أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى عملية تبادل السجناء التي تمت بين سوريا ودولة الاحتلال بمساعدة روسية، وسط غموض أحاط بدخول امرأة إسرائيلية إلى سوريا.
وقال مراسل "التايمز" أنشيل بيفر إنه لم يتم الكشف عن هوية المرأة بسبب أمر يمنع تحديد هويتها رغم أنها وصفت بأنها من عائلة متدينة.
وتم تبادلها مع راعيين سوريين اجتازا الخط الفاصل إلى الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ 1967. والمرأة في العشرينات من عمرها وكانت تقيم سابقا في مستوطنة مودعين عيليت بالضفة الغربية المحتلة.
وبحسب الجيران فقد تركت التدين وقطعت علاقاتها مع عائلتها، ولم يعرف سبب اجتيازها الحدود مع سوريا حيث أوردت الصحافة الإسرائيلية تقارير متناقضة.
وهناك من قال إنها كانت تحاول مقابلة مواطن سوري التقطته عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقال آخرون إنها تعاني من مشاكل نفسية وحاولت مرة العبور إلى قطاع غزة.
كما ألمحت تقارير إلى ارتباط بوجود عمليات حفر في مقابر بحثا عن رفات العميل الإسرائيلي إيلي كوهين الذي اخترق المؤسسة السياسية في دمشق وكان يرسل تقاريره عن القدرات العسكرية إلى الموساد ثم ألقي القبض عليه وأعدم عام 1965 ودفن في مكان مجهول.
وزعم آخرون أنها كانت ترغب بالتحاور مع حماس وسوريا والمساعدة في السلام. وقالت مصادر إسرائيلية إنها اجتازت الجولان قبل أسبوعين من منطقة لم يقم فيها سياج وفشلت كاميرات المراقبة باكتشاف حركتها.
ونظرا للشدة في الرقابة والحراسات الأمنية القوية فربما كانت تعرف مقدما بمكامن الضعف. وقال مصدر إنها ربما وصلت إلى سوريا عبر دولة ثالثة، من تركيا أو الأردن.
وتم اعتقالها بعد وصولها إلى سوريا بفترة قصيرة. وعلمت القوات الروسية وقامت بإعلام إسرائيل.
وأطلقت إسرائيل سراح راعيين سوريين .
وقبل عامين قامت بالكشف عن رفات جندي إسرائيلي فقد أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1981 وأعيد عبر موسكو إلى إسرائيل.



