كتب الكاتب جاسر خلف : الإنتخابات الصهيوأوسلووية و نفي الذات
أخبار وتقارير
كتب الكاتب جاسر خلف : الإنتخابات الصهيوأوسلووية و نفي الذات
جاسر خلف
12 كانون الثاني 2021 , 22:57 م
كتب الكاتب جاسر خلف : و بدون تعداد المصادر الإخبارية و الإعلامية و تأكيد صحتها فقد أصبح معلوماً لنا و بتأكيد كافة المصادر المعنية بقرار إجراء إنتخابات تقوم بها جهات سياسية فلسطينية أو هذا ما تدعيه

كتب الكاتب جاسر خلف :

و بدون تعداد المصادر الإخبارية و الإعلامية و تأكيد صحتها فقد أصبح معلوماً لنا و بتأكيد كافة المصادر المعنية بقرار إجراء إنتخابات تقوم بها جهات سياسية فلسطينية أو هذا ما تدعيه على الأقل و حيث تستطيل و تتطاول و حتى تتمدد في إدعائها بأنها تمثل أكثر من 13 مليون فلسطيني مبعثرين و منتشرين في أربعة أرجاء الأرض.
يتمثل هذا الإدعاء الغرائبي العجائبي كون تلك الإنتخابات المزعومة رئاسية و تشريعية و وطنية و تحت قوانين و مخرجات أوسلو و التي لا تمت لفلسطين و شعبها بأية صلة لا في مضمونها و لا بصانعيها لأنها تمثل مصالح الكيان الإشكنازي الصهيوني و تعترف  بشرعية عدوانه و إحتلاله و لا تقر لفلسطين بأية حقوق لأنها لا ترى فلسطين أصلاً.
لا تستطيع الجهات الأساسية المنظمة للانتخابات و هما فتح و حماس و سلطة التنسيق الأمني المقدس مع تشظيات بعض الفصائل الخاضعة و التابعة أن تنكر بأن هذا الإستحقاق أتى بإشارات و أوامر على شكل نصائح تقدم بها فريق بايدن الذي طالب بتجديد شرعية أوسلو و تجميع الأطراف ذات الولاء للنهج الأمريكي القادم في سلة واحدة لتسهيل التعاطي معه و إلباسه الشرعية و لو كانت منقوصة و شكلية.
و هنا أتى التدخل القطري و التركي و المصري و الروسي و الأوربي و كل من زاويته و حساباته لإقناع حماس و سلطة التنسيق الأمني بذلك و اللتان إمتثلتا فوراً و تماماً مثلما إمتثلت كيانات و حكام الخليج لتعليمات كوشنر و تصالحت حالاً  و بنفس الوقت و بدورها أصدرت تعليماتها لحماس و سلطة أوسلو بالقيام بنفس الشيء.
لا ينكر الأمريكان و الصهاينة أنهما الراعي و المستفيد الأول من ذلك بغرض تحشيد كل القوى ضد إيران و محور المقاومة.
و بما أن حماس كانت متذبذبة و بين بين فقد جرى إغراق قادتها و مكتبها السياسي بالمال القطري لإبعادها عن كتائب القسام و محور المقاومة.
على الجبهة الأخرى يتحضر الكيان الصهيوني لإجراء إنتخابات عامة للكنيست و ما يهمنا هنا هو شعبنا الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة 1948 و أن البعض الفلسطيني سيشارك بتلك الإنتخابات بالترشيح سواء عبر القائمة المشتركة أو الإسلامية و من خلال التصويت و هي أمور تجري على أساس الإعتراف بشرعية الكيان الصهيوني و بيهوديته أي أن الفلسطيني سيقوم في هذه الحالة بنفي شرعية وجوده على أرضه و الإعتراف أنه غير موجود أو سيشرعن عدم شرعيته !!
نفس الشيء سيقوم به الفلسطيني في غزة و رام الله و بعض المناطق حولها.
كل ما تقدم يثبت أن الإنتخابات لها هدف واحد وحيد و هو تصفية فلسطين و شعبها و ليس قضيته فقط لأنها أي الإنتخابات إعتراف مطلق بأوسلو و بعدم وجود شعب فلسطيني أصلاً.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً