من الملفت بل من المستغرب أن يطل علينا مسؤول عربي بل مسؤول خليجي ليخبرنا بعد عشر سنوات عن الدماء التي حملها ما يعرف بالربيع العربي ، هو ذات الربيع الذي تغنت به دول الخليج ومسؤولوها منذ اللحظات الأولى لانطلاقه وبدأوا يبشرون الشعوب العربية بالخير الذي سيحمله، بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك في المساهمة في تغذية هذا الربيع وسخروا خدمة له ماكينات إعلامية ضخمة خدمة للأجندات التي حملها وهو في الحقيقة لم يكن سوى خريفا دمويا دمر دولا عربية وأضعفها وقدمها لقمة سائغة لاحتلالات عديدة، ولنا في ليبيا وسوريا مثالا.
بعد عشر سنوات يطل علينا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش بتغريدات قال فيها "بينما تمر على العالم العربي الذكرى العاشرة لما يعرف بالربيع العربي، من الواضح أن الرؤية العربية الغالبة لمآلات العقد الدموي تختلف عن التقييم الغربي، فالحروب الأهلية والأرواح التي أزهقت خلال سنوات الضياع هذه وغياب المشروع التنموي هو ما ارتسم في ذاكرتنا العربية"
وتابع "سيكتب الكثير حول ما يعرف بالربيع العربي وفي تقديري فإن الأهم هو تقييمنا العربي لهذا العقد الصعب واخفاقاته على أرض الواقع للشعوب.. وسيكون حكم التاريخ عسيرا وبالغ القسوة من حيث خسائرنا البشرية والمعنوية والمادية والاقتتال الدموي الممتد في أكثر من دولة عربية".
واختتم تغريداته بالقول "وفي المحصلة لا توجد وصفة سحرية لعلاج تراكم الأزمات التي شهدتها بعض الدول.. وغني عن البيان أن مسار الربيع العربي فاقم الأزمات والتحديات وبلا رؤية أو علاج.. والعبرة، بعد العقد الدموي الضائع، الرهان على دولة المؤسسات والقانون الراسخة والرؤية التنموية التي تضع المواطن نصب عينيها".
سيُكتب الكثير حول ما يعرف بالربيع العربي وفي تقديري فإن الأهم هو تقييمنا العربي لهذا العقد الصعب واخفاقاته على أرض الواقع للشعوب.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 18, 2020
وسيكون حكم التاريخ عسيرا وبالغ القسوة من حيث خسائرنا البشرية والمعنوية والمادية والاقتتال الدموي الممتد في أكثر من دولة عربية.
كان هناك نوع من التعامل الساذج مع الربيع العربي في بداياته وسرعان ما انكشف غول الآيديولوجيا والعنف وغياب المشروع التنموي.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 18, 2020
وبانقضاء العام الأول أدركنا حجم التهديد تجاه الدولة الوطنية ومؤسساتها ونسيج العديد من مجتمعاتنا العربية.
ثمنٌ عسير لا يبرر الآراء المنافية لهذا الواقع.
وفي المحصلة، لا توجد وصفة سحرية لعلاج تراكم الأزمات التي شهدتها بعض الدول.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 18, 2020
وغني عن البيان أن مسار الربيع العربي فاقم الأزمات والتحديات وبلا رؤية أو علاج.
والعبرة، بعد العقد الدموي الضائع، الرهان على دولة المؤسسات والقانون الراسخة والرؤية التنموية التي تضع المواطن نصب عينيها.