وتفوق الجنرال السابق الذي خاض حربي أفغانستان والعراق والبالغ 67 سنة على المرشحة المفضلة لهذا المنصب ميشيل فلورنوي، الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، وسط ضغوط تمارس على بايدن لترشيح المزيد من الشخصيات من الأقليات لمراكز في إدارته.
وذكرت صحيفة بوليتيكو الاثنين نقلاً عن ثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات أن الرئيس المنتخب اختار أوستن وزيراً للدفاع.
وسيحتاج الجنرال أوستن، الذي تقاعد من من الجيش في عام 2016، إلى تمرير إعفاء من الكونغرس بمجلسيه للسماح له بتولي منصب وزير الدفاع، وهو منصب سياسي.
القانون يشترط هذا الإعفاء على أي مرشح لمنصب وزير الدفاع وتسعة مناصب أخرى في البنتاغون في حال عمل المرشح في الجيش خلال السبع سنوات الماضية.
وكان وزير الدفاع السابق، جيم ماتيس، آخر من حصل على هذا الاعفاء رغم أن 17 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس صوتوا ضده.
ويأتي القرار بعد أسبوعين من إعلان الرئيس المنتخب عن مسؤولين كبار في فريق الأمن القومي، وأشار موقع "بوليتيكو" إلى أن بايدن "واجه ضغوطات لاختيار مرشح أسود للمنصب".
وكانت تقارير قد نقلت توقعات باختيار امرأة لرئاسة البنتاغون لأول مرة في التاريخ الأميركي.
وذكر مسؤولون أميركيون وسياسيون مطلعون لأسوشيتد برس ، في منتصف نوفمبر، أن ميشيل فلورنوي، المعتدلة سياسيا والتي خدمت سابقا في البنتاغون، كانت الخيار الأقرب لتولي منصب وزيرة الدفاع في الولايات المتحدة.
كانت ميشيل فلورنوي، من بين أبرز خيارات المرشحة الديمقراطية السابقة في الانتخابات الأميركية، هيلاري كلينتون، ضمن قائمة التعيينات التي وضعتها في حال فوزها بانتخابات 2016.
وقال النائب الأميركي، بيني تومسون، لبوليتيكو: "إن تم اختيار أي منهما (أوستن أو فلورنوي)، سأكون مسرورا".
وأضاف "الكثيرون ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال المناصب الوزارية، لكن يجب أن نتذكر بأن أعداد الأميركيين من أصل أفريقي يجب أن تكون أفضل مما هي عليه الآن".
ويعمل بايدن على تحديد الأفراد ضمن إدارته المقبلة، والذين سيشرفون بعد استلامه منصبه رسميا في 20 يناير، على رسم السياسات لتجسيد القضايا التي تعهد بايدن تحقيقها في حملته الانتخابية.
والجدير بالذكر أن أوستن كان أول قائد أسود للقيادة الأميركية الوسطى، كما أصبح أول نائب أسود لرئيس هيئة الأركان، وهو ثاني أعلى منصب في الجيش الأميركي.
لويد أوستين (67 عاما) هو عسكري متقاعد برتبة جنرال أربع نجوم.
وكان قائدا للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية "سينتكوم" المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خلال الفترة بين 2013 و2016 وأول رجل أسمر في هذا المنصب، حيث كان يشرف على الخطط لمواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وقبل ذلك كان أوستين قائد القوات الأمريكية في العراق في 2010 – 2011، وأشرف على الانتقال من عملية "حرية العراق" القتالية إلى عملية "الفجر الجديد"، التي كانت تركز على تدريب القوات الأمنية العراقية.
المصدر
وكالات
