الانتخابات اللا شرعية تنتج قيادات لا شرعية
أخبار وتقارير
الانتخابات اللا شرعية تنتج قيادات لا شرعية
عصام سكيرجي
6 كانون الثاني 2021 , 20:55 م
تشكلت السلطه الفلسطينيه بقرار من المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينيه فى دورته التى عقدت بتاريخ 10-10 93 فى تونس , مما يعنى ان السلطه فى جوهرها هى مؤسسه تابعه للمنظمه وليس العكس , وبالتالى فهى لا

تشكلت السلطه الفلسطينيه بقرار من المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينيه فى دورته التى عقدت بتاريخ 10-10 93 فى تونس , مما يعنى ان السلطه فى جوهرها هى مؤسسه تابعه للمنظمه وليس العكس ,

وبالتالى فهى لا تمتلك اى صفه تمثيليه مستقله للشعب الفلسطينى , وقيادات هذه السلطه لا تعتير قيادات ممثله للشعب الفلسطينى , ولكن ازدواج عضوية هذه القيادات بين المنظمه والسلطه اوصلنا الى مرحله اختلط فيها الحابل بالنابل وضاعت الطاسه ,

وهذا كان هدف الراحل عرفات للتخلص من ضغط القوى الفلسطينيه المعارضه لاتفاق الذل والعار اوسلو ونهج التسويه والتفريط فى منظمة التحرير الفلسطينيه , وبعد رحيل عرفات تعمقت الازمه فى الساحه الفلسطينيه , 

ومع استمرار هذا الخلط بين الحابل والنابل ضاعت شرعية التمثيل بين مؤسسات المنظمه المهترئه وبين سلطه لا وطنيه هى اشبه ما تكون بحكومة سايغون الفيتناميه او حكومة فيشى الفرنسيه ابان الحرب العالميه الثانيه .

اليوم يجرى الحديث عن انتخابات رئاسيه وتشريعيه لسلطة سايغون الفلسطينيه , فلماذا هذه الانتخابات للرئاسه وللتشريعى , وما الذى استجد اليوم .فى المره السابقه التى اتفقت فيها الحركتان فتح وحماس على اجراء مثل هذه الانتخابات , تراجعت حركة فتح ممثله بقيادة السلطه فى رام الله عن هذه الانتخابات , بعد ان استصدرت قرارا من المحكمه الدستوريه والتى تصدر قراراتها حسب الطلب , بعدم دستورية اجراء مثل هذه الانتخابات والتذرع بعدم امكانية اجرائها فى القدس حيث ان الكيان الصهيونى لا يسمح لسكان القدس بالاقتراع بل ويمنع اجرائها فى المدينه ,

وهنا صدقا لا اعرف كيف ترى هذه المحكمه ان عدم مشاركة سكان القدس يسقط شرعية الانتخابات , بينما تغييب اكثر من ثلثى الشعب الفلسطينى واقصد شعبنا فى الداخل الفلسطينى 48 وشعبنا فى الشتات , كيف ان هذا التغييب لا يسقط شرعية هذه الانتخابات . الم نقول محكمه دستوريه تصدر قراراتها حسب الطلب .

 اذن ما الذى استجد اليوم , وهل هناك نيه لاخراج القدس من معادلة الدوله المزعومه , ولماذا اصبحت مثل هذه الانتخابات مطلب ملح عربيا واوروبيا وامريكيا بالتوافق مع الكيان الصهيونى , بكل بساطه كان الانقسام مطلب المرحله الماضيه ليستمر التهويد وقضم الارض الفلسطينيه تحت ذريعة ان ليس هناك طرف فلسطينى موحد ليتم التفاوض معه , فما الحاجه اليوم للطرف الفلسطينى الموحد الذى يراد انتاجه من هذه الانتخابات ,وما المخطط الذى يتم رسمه او تم التوافق عليه للمرحله القادمه والهادفه الى تصفية القضيه الوطنيه للشعب الفلسطينى .                                                                                                                                            

هل يمكن لقياده يتم انتاجها فى مسرحيه انتخابيه منقوصه ان تدعى شرعية ووحدانية تمثيل الشعب الفلسطينى , كيف يمكن لقياده لا تشارك جماهير شعبنا فى الداخل الفلسطينى 48 فى انتخابها , كيف يمكن لهذه القياده ان تدعى وحدانية تمثيل الشعب الفلسطينى ,,

وكيف يمكن لمثل هذه القياده ان تدعى تمثيل جماهير شعبنا فى الشتات اذا لم تشارك هذه الجماهير فى انتخاب هذه القياده , ان عديد الشعب الفلسطينى يتجاوز 14 مليون , وليس فقط ما يزيد قليلا عن 4 مليون الذين يعيشون ويقيمون فى الضغه والقطاع .                          

ان ازمة الساحه الفلسطينيه عنوانها منظمة التحرير الفلسطينيه لا السلطه الناتجه عن اتفاق الذل والعار اوسلو , وطريق الوحده الوطنيه لا ترسمه انتخابات جزئيه ومنقوصه , ولا يمكن لاى قياده تنتج عن مثل هذه الانتخابات ادعاء تمثيل ووحدانية التمثيل لشعبنا الفلسطينى فى كافة اماكن التواجد , ان رفض ومقاطعة مثل هذه الانتخابات يصبح واجب وطنى , والمشاركه فيها هو سقوط وطنى واخلاقى وعلى جماهير شعبنا ان تقول كلمتها

المصدر: موقع اضاءات الاخباري