تقرير إضاءات-سأعرفكم على عبيد العصر في السجون الأمريكية..وما علاقة غوغل ومايكروسوفت
أخبار وتقارير
تقرير إضاءات-سأعرفكم على عبيد العصر في السجون الأمريكية..وما علاقة غوغل ومايكروسوفت
كنان خليل اليوسف
14 شباط 2021 , 17:55 م
هل تعلم أن أمريكا التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان تمتلك على أراضيها 5000 ، سجن وهي أكبر دولة تحتوي عدد سجون في العالم ؟ وهل تعلم أن هذه الأمريكا التي تجر جيشها لتغزو دولا وتدمرها

هل تعلم أن أمريكا التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان تمتلك على أراضيها 5000 ، سجن وهي أكبر دولة تحتوي عدد سجون في العالم ؟

وهل تعلم أن هذه الأمريكا التي تجر جيشها لتغزو دولا وتدمرها بذريعة الدفاع عن الإنسانية يوجد في سجونها ال5000 أكثر من مليون إنسان؟، مشكلة إن كنت لا تعلم.

لننسى كل ما سبق وتعالو لأعرفكم على اقتصاد السجون ، ولأخبركم كيف تستثمر الشركات الكبرى هؤلاء السجناء كعبيد ، وتجني من ورائهم مليارات الدولارات أرباحا سنوية ، تلك هي العبودية المعاصرة.

مابالك وماذا تقول لو عرفت أن من يدير هذا الاقتصاد هي شركات كبرى وعملاقة مثل غوغل ومايكروسوفت وآمازون، وبالمناسبة هي شركات أيضا تنظِّر علينا بالإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، (الم تنشر ذات يوم منشورا لنصرة قضية عادلة في بقعة جغرافية من هذا العالم كفلسطين أو اليمن أو أو ... ، وقام السيد غوغل بحذفها ومنعك من النشر في فضائه تحت ذريعة أن نصرة هذه المظلومية تنتهك حقوق النشر أو أنك تروج لجماعة معادية وفق تصنيفه الشاذ) .

و لتتأكد عزيزي القارئ من انسانيتهم المشوهة والعرجاء والعوراء والممسوخة في آن معا إليك ما تفعله غوغل ومايكروسوفت وآمازون وغيرها في السجون الأمريكية .

هذا يا سيدي المتصفح لموقعنا يعمل السجناء في أمريكا بأبخس الأجور داخل السجن لصالح غوغل وولمارت ومايكروسوفت وآمازون، والمجمع الصناعي العسكري والجيش الأمريكي، وغيرهم من الشركات الكبرى، وينتجون اقتصاداً بقيمة مليارات الدولارات سنوياً.

ولكنهم يعملون بطريقة العبودية المعاصرة. فهذا الاقتصاد العبودي المعاصر، يدفع المشرعين الأمريكيين والسلطات إلى تشريع المزيد من القوانين التي تضيّق الخناق على الإنسان لتوفير عدد كبير من المساجين سنوياً، وإجبارهم على العمل لصالح اقتصاد السجون الأمريكية. ومن يدخل هذه السجون وهو بريء أو نظيف سيخرج مجرماً، فالسجون الأمريكية أشبه بكلية للمجرمين، وأحد أسباب السماح بالهجرة غير الشرعية إلى أمريكا هو توفير اليد العاملة الرخيصة لاقتصاد السجون في الولايات المتحدة الأمريكية ، تخيل مدى الاستغلال والقذارة أن يشرعوا قوانين لزيادة أعداد المساجين ليعملوا كعبيد عندهم !!

هل تعتقد أننا انتهينا من سرد هذه المأساة يؤسفني أن أخبرك أننا لا لم ننتهي بقي أن أخبرك أن هنالك عندهم شيء اسمه «السجون التي يديرها القطاع الخاص»، حيث يجري اعتقال الأمريكيين لأسباب لا تعتبر جرائم في بلدان أخرى، وذلك لاستمرار تغذية اقتصاد السجون التي يديرها القطاع الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الختام بقي أن أذكركم أن أمريكا التي يتغنى البعض بديمقراطيتها لديها العديد من السجون الأكثر قساوة في العالم، من ناحية التعذيب النفسي والجسدي، والاستثمار العبودي الوحشي للسجناء.

كما تضم أمريكا العديد من أكثر السجون عنفاً حول العالم، والتي تعتبر بمثابة كليات وأكاديميات لتخريج المجرمين والعصابات ، وإن أكثر ضحايا هذه العبودية المعاصرة هم المهاجرون والسود واللاتينيون وسكان أمريكا الأصليون من الهنود الحمر. فالسجون التي أصبحت صروحاً للتعذيب تعج بالممارسات العنصرية، وهي إحدى أدوات القمع والاستثمار الرأسمالية بحق الطبقة العاملة، في البلد الذي يسكنه مئات الملايين من السكان، والذي يعاني من أزمات سياسية واقتصادية اجتماعية وصحية.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري