قال الجنرال كلوب في مقابلة صحفية له أن عدد جنود العصابات اليهودية الهاغاناه والأرغون وشيرن عام 1948 بلغ سبعين الفا مدربين على السلاح الحديث مع الفيلق اليهودي الذي كان ضمن جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية يقابلهم سبعة آلاف جندي عربي بأسلحة بسيطة .
ولم يقل بطبيعة الحال اننا نحن الانجليز كنا نزود الجيوش العربية بالذخائر الفاسدة .
اعلنت دولة إسرائيل عام 1948 على جزء من فلسطين ثم وقعت إتفاقية الهدنة وبدات مفاوضات رودس السياسية تحت إشراف كبير مراقبي خطوط الهدنة ..
يقول هزاع المجالي في مذكراته نقلا عن كبير المراقبين ( طلب الإسرائيليون من العرب القميص لكن العرب أصروا على ان يخلعوا لهم البنطال ايضا ) وذلك بتنازل المفاوضين العرب عن منطقة المثلث شمال فلسطين والتي تضم 23 بلدة فلسطينية .
بعد ذلك تم عقد مؤتمر أريحا الصوري برئاسة سليمان التاجي الفاروقي ومحمد وحيد الجعبري وكل ماقيل في المؤتمر على لسان الجعبري : نبارك للشعب الفلسطيني وحدته مع الأردن حيث تم ضم الضفة للمملكة الاردنية الهاشمية وما لبثت إسرائيل أن احتلتها في حزيران عام 1967 .
كان انتصار اسرائيل في حزيران انتصارها العسكري الأخير فقد خسرت كل الحروب والمعارك بعدها :
معركة الكرامة 1968
معارك حرب الاستنزاف على القنال 1970- 1969
حرب تشرين 1973
اجتياح جنوب لبنان 1976
حصار بيروت 1982 وخروج المقاومة من لبنان ولولا ستيفن كوهين وفيليب حبيب لما خرجت وكان يستحيل على اسرائيل دخول بيروت
هزمت إسرائيل في لبنان امام المقاومة اللبنانية اعوام 1985 و 1990 و 2000 وفي تموز عام 2006 استخدمت كل ما لديها من أسلحة وخيرة الوية جيشها حتى اصيب جنودها بالهستيريا وتم تدمير دبابات الميركافا في طين الليطاني ومنذ عام 2011 وهي مع كل حلفائها في الغرب والخليج والإرهاب العالمي تهاجم سورية فانتصرت سورية وهزمت إسرائيل
بعد هزيمتها المريرة في لبنان انحرفت إلى غزة وهاجمتها أعوام 2008 و2012 و 2014 وفي كل تلك الحروب باءت بالفشل، لذا اتجهت إسرائيل لسياسة القميص والبنطلون عن طريق التشليح السياسي كامب ديفد واوسلو ووادي عربة وهنا أقول أن على الفلسطينيين قبل كل الناس ومعهم الأردنيين ان يدركوا أن صفقة القرن والكنفدرالية ليست سوى عملية تشليح سياسي تهدف لطمس الهوية الفلسطينية ومعها الهوية الاردنية والتسليم لإسرائيل بكامل فلسطين من البحر للنهر ...
محمد مشرف الفقهاء
محلل سياسي