تراجع مؤشر داو جونز الصناعي في آخر مرة 645 نقطة أو 2,1 % إلى27399 ، كما تراجع أيضًا مؤشر S&P 500 بنسبة2%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1,8%.
لكن يوم الأربعاء الواقع بـ تاريخ السادس من كانون الأول/ يناير، كان يوما تاريخيا لمؤشر داو جونز، الذي ربح 400 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق، مع التطورات السياسية.
وقلص "داو جونز" مكاسبه التي وصلت إلى 600 نقطة، مع اقتحام أنظار الرئيس دونالد ترامب لمبنى الكونجرس الأمريكي أثناء التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وعلى الرغم من أن المستثمرين، أقروا بأن الوباء لم ينته بعد، إلا أن الكثيرين يأملون في أن يتمكن النشاط الاقتصادي من الانتعاش في وقت لاحق من هذا العام.
وبحسب تعليق لكبير مسؤولي الاستثمار في إحدى شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت، أنه لا تزال هناك أخبار سيئة حقًا عن الفيروس، لاسيما مع ظهور الموجة الجديدة له واجتياحها لدول أوروبا.
إلا أن السوق يميل إلى بعض التفاؤل بسبب استمرار عمليات البحث العلمي عن لقاح للفيروس، وانتظار نتائج اللقاحات التي بدأ تداولها فعلا والوقوف على مدى فعاليتها.
وما يدعم هذا التفاؤل أسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً، والكثير من الإنفاق المالي والسياسة النقدية القادمة التي تنعش الآمال في استعادة السوق عافيته قريباً.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أنه على المدى القريب، لا تزال العديد من الشركات تبدو عرضة للضغوط المالية.
ورغم أن جائحة كورونا قد شكلت ضربة قاصمة للاقتصاد العالمي، لكن الأمر يحمل بعدا إيجابيا كبيرا، خاصة في أسواق الأسهم، فـ مع إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي التي تم فرضها في العالم أجمع مع بدء تفشي الجائحة وحتى يومنا هذا، ارتفع الإقبال على تداول الأسهم عبر الإنترنت بشكل غير مسبوق.
الآن وقد انتهى عام 2020 بكل ما فيه من أحداث، دعونا نلقي نظرة شاملة على توقعات أسواق الأسهم العالمية في العام الجديد.
الأوضاع الحالية لأسهم الشركات الأمريكية
شركة كوكا كولا
خسرت شركة كوكا كولا ما نسبته 3,5% من تصنيفها من قبل RBC Capital Markets ليتراجع من "أداء متفوق" إلى "أداء قطاعي".
يعتقد محللو شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت، أن الوباء سيستمر في الحد من الأحداث العامة الكبرى وتناول الطعام في المطاعم، مما قد يضر بالطلب على منتجات كوكا كولا.
شركة بوينج لصناعة الطائرات
تراجعت أسهم بوينج بنسبة 3,4%, بعد أن خفض محللو بيرنشتاين تصنيفهم للسهم إلى "أداء ضعيف" من "أداء السوق"، مشيرين إلى الخطر المتمثل في أن عملاق صناعة الطيران قد يواجه مطالبات تعويض كبيرة من العملاء الذين ينتظرون الطلبات المتأخرة.
شركة تسلا
خالفت تسلا الاتجاه الهبوطي يوم الاثنين، حيث ارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 4,9% بعد أن قالت إنها سلمت رقما قياسيا، بلغ 499550 سيارة العام الماضي، وهو أقل بقليل من هدفها البالغ نصف مليون سيارة.
أسهم البورصات الأوربية
ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 القاري بنسبة 0,8% مقوضا مكاسبه السابقة، كما ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0,8%.
قال سيباستيان ماكاي، مدير صندوق متعدد الأصول، إن الصفقة التجارية التي تم إبرامها عشية عيد الميلاد بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من المرجح أن تقدم دفعة للأسهم البريطانية.
كما قال المستثمرون إنهم طمأنوا من خلال البيانات الصادرة حديثًا حول صحة قطاع التصنيع، زادت المصانع في آسيا وأوروبا من إنتاجها مع اقتراب عام 2020من نهايته، وفقا لاستطلاعات لمدراء المشتريات، أظهرت ارتفاعات قوية في النشاط خلال كانون الأول/ ديسمبر.
قال ماكاي: "إننا نمر بإغلاق متجدد، وهو ما يحد من النشاط إلى حد ما، ولكن ما رأيناه خلال الوباء هو أن نشاط التصنيع يميل إلى الصمود بشكل جيد".
من بين الأسهم الأوروبية، ارتفعت شركة الألعاب البريطانية Entain بنسبة28%، بعد أن أكدت عرض شراء من MGM Resorts International، ويقدر عرض الشركة بمبلغ 8,09 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 11,06مليار دولار.
أوضاع الأسهم في قارة أسيا ومنطقة المحيط الهادئ
شهدت معظم مؤشرات الأسهم الرئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حركات متصاعدة، قاد مؤشر كوسبي المركب في كوريا الجنوبية المكاسب، حيث ارتفع بنسبة 2,5%.
ارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني بنسبة 0,9%، حتى بعد أن أظهر مسح خاص أن النشاط الصناعي الصيني معتدل في ديسمبر بسبب ضعف الطلب على صادرات البلاد.
وقال كبير المحللين الاستراتيجيين في أحد شركات تداول الأسهم عبر الإنترنت، أن البيانات تشير إلى استمرار الهشاشة في الاقتصاد الصيني، لكنه استدرك قائلًا إن ذلك ساعد في تهدئة المخاوف من أن البنك المركزي الصيني سيتصرف قبل الأوان لتشديد السياسة النقدية.
كما انخفض مؤشر Nikkei 225 الياباني بنسبة0,7%، بنهاية التداول بعد أن قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إنه قد يعلن حالة الطوارئ في طوكيو والمناطق المحيطة بها، حيث تستمر الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الارتفاع.
قال بول ساندو، رئيس حلول الكميات المتعددة الأصول لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في BNP Paribas Asset Management، إن الأسواق في آسيا قد انتعشت إلى حد كبير مقارنة بالأوضاع في عام 2020، حيث يواصل المستثمرون تفضيل الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم في الأسواق الناشئة مثل الصين، وكوريا الجنوبية وتايوان.
وقال إنه يتوقع أن تكون آسيا واحدة من أقوى الأجزاء في الأسواق العالمية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى نجاحها النسبي في احتواء فيروس كورونا.


