كتب حليم خاتون: وليد جنبلاط يطلب ترك الساحة لحزب الله..
عين علی العدو
كتب حليم خاتون: وليد جنبلاط يطلب ترك الساحة لحزب الله..
حليم خاتون
23 كانون الثاني 2021 , 10:29 ص
كتب حليم خاتون:  وليد جنبلاط يطلب ترك الساحة لحزب الله.. يقول كارل ماركس إن رأس المال لا وطن له، بمعنى آخر، أصحاب رأس المال يدورون حسب هوى دوران رأس مالهم. في زمن الملَكيات الإقطاعية كان

كتب حليم خاتون: 

وليد جنبلاط يطلب ترك الساحة لحزب الله..

يقول كارل ماركس إن رأس المال لا وطن له، بمعنى آخر، أصحاب رأس المال يدورون حسب هوى دوران رأس مالهم.

في زمن الملَكيات الإقطاعية كان أصحاب "الدم الأزرق" من الملوك والأمراء وكبار "النبلاء" 
يتزاوجون فيما بينهم حتّى لا يختلط دمهم "النبيل" بدم العامّة.

وكثيراً ما كانت تجري تلك الزيجات بين القوميات وعبر الحدود، المهم عدم خرق الحدود الطبقيّة.

أحياناً كثيرة، كانت تلك الزيجات تهدف إلى توحيد ممالك أو بناء تحالفات.

حتى ماري انطوانيت، ملكة فرنسا الشهيرة و صاحبة مقولة:أن يأكل الشعب الجائع كيكس (cakes) بدل الخبز قبيل الثورة الفرنسية، هي في الأصل ألمانية-نمساوية.

رأسماليو لبنان، ومنهم وليد جنبلاط صاحب وديعة ال 350 مليون دولار المحوّلة إلى الخارج، وغيره كثر، قاموا بتحويل المليارات، بناء على إشارة من الأميركيين؛ رأسماليو لبنان هؤلاء، يراهنون على فشل حزب الله في إدارة البلد،وبالتالي تحميله كل المسؤولية عن كل الِانهيار الحاصل واللاحق.

هل سوف يفشل الحزب فعلاً؟

إذا أدارالحزب السلطة بنفس النهج الذي كان قائماً، وبنفس أسلوب مراعاة فلان وعلّان، فسوف يفشل بالتأكيد.

وليس الحزب وحده؛
بل و أياً يكن الذي يستلم البلد، ويديره على طريقة حسان دياب، سوف يفشل.

لبنان يحتاج لإدارته إلى قرارات حاسمة، وقبضة حديدية.

الكثير من اللبنانيين يطلبون من الجيش استلام السلطة، طلباً للقبضة الحديدية، وكأن هذا الجيش الموجود الآن ليس جزءاً من السلطة وحامياً لها، وكأنه ليس تابعاً مطيعاً للإرادة الأميركية.

عندمايطلب الوطنيون من الحزب استلام السلطة، هم لا يرمون كلمة بلا معنى.

هم يطلبون من القوّة الحديديّة الوحيدة غير الفاسدة أن تأخذ السلطة.

لو كان وليد جنبلاط يعرف ماذا يعني أخذ السلطة، لما تفوّه بما تفوه به.

أخذ السلطة، بالمعنى الثوري للكلمة،لا يعني أن يكون في لبنان غوايدو لبناني بينما مادورو لا يعرف ماذا يفعل.

أخذ السلطة بطريقة ثوريّة تعني السيطرة الفوريّة على كلّ الحدود الجويّة والبحريّة والبريّة، بعد نشر قوات خاصة قادرة على فرض منع تجول لمدة 24 إلى 72 ساعة يتمّ خلالها إلقاء القبض على كل رجال السلطة وكبار رجال الأعمال من القطاع المصرفي والمقاولات وأيّ فرد تعامل مع هذه السلطة.

أكيد أن وليد بك يعتبر أنّ من لم يُلقِ عليه القبض في 7 أيار لن يفعلها اليوم،خوفاً من الطائفية والمذهبية.

هو على حق، طالما القوّة الوحيدة المؤهلة لاستلام السلطة في لبنان، لا زالت تتصرف على نفس أسس النظام المذهبي الفاسد، لن يلقي القبض عليه أحد.

لا أعرف على أيّة قوّة يستند الوزير شربل نحاس، من أجل أخذ السلطة.

الوزير نحاس يطلب، لا أعرف ممّن، إعطاءه السلطة لمدّة 18 شهرًا لكي يعيد البلد إلى سكّة النمو.

طريق جهنم "مبلّطة بالنوايا الحسنة".

هكذا سوف تأتي السلطة وترجو الوزير نحاس أن يأخذ هذا الحمل (الإرث اللعين)، لأنّ وليد جنبلاط مثلاً تاب إلى ربّه واعتزل إلى دير يصلي فيه، تكفيراً عما ارتكبه من "أفعال دنيئة"، وكذلك سوف يفعل الباقون، سواءً الذين يقصدهم شربل نحاس أو الفاسدون الناهبون فعلاً وقولا.

السلطة الوحيدة القادرة على إنقاذ البلد فعلاً، هي القوّة القادرة على القيام بما يجب القيام به، وهو المذكور أعلاه.

عندما يُخيّر أيٌّ ممن ذُكر أعلاه، بين حياته ومال الدنيا مما نهب وسرق هو وسليلته......
اسألوا جدران الريتز في الرياض، وسوف تحصلون على الإجابة.

كلّ كلب سرق ولو قرشاً واحداً سوف يعيده بالكامل،وزيادة على ذلك يتمّ مصادرة كل أملاكه باسم الشعب، شعب 17 تشرين الحقيقي، وليس بولا أو سامي أو ال NGO's ممن كانت أمريكا تُحضًرهم "لاستلام السلطة".

حتّى أمريكا كانت خائبة.
وكأن بينوشيه هو قائد جيش لبنان، أو ربما اعتقدوا أن سامي الجميل قادر على قلب طاولة السلطة، وهو بالكاد يستطيع استعمال ورق التواليت.

السؤال الأوّل، من هي القوّة الوحيدة القادرة على القيام بهذا العمل الذي لا بدّ منه، ولا سبيل غيره سوى البقاء في ستاتيكو الِانهيار.

لو كان الجيش اللبناني لبنانيّاً فعلاً، وطنيّاً فعلاً، ثوريّاً فعلاً، وله قدرات ولو نصف مالدى حزب الله، ويريد أن يقوم بما يجب تجاه السلطة، لكان فعلها منذ زمن بعيد، ولاستلم السلط ةولكان امثال وليد بك، موجودين في معتقلاتٍ خاصّة، ليس مثل الريتز، ولكن أفضل من رومية.

هل الحزب قادر على القيام بهذا؟

ضمن النهج الحالي، والتركيبة الحالية، والخوف من حرب أهلية، قد لا يكون من مهرب منها، هذا الحزب الموجود الآن، غير قادر على قيادة، لا هذه الثورة ولاأيّ ثورةٍ أخرى.

هل هو اليأس؟
شئنا أم ابينا، سوف يستمر الِانهيار حتى الِانفجار الشعبيّ العارم.

هل سوف نعيش حالة ال Mad Max، كما تنبأ أحد الِاقتصاديين، لكن هذه المرّة ليس فقط في الِاقتصاد، بل في كل نواحي الحياة.
عصابات، وحوش بشرية، سرقات،فوضى عارمة.

ربما، في كل بيئة قد تفرز الأوضاع ديكاً صيّاحا.
الناس سوف تعيش الذل اليومي.

كل هذه الفظائع ممكن أن تحصل، لأنّ أحداً لا يريد أخذ السلطة بالقوّة، ولم يعرف التاريخ سلطةً أُخذت بغير القوّة، حتى ولو كانت قوّة عاطلة، لكن في النهاية قوّة، وليس استجداءً، كما يريد بعض طلّاب الإصلاح.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري