ثقافة
برحيل المُخرج السوري العبقري حاتم علي -الذي وإن رحل فإن أعماله تتحدث عنه - أبرز مخرجي الدراما السورية والعربية ، والذي أخرج أعمالاً درامية ما زالت في الذاكرة العربية للآن ؛ نذكر منها :
مسلسل مرايا 1998.
مسلسل مرايا 1999
مسلسل الفصول الأربعة 1999.
مسلسل فضاءات رمادية 1999.
مسلسل عائلتي وأنا 2000.
مسلسل الزير سالم 2000.
مسلسل صلاح الدين الأيوبي 2001.
مسلسل صقر قريش 2002.
مسلسل “الفصول الأربعة 2” 2002.
مسلسل ربيع قرطبة 2003.
مسلسل التغريبة الفلسطينية 2004
مسلسل ملوك الطوائف 2005.
مسلسل الملك فاروق 2007.
مسلسل “صراع على الرمال 2008.
والكثير من الأعمال الفنية المُبدعة للراحل الذي آلمنا برحيله .
نقف وإياكم مع المسلسل الأبرز والذي إنحفر بوجدان المشاهد العربي " التغريبة الفلسطينية " الذي يعد عملا ملحميا أنجزه مع الكاتب المرموق وليد سيف، والذي أرخ فيه لأجيال الفلسطينيين خلال القرن العشرين، وخصوصا الجهاد بالثلاثينيات ثم النكبة والنكسة ورحلة الشتات واللجوء الفلسطيني....لينتج عملاً دخل كل بيت عربي مُحدثاً نقلة نوعية في العقلية العربية وربطها بالذاكرة التاريخية للقضية الأقدس والأنبل ، القضية الفلسطينية .
ولا ننسى أنه كان عملاً متكامل العناصر إخراجاُ وتأليفاُ وتمثيلاً ؛ وليكتمل العمل بالموسيقى التي أبدع فيها الموسيقي طاهر مامللي (طاهر مامللي مواليد 20 مايو 1966 في حلب وهو ملحن ومؤلف موسيقى تصويرية سوري بدأ مسيرته الفنية عام 1996) وتحديداً بأغنية لا تسل عن سلامته والتي هي من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان (ولد في 1905 في نابلس – توفي 2مايو 1941 في القدس ) وهي جزء من قصيدة "الفدائي" من ديوان "فلسطين" ونستعرض وإياكم الأغنية التي باتت محفورة بوجدان كل عربي منتمي للقضية الفلسطينية ، وبوجدان وذاكرة الصغير قبل الكبير لتُحي الذاكرة العربية بالفن الملتزم الهادف ، والتي كلماتها :
لا تَسلْ عن سلامتِهْ روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ كفناً من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي بعدَها هولُ ساعتِهْ
شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ بإطراقِ هامتِهْ
بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ يتلظَّى بغايتهْ
من رأى فَحْمةَ الدُّجى أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ
حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ طَرفَاً من رسالتِه
هو بالباب واقفُ والرًّدى منه خائفُ
فاهدأي يا عواصفُ خجلاً من جراءتِهْ
صامتٌ لوْ تكلَّما لَفَظَ النَّارَ والدِّما
قُلْ لمن عاب صمتَهُ خُلِقَ الحزمُ أبكما
وأخو الحزم لم تزل يدُهُ تسْبِقُ الفما
لا تلوموه قد رأى منْهجَ الحقِّ مُظلما
وبلاداً أحبَّها ركنُها قد تهدًّما
بمشاركة اوركسترا أرونينا في دار الأوبرا في دمشق :