هل تقرع السعودية طبول الحرب...مناورات مشتركة مع القوات الأمريكية
أخبار وتقارير
هل تقرع السعودية طبول الحرب...مناورات مشتركة مع القوات الأمريكية
كنان خليل اليوسف
9 كانون الأول 2020 , 00:15 ص
المناورات العسكرية المشتركة بين الدول الحليفة إما تكون روتينية وفق تفاهمات مسبقة واتفاقات مشتركة على أن تجري بشكل دوري بهدف اختبار جاهزية القوات المسلحة للدول المشاركة ،وإما أن ترتبط هذه المناورات بتص

المناورات العسكرية المشتركة بين الدول الحليفة إما تكون روتينية وفق تفاهمات مسبقة واتفاقات مشتركة على أن تجري بشكل دوري بهدف اختبار جاهزية القوات المسلحة للدول المشاركة ،وإما أن ترتبط هذه المناورات بتصاعد التوتر ضمن الحيز الجغرافي الذي تشغله وبهذه الحالة تكون بمثابة رسالة موجهة إلى الطرف الآخر بل إلى أطراف عديدة على صلة بالتوتر الحاصل.
وكالة الأنباء السعودية “واس”، اعلنت في بيان رسمي انطلاق مناورات التمرين المشترك مخالب الصقر 2 (2020)  بين القوات البرية السعودية وبمشاركة القوات الأمريكية  بالمنطقة الشمالية الغربية من المملكة.
وذكر البيان “أن مناورات التمرين تأتي امتداداً للتمارين المشتركة بين القوات البرية السعودية ونظيرتها من القوات الأمريكية بهدف تعزيز توافق العمل والتعاون العسكري المشترك بين البلدين الصديقين” مضيفا أن هذه المناورات تأتي في إطار “تبادل الخبرات والمفاهيم ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان مفاجئا أن تعلن كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية عن مناورات عسكرية مشتركة لقواتهما المسلحة تهدف إلى “رفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية” ، والتحديات الإقليمية عبارة تترجمها الظروف العصيبة إن لم نقل التوتر المتصاعد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط على ضوء الاستفزاز الأمريكي الإسرائيلي لإيران عبر الاغتيالات حينا وزيادة الضغط بالعقوبات حينا آخر .
وأمام هذه المعطيات لاتبدو المناورات العسكرية السعودية الأمريكية وفق مراقبين خالية من هذا النوع من الرسائل والموجهة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
وبالنظر إلى الحيز الجغرافي الذي شغلته المناورات وهو المنطقة الشمالية الغربية من المملكة ما يعني أن الرسالة موجهة إلى حلفاء طهران في اليمن الذين أذلوا السعودية وتحالفها بعد اكثر من خمس سنوات من العدوان على الشعب اليمني دون أية مكاسب سعودية تذكر .
وأمام هذه المعطيات لا يبدو المحور الأمريكي الخليجي الاسرائيلي أنه يعيش أحسن أيامه فصعود محور المقاومة وقدرته على المواجهة مقلق بالنسبة لهم لأن هذا الصعود يجعل من افق فرض المعادلات بالقوة العسكرية ضيقا جدا بالتالي يكون اللجوء إلى ما يشبه الحرب النفسية والإيحاء بالاستعداد لحرب ضد إيران والمحور هو الخيار الأقل كلفة من الحرب نفسها والتي لا يُستبعد أن تدفع بها الرؤوس الحامية في الرياض وأبو ظبي وتل أبيب وواشنطن.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري