كتب الكاتب الأردني زيد عمر نابلسي:
في لبنان مثل لقمان سليم العشرات من النكرات الحاقدة التي لا شغل لها في هذه الحياة إلا نفث سمومها ليل نهار، مدفوعة الأجر لشتم وقذع وشيطنة حزب رجال الله،وهذا الأمر ليس بجديد..
لكن لم يسبق للحزب أن اكترث لهذه الأبواق الناهقة أو أعارها أي اهتمام، من الإمّعة ثقيل الدم نديم قطيش إلى باقي جوقة شذاذ الآفاق الذين رضعوا حليب الموساد من صدور أمهاتهم، لأن معركة رجال الله هي مع أسياد هذه الأقزام وليست مع مسوخهم وأدواتهم الصغيرة..
والأهم من ذلك هو أن الاغتيالات الدموية والتصفية الجسدية والحوار عبر السيارات المفخخة التي اشتهر بها زعماء الإقطاع السياسي في لبنان، لم تكن يوماً ولن تكون أبداً من أخلاق أو تربية أو أسلوب تعاطي هؤلاء القديسين الذين كرسوا حياتهم لمقاومة محتل أرضهم، بينما كان أمراء الحرب الأهلية يدمرون عاصمتهم الجميلة، بكافة أنواع الأسلحة الثقيلةويحولونها بعد خمسة عشر عاماً من التصارع على السلطة، إلى كومة من الركام..
ثم يأتيك اليوم من يقبضون رواتبهم من أنظمة القرون الوسطى التي تتفنن في ذبح معارضيها وإخفائهم أو من يعملون أبواقاً أجيرة لدى مؤسسات استخباراتية تدعي أنها إعلامية وصحفية ليتقيأوا علينا اتهاماتهم المعلبة الجاهزة دون أدنى دليل أو قرينة، وليفرغوا مخزون أحقادهم وافتراءاتهم وهلوساتهم بحق من هزم دولة الاحتلال ودوّخ موسادها ومرّغ أنف جيشها في التراب..
ولذلك أسألكم بربكم ما هو نوع البرسيم الذي تُعلَفونه؟
هل وصلت بكم التنبلة أيها التنابل أن تتخيلوا أن يصدقكم الناس بأن الحزب الذي هزم جيش أسيادكم وقضى على قطعان دواعشكم وتسبب لكم بعقد نفسية مزمنة قد أصبح تنبلاً مثلكم ليقوم بارتكاب حماقة تورطه في تصفية كل جرو تافه ينبح ضده؟