كرنفالات التطبيع.. صلاة ابراهام, حفلات دعارة واحتفالات بالحانوكاه
فلسطين
كرنفالات التطبيع.. صلاة ابراهام, حفلات دعارة واحتفالات بالحانوكاه
شاكر زلوم
23 كانون الأول 2020 , 12:18 م
يحتفل الصهاينة اليهود بمشاركة الصهاينة العرب والأعراب بعيد الحانوكاه "عيد الأنوار اليهودي" فما هي قصة هذا العيد ولماذا يتم الاحتفال به؟ تزعم الرواية الصهيونية أن الاحتفال بهذا العيد هو لإحياءً ذك

يحتفل الصهاينة اليهود بمشاركة الصهاينة العرب والأعراب بعيد الحانوكاه "عيد الأنوار اليهودي" فما هي قصة هذا العيد ولماذا يتم الاحتفال به؟

تزعم الرواية الصهيونية أن الاحتفال بهذا العيد هو لإحياءً ذكرى تدشين الهيكل ​الثاني في القدس سنة 164 قبل الميلاد, وذلك بعد هدمه من قبل عساكر المملكة السلوقية (السورية الإغريقية) تحت حكم الملك أنطيوخس الرابع، وإعادة حرية العبادة للشعب اليهودي بعد حقبة من القهر القاسي المزعوم.

هدف الإحتفالات بعيد الحانوكاه هو الإستعداد للإحتفال الكبير المنتظر بإعادة بناء الهيكل الثالث على انقاض قبلة المسلمين الأولى أي الأقصى المبارك, فمن لا يعلم فاليعلم, فتسمية الصهاينة للحرم القدسي هو جبل الهيكل, أي المكان الذي سيبنى عليه الهيكل الثالث, لنتجاوز هرطقات اليهود الصهاينة فهي كثيرة وتستند للخرافات وللمفاهيم العنصرية التي لا تعد ولا تحصى, بالمناسبة هذه الهرطقات تُدرس لأطفالهم ويمارسها كبارهم بوحشية قل نظيرها, فقتل الطفل الفلسطينيّ كما قتل الكبير يعتبر عبادة وفضيلة يباركها ربهم الشرير يهوة, لذلك مارست دولة العدو ما لم يمارسه النازي بحق العرب من فلسطينيين, لبنانيين, مصريين, توانسة وسوريين,

بينما تقوم دول الأعراب بحذف ما يسيئ للفكر التلمودي من المناهج التي طالما شملتها مناهجها للإدعاء بعروبة وإسلام كياناتهم زوراً وزيفاً وتدليساً.

كيانات أعراب الصحراء التي صنعتها بريطانيا وهي من نصبت حكامها, بعد انتقائهم من أسفل وأحط من وجد على وجه الارض, هذه الكيانات تحتفل دون خجل أو وجل بعيد الحانوكاه, هذا العيد الذي ينادي ببناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى..  يحتفلون بانتظار يوم الإحتفال الكبير ببناء الهيكل الثالث على أنقاض أولى القبلتين وثالث الحرمين,

السؤال هل هؤلاء الأعراب عرب.. أم هل هؤلاء الأعراب مسلمون.. بل هل هؤلاء الأعراب بشر؟!.

بالتأكيد نحن نرفض الرواية الصهيونية ليس من باب انكار حقائق التاريخ وليس من باب الدفاع عن فلسطين, فقضية فلسطين قضية عادلة ولا لزوم للدفاع عنهإ لإسستخدام أدوات غير عادلة, فقصة وجود الهيكل على أرض فلسطين نفاها أهم علماء الآثار اليهود, سبقهم بنفي الروايات التلمودية اليهود من طائفة السُمرة ممن يعيشون في جبل جرزيم في نابلس, اليهود من طائفة السُمرة هم فلسطينيون أصلاء عاشوا لقرون بوئام وسلام مع أشقائهم الفلسطينيين, كما ان اهم الباحثين في التاريخ من العرب نفوا الهرطقات التي وردت بكل روايات التلمود, هذه الروايات التي روجها المستشرقون الغربيون لأهداف استعمارية, كتب الدكتور كمال صليبي وهو انجليلي المولد, أن التوراة جائت من جزيرة العرب نافياً حدوث وقائعها في فلسطين, كما كتب الدكتور ابراهيم علوش ان يهود جزيرة العرب هم عرب تهودوا فاليهودية ديانة حال أي ديانة بعتقد بها أي قوم من الأقوام.

عودة على بدء, فبعد جهود جبارة بالتنفيب والبحث عن الآثار الخاصة بالهيكل وبمملكة داوود, طالت الأرض وما تحت الارض ووصلت لحد غربلة غبار الأرض في القدس, أكد عالم الآثار اليهودي "إسرائيل فنكلشتاين"، والذي يُعرف بأبي الآثار، لصحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن علماء الآثار اليهود "لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة، بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان".

أما فيما يتعلق بهيكل سليمان المزعوم؛ فأكد عالم الآثار اليهودي أنه "لا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل".

ونقلت الصحيفة عن رافاييل غرينبرغ، المحاضر بجامعة تل أبيب، القول "كان من المفترض أن تجد إسرائيل شيئا حال واصلت الحفر لمدة ستة أسابيع، غير أن الإسرائيليين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس يقومون بالحفر دون توقف منذ عامين ولم يعثروا على شيء".

واتفق البروفيسور يوني مزراحي، وهو عالم آثار مستقل، عمل سابقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع رأى فنكلشتاين، وقال "إن جمعية (إلعاد) اليمينية لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها "مرحبا بكم في قصر داود" برغم أن الموقف كان محسومًا لديهم في ذلك الشأن، كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم".

مشاهد أعراب الخراب  وهم يحتفلون بعيد الحانوكاه مقرفه وتقشعر لها الأبدان, فصهاينة الأعراب فاقوا صهاينة الكيان بالخسة والنذالة, من عجائبهم صلاة أمام حائط مبكى افتراضي, كما مشاركتهم بصلاة سميت ب "صلاة أبراهام", هذه الصلاة, تمثل ردة عن الإسلام, لم تقتصر مخازي أعراب الصحراء على صلاة الردة,  بل تحولت مدنهم لمدن الفواحش والرذيلة, لقد ضج الإعلام العبري بالحديث عن الدعارة والفجور في مدنهم ونشر التقارير الفاضحة عن تجارة اللحم الأبيض بل وحفلات الشذوذ المشتركة بين شواذ أعراب الصحراء مع شواذ اليهود الصهاينة في الكيان.

ان استخدام كلمة التطبيع مع العدو الصهيوني خاطئة, لم تكن العلاقات بين كيانات دول الاعراب غير طبيعية بيوم ما, كانت العلاقات طبيعية لكنها مستترة وخفية وحين اتاهم الأمر من ولي الأمر ترامب بضرورة إشهارها أشهروها صاغرين, ما يتم حالياً هو اتباع هذه الكيانات رسمياً للكيان الصهيوني بكل ما تعني من تبعية سياسية, إقتصادية وعسكرية.

 لقد تحولت أراضي هذه الكيانات لأراضٍ محتلة, تلك الراضي التي مكنتهم منها بريطانيا كما مكنت الصهاينة من احتلال أرض فلسطين, نعم تحولت لأراضٍ محتلة تابعة للكيان الصهيوني.. تحولت مرتعاً لمافياته وقواديه ومبغاً تمارس به الدعارة والقوادة.. تحولت لأراضٍ معادية ولقاعدة صهيونية متقدمة للتجسس على العرب والمسلمين, يظن أعراب الصحراء واهمين أن العدو الصهيوني سيحميهم, بينما هو من يحتاج للحماية بالرغم من دعم كل قوى الشر والإستعمار في الغرب والشرق له.

 ينطبق حال المثل على الأعراب: "التم المتعوس على خايب الرجا".

أما السبب الحقيقي لكرنفال ما يسمى بالتطبيع فهو تغير معادلة القوى في الإقليم, ففي عام 2000 حررت المقاومة اللبنانية جنوب لبنان وفي حرب تموز عام 2006 كسرت المقاومة اللبنانية الغطرسة الصهيونية وابكت نخب جيش قطعان الكيان في جنوب لبنان, بوقت قدم به المطبعين الشاي لقطعان جيش الإحتلال في ثكنة مرج عيون.

بعد هزيمة الكيان الصهيوني في حرب تموز قامت أمريكا بتغيير سياساتها وفقا لتقرير سيمور هيرش,ً فأعادت رسم المسار باستخدام قوى الارهاب وبمعاونة الأعرابي بندر بن سلمان وجماعة أشرار محور الإعتلال لا الإعتدال في لبنان, تقرير سيمور هيرش في نيويوركر نشر بتاريخ 5\3\2007 , لقد أسهب سيمور هيرش في شرح تفاصيل الحرب القادمة  فيما سميت فيما بعد ب"الربيع العربيّ", لمن يرغب الاطلاع على التقرير بلغته ومن ذات الموقع الناشر"نيويوركر" فما عليه الإ النقر على كلمة هنا ففيه تفاصيل التفاصيل. للسيناريو المعد سلفاً بحينه للحرب التي حضرت للقضاء على محور المقاومة بمسمى "الربيع العربي".

تصدت قوى محور المقاومة لأكبر وأشرس هجمة استعمارية وحققت النصر, بالرغم من التضحيات تمدد محور المقاومة لليمن وأصبح محور المقاومة يتحكم بباب المندب وبمضيق هرمز, كما نمت قوى المقاومة المسلحة فأصبحت الفصائل الفلسطينية المحاصرة من أربع جهات الآرض والبحر تمثل رقماً صعباً في محور المقاومة, لقد استنجد الكيان بالعديد من القوى العربية, الدولية والأممية لوقف هجمات فصيل من فصائل محور المقاومة بمعركة صيحة الفجر, في العام 2019, تلك المعركة التي خاضها الجهاد الاسلامي وحيداً ووجه صواريخه على قلب الكيان مما أنزل الرعب في قلوب قطعانه.

ختاماً لا كرنفالات الأعداء المسماة بحفلات التطبيع ولا غيرها فالصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وسينتهي لصالح شعوبنا فالعدو محاصر ولن تجديه كرنفالات ما يسمى التطبيع نفعاً ولحظة المواجهة آتية والنصر حليفنا بإذن الله وإن غداً لناظره قريب.

المصدر: موقع اضاءات الاخباري