العروبة هوية ، وسياج جامع ، ومن يتخلى عن عروبته يتخلى عن الوحدة السورية
العروبة لا يمثـلها الملوكُ العـملاء ، بل هي الشعوب المسـروقة حريتهـا منذ قرون
التنـصل من العروبة ، مطلب أمريكي ـ صهيوني ـ تركي ـ كردي ـ حزب الإخوان
.. 2
نغمة جديدة ملغومة ننبه لها ومنها، هذا يقول : أنا فينيقي فيتلاقى مع حراس الأرز ، والكتائب ، وهذا يقول سرياني وهذا يتلاقى مع مطلب الانفصاليين الأكراد ، وهذا يزيل كلمة ( العربية ) من عبارة الجمهورية العربية السورية ، وهذا يتكلم باسم أعداء العروبة كلهم ، وأعداء سورية في آن واحد .
هل يعلم المرجفون ، الخطاؤون ، أن اعلان الحرب على العروبة ، هو مطلب " اسرائيلي " في المقاوم الأول ؟ ليس هذا فحسب بل تذهب أبعد من هذا ، إذ وهي تعمل وتسعى لتفتيت سورية إلى كانتونات ، طائفية ، ومذهبية واثنية ، تلغي بذلك أي شعور ، أو أي عاطفة تجاه فلسطين ، كما تدفع تلك الكانتونات للصراع الأبدي ، بعد السيطرة على الجميع .
وما يخدم اسرائيل ، يخدم بطبيعة الحال أمريكا ، وتركيا العثمانية ، وجميع الأحزاب الدينية السلفية ، وعلى رأسها حزب الاخوان المسلمين ، الذي يدعو لوحدة الأمة الاسلامية ، ولذلك هم الآن يناصرون العدوان التركي ، ضد الوطن الذي كان وطنهم ، بحجة اعادة السلطنة العثمانية القبيحة ، ومعها ( الخازوق ) .
..........................تنبهوا أيها الوطنيون من هذه الشراك ..................
حتى المنتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي ، عندما يتنصل من عروبته ، هو يتناقض مع اعتزاز (الزعيم المغدور أنطون سعادة ) بعروبته ، إذ يقول : [ نحن صدر العرب وسيفهم وترسهم ] ، فما الضير من أن نكون عرباً سوريين ، وندعو لوحدة سورية الكبرى ؟ ، أو الدعوة للوحدة المأمولة مع العراق العربي ؟ ، الذي كان الهم الأمريكي " الاسرائيلي " تمزيقه على أسس مذهبية ، واثنية ، سعياً وراء استخدام الانفصاليين الأكراد كخنجر مسموم في خاصرة العراق ، وسورية ، وإيران .
ما هو جوابنا للجزائري ، أو للمغربي ، أو حتى للموريتاني ، عندما يقول لنا أنا أخوكم في العروبة ؟؟ ، وما هو موقفنا من العواطف الجياشة لأخوتنا العرب في جميع أقطارهم ، التي عبروا عنها دائماً ، تجاه صمود الشعب العربي في سورية ، وتحديهم للتوحش الغربي وأدواته .
وما هو الضرر من هذه العاطفة القومية والإنسانية ؟؟ أتذكرون موقف الشعب العربي في سورية ، من الثورة الجزائرية ؟ التي لا يمكن لأي جزائري حر أن ينساه ، ولذلك سمي أهم شارع في الجزائر العاصمة ، باسم الطبيبين المناضلين نور الدين الأتاسي ، وابراهيم ماخوس ، لأنهما أقاما مع الدكتور يوسف زعين ، والسيدة سعاد العبدالله ، ولمدة أربع سنوات في جبال الأوراس ، أثناء ثورة ( المليون ونصف ) من الشهداء ، يطببون جرحى جيش التحرير الجزائري البطل .
هل يعلم المرجفون الداعون لمحاربة العروبة ، أن موقفهم هذا يخدم ملوك التطبيع الآن ، لأنهم يقفون بذلك معهم في نفس الخندق مع "اسرائيل" وضد القضية الفلسطينية أم القضايا ، ويساهمون في دفع المجتمعات العربية في الخليج ، إلى الوقوف مع ملوكهم ، بعد أن يسرقوا عواطفهم تجاه القضية العروبة ، من جهة وضد القضية الفلسطينية بالتبعية .
نعود فنؤكد ، ان العرب هم الوارثون لجميع الحضارات التي مرت على المنطقة ، والتي كان هم الغرب من خلال مستشرقيه ، ومن خلال " المثقفين القشريين المتغربين " ، تضليلنا ، فنسبوا كل ما قدمته تلك الحضارات لهم ، كما كان همهم التأكيد دائماً أن العرب لا علاقة لهم بتلك الحضارات .
كما نعود فنؤكد ثانية وثالثة : أن الدعوة للعروبة ، ليست دعوة عنصرية ، بل هي دعوة ثقافية ، تاريخية ، جغرافية ، جامعة ، يجمع كل هذه العناصر المصير المشترك .
وعلى كل عاقل عربي أن يعلم أن الانتصار في العراق وسورية ، هو انتصار لكل العرب من المحيط إلى الخليج ، لأن خلاصنا هو خلاص من الوصاية الأمريكية ، وتقرير وجودي للكيان الإسرائيلي ، وسقوط للعروش العميلة المتصالحة مع الشيطان ضد شعبنا ، وهزيمة نكراء وتاريخية لكل الاسلام السياسي ، السلفي ، وعلى رأسهم حزب الاخوان المسلمين ، عملاء تركيا وصنيع الغرب .