفيما يتعلق بحمولة سفينة هجومية برمائية ضخمة في أثناء الخدمة، فإنَّ هذا يضع الأسطول الصيني البحري من صنف (071) في المرتبة الثانية عالميا، وإن كان لا يزال أقل بكثير من إجمالي الأسطول البرمائي للبحرية الأميركية.
شهد عام 2019 تشغيل حوض إنزال المروحيات الخاص بالبحرية الصينية من صنف (075) المُنتَظر طويلا، وتأكيد بناء حوض ثانٍ كذلك. وفي حين سيكون علينا انتظار بضع سنوات حتى دخول أول قطعة من صنف (075) نطاق الخدمة، فإنَّ ظهور هذا الصنف من حوض إنزال المروحيات سيُعزِّز إلى درجة كبيرة على الأرجح من القدرات الإجمالية للسفن البرمائية الخاصة بالجيش الصيني خلال السنوات الأولى من العقد 2020.
ولفتت مجلة “ناشيونال إنترست” إلى أن الصين أعلنت في عام 2018، أنها طورت أجهزة ليزر يمكن تجهيز الأقمار الصناعية بها، لتكون قادرة على رصد الأهداف البحرية، عن طريقة التعرف على الضوضاء وحركة المياه الناتجة عن حركة أجسام ضخمة بداخلها.
وأجرت الصين في تموز 2020، سلسلة تجارب صاروخية لصاروخ مضاد للسفن، في منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي يوجد به الجزر، التي تقول الصين إنها خاضعة لسيادتها، بحسب ما ذكرته شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية في ذلك الحين، نقلا عن مسؤولين أميركيين. وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية، إن التجارب الصاروخية الصينية، تأتي ضمن الجهود الصينية المتواصلة لحشد قدراتها العسكرية في المنطقة الغنية بالثروات المعدنية، التي تزعم عدة دول أن لها حق فيها.
ويعد السلاح الجديد، الذي تطوره الصين، إحدى وسائل الرصد العسكري، التي تطورها الصين لمواجهة الغواصات الأمريكية، والسفن الحربية.
المصدر-مركز سيتا للدراسات



