بالتاكيد لا نرفض انتخابات اوسلوستان عن عبث , فى البدايه يعتبر اتفاق الذل والعار اوسلو خروجا عن برامج الاجماع الوطنى الفلسطينى , بدءا من الميثاق الوطني الفلسطيني ومرورا بالبرنامج المرحلى , صحيح ان البرنامج المرحلى يتحدث عن اقامة الدوله على اى جزء يتم تحريره من الوطن الفلسطينى , لكنه يربط ذلك بثلاثة شروط اساسيه , اولها ان تكون الدوله خطوه على طريق تحرير كامل التراب الوطنى الفلسطينى , وهذا ما تم تجاوزه فى اوسلو حيث تنازل المفاوض الفلسطينى عن ثلاثة ارباع الوطن الفلسطينى , ثانيا دون تفاوض واوسلو لم تكن الا تفاوضا وبالسر , وثالثا دون اعتراف وهذا تم تجاوزه ايضا حيث اعترفت القياده الرسميه لمنظمة التحرير الفلسطينيه بدولة الكيان ,من هنا فان من يقولون بان اوسلو لم تخرج عن برامج الاجماع الوطنى انما هم كاذبون ويكذبون .
اتفاق الذل والعار اوسلو جاء مرتبطا بفتره زمنيه تمتد الى خمسة اعوام وانتهت فى عام 99 بفشل الاتفاق , وبهذا تسقط الشرعيه الساقطه اساسا عن جميع المؤسسات التى جاء بها الاتفاق سواء السلطه او الحكومه او الرئاسه او المجلس التشريعى , والعرف القانونى ينص على ان ما بنى على باطل فهو باطل , فاى عاقل هنا يقبل بانتخابات لمؤسسات هى اساسا غير شرعيه .
ان المشاركه فى مثل هذه الانتخابات تدخل فى باب العبث السياسى , والهدف من هذه الانتخابات هو اعادة انتاج شرعية من لا شرعية لهم , وذلك فى خطوه تتساوق ومشاريع التصفيه للقضيه الوطنيه , والبيان الصادر مؤخرا عن حركتى فتح وحماس يشير الى الهدف من هذه الانتخابات , والا بماذا نفسر اقتراح الهدنه طويلة الامد مع العدو مقابل الاعمار , فاى حركة تحرر هذه التى تتحدث عن الاعمار والوطن محتل والتهويد والاستيطان يزداد شرسة وتغول , والقدس فى طريقها للضياع , فعن اى اعمار يتحدثون .
ان المشاركه فى هذه الانتخابات المعروفة الاهداف تدخل فى باب العبث السياسى والجريمه الوطنيه مهما تعددت الدرائع لتغطية مثل هذه المشاركه , فطريق الوحده الوطنيه واضح ومعروف للجميع , يبدأ بالغاء اتفاق الذل والعار اوسلو , وسحب الاعتراف بدولة الكيان الصهيونى , ووقف كافة اشكال التنسيق الامنى مع العدو , واى حديث اخر ما هو الا هرطقه سياسيه ,ان مواجهة هذه المشاريع العبثيه والمتساوقه مع مخططات التصفيه لقضيتنا الوطنيه . تبدأ من الاقرار بالحقيقه الموضوعيه وهى ان الشريحه التى انتجت اتفاق الذل والعار اوسلو لم تعد تنتمى الى شرائح الثوره الفلسطينيه , وعلى ضوء هذه الحقيقه يتم البناء , وعلى ضوء ذلك تصبح الجبهه الوطنيه العريضه ضروره وطنيه وواجبه لتشكل الاطار القيادى المؤقت للشعب الفلسطينى وثورته المستمره حتى تحرير كامل التراب الوطنى الفلسطينى من البحر والى النهر ومن رفح والى الناقوره , فهل سنكون على قدر التحديات , سؤال برسم ابناء الحكيم والمثقفين الثوريين وكل من يؤمن بفلسطين كل فلسطين