كتب الكاتب محمد محسن: العروبة هوية ، وسياج جامع ..
مقالات
كتب الكاتب محمد محسن: العروبة هوية ، وسياج جامع ..
محمد محسن
25 كانون الأول 2020 , 12:22 م
العروبة هوية ، وسياج جامع ، ومن يتخلى عن عروبته يتخلى عن الوحدة السورية العروبة لا يمثـلها الملوكُ العـملاء ، بل هي الشعوب المسـروقة حريتهـا منذ قرون التنـصل من العروبة ، مطلب أمريكي ـ صهيوني

العروبة هوية ، وسياج جامع ، ومن يتخلى عن عروبته يتخلى عن الوحدة السورية

العروبة لا يمثـلها الملوكُ العـملاء ، بل هي الشعوب المسـروقة حريتهـا منذ قرون

التنـصل من العروبة ، مطلب أمريكي ـ صهيوني ـ تركي ـ كردي ـ حزب الإخوان

.. 2

نغمة جديدة ملغومة ننبه لها ومنها، هذا يقول : أنا فينيقي فيتلاقى مع حراس الأرز ، والكتائب ، وهذا يقول سرياني وهذا يتلاقى مع مطلب الانفصاليين الأكراد ، وهذا يزيل كلمة ( العربية ) من عبارة الجمهورية العربية السورية ، وهذا يتكلم باسم أعداء العروبة كلهم ، وأعداء سورية في آن واحد .

هل يعلم المرجفون ، الخطاؤون ، أن اعلان الحرب على العروبة ، هو مطلب " اسرائيلي " في المقاوم الأول ؟ ليس هذا فحسب بل تذهب أبعد من هذا ، إذ وهي تعمل وتسعى لتفتيت سورية إلى كانتونات ، طائفية ، ومذهبية واثنية ، تلغي بذلك أي شعور ، أو أي عاطفة تجاه فلسطين ، كما تدفع تلك الكانتونات للصراع الأبدي ، بعد السيطرة على الجميع .

وما يخدم اسرائيل ، يخدم بطبيعة الحال أمريكا ، وتركيا العثمانية ، وجميع الأحزاب الدينية السلفية ، وعلى رأسها حزب الاخوان المسلمين ، الذي يدعو لوحدة الأمة الاسلامية ، ولذلك هم الآن يناصرون العدوان التركي ، ضد الوطن الذي كان وطنهم ، بحجة اعادة السلطنة العثمانية القبيحة ، ومعها ( الخازوق ) .

..........................تنبهوا أيها الوطنيون من هذه الشراك ..................

حتى المنتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي ، عندما يتنصل من عروبته ، هو يتناقض مع اعتزاز (الزعيم المغدور أنطون سعادة ) بعروبته ، إذ يقول : [ نحن صدر العرب وسيفهم وترسهم ] ، فما الضير من أن نكون عرباً سوريين ، وندعو لوحدة سورية الكبرى ؟ ، أو الدعوة للوحدة المأمولة مع العراق العربي ؟ ، الذي كان الهم الأمريكي " الاسرائيلي " تمزيقه على أسس مذهبية ، واثنية ، سعياً وراء استخدام الانفصاليين الأكراد كخنجر مسموم في خاصرة العراق ، وسورية ، وإيران .

ما هو جوابنا للجزائري ، أو للمغربي ، أو حتى للموريتاني ، عندما يقول لنا أنا أخوكم في العروبة ؟؟ ، وما هو موقفنا من العواطف الجياشة لأخوتنا العرب في جميع أقطارهم ، التي عبروا عنها دائماً ، تجاه صمود الشعب العربي في سورية ، وتحديهم للتوحش الغربي وأدواته .

وما هو الضرر من هذه العاطفة القومية والإنسانية ؟؟ أتذكرون موقف الشعب العربي في سورية ، من الثورة الجزائرية ؟ التي لا يمكن لأي جزائري حر أن ينساه ، ولذلك سمي أهم شارع في الجزائر العاصمة ، باسم الطبيبين المناضلين نور الدين الأتاسي ، وابراهيم ماخوس ، لأنهما أقاما مع الدكتور يوسف زعين ، والسيدة سعاد العبدالله ، ولمدة أربع سنوات في جبال الأوراس ، أثناء ثورة ( المليون ونصف ) من الشهداء ، يطببون جرحى جيش التحرير الجزائري البطل .

هل يعلم المرجفون الداعون لمحاربة العروبة ، أن موقفهم هذا يخدم ملوك التطبيع الآن ، لأنهم يقفون بذلك معهم في نفس الخندق مع "اسرائيل" وضد القضية الفلسطينية أم القضايا ، ويساهمون في دفع المجتمعات العربية في الخليج ، إلى الوقوف مع ملوكهم ، بعد أن يسرقوا عواطفهم تجاه القضية العروبة ، من جهة وضد القضية الفلسطينية بالتبعية .

نعود فنؤكد ، ان العرب هم الوارثون لجميع الحضارات التي مرت على المنطقة ، والتي كان هم الغرب من خلال مستشرقيه ، ومن خلال " المثقفين القشريين المتغربين " ، تضليلنا ، فنسبوا كل ما قدمته تلك الحضارات لهم ، كما كان همهم التأكيد دائماً أن العرب لا علاقة لهم بتلك الحضارات .

كما نعود فنؤكد ثانية وثالثة : أن الدعوة للعروبة ، ليست دعوة عنصرية ، بل هي دعوة ثقافية ، تاريخية ، جغرافية ، جامعة ، يجمع كل هذه العناصر المصير المشترك .

وعلى كل عاقل عربي أن يعلم أن الانتصار في العراق وسورية ، هو انتصار لكل العرب من المحيط إلى الخليج ، لأن خلاصنا هو خلاص من الوصاية الأمريكية ، وتقرير وجودي للكيان الإسرائيلي ، وسقوط للعروش العميلة المتصالحة مع الشيطان ضد شعبنا ، وهزيمة نكراء وتاريخية لكل الاسلام السياسي ، السلفي ، وعلى رأسهم حزب الاخوان المسلمين ، عملاء تركيا وصنيع الغرب .

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً