الحكم بسجن  المعارض نافالني لنحو ثلاث سنوات ..وتهمة جديدة التشهير بمقاتل سابق 
أخبار وتقارير
الحكم بسجن المعارض نافالني لنحو ثلاث سنوات ..وتهمة جديدة التشهير بمقاتل سابق 
20 شباط 2021 , 20:28 م
محكمة الإستئناف الروسية تؤيد سجن المعارض نافالني لنحو ثلاث سنوات و إدانتة بتهمة التشهير بمقاتل سابق 

 

محكمة الإستئناف الروسية تؤيد سجن المعارض نافالني لنحو ثلاث سنوات و إدانتة بتهمة "التشهير" بمقاتل سابق 

المعارض الروسي نافالني 

روسيا 

أيدت محكمة استئناف موسكو الحكم الصادر بحق المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن بتهمة انتهاك شروط المراقبة القضائية، لكن المحكمة قضت بتقصير مدة السجن لتصبح سنتين و8 أشهر. ويقول نافالني إن الحكم له دوافع سياسية.

حيث خسر المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم السبت (20 شباط/فبراير) استئنافاً قدمه طعناً على  حكم بسجنه لأكثر من ثلاث سنوات يقول إن له دوافع سياسية.

 وأيّدت محكمة استئناف موسكو الحكم الصادر بحق المعارض الروسي أليكسي نافالني بالسجن بتهمة انتهاك شروط المراقبة القضائية، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس حضر الجلسة. لكن المحكمة قضت بتقليل مدة الحكم ستة أسابيع.

 

وكان الحكم الأصلي يقضي بسجن نافالني ثلاث سنوات وستة أشهر. ومع احتساب الوقت الذي قضاه رهن الاحتجاز في المنزل فإن الفترة ستصل إلى حوالي سنتين وثمانية أشهر. وفي أثناء محاكمة اليوم، طلب نافالني من القاضي الذي ينظر في الاستئناف إطلاق سراحه.

وسُجن نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في الثاني من الشهر الحالي بتهمة انتهاك شروط إخلاء سبيله، وهي تهمة وصفها بالملفقة. 

وندد الغرب بالقضية ويبحث حاليآ فرض عقوبات على روسيا .

ومع بدء الإجراءات اليوم، بدا نافالني هادئاً، وقال إنه سمع عن حكم من  المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وهو يطلب من روسيا إطلاق سراحه، وهو طلب رفضته موسكو يوم الأربعاء معتبرة إياه غير قانوني. وقال نافالني للقاضي الذي يرأس الجلسة من قفص زجاجي في قاعة المحكمة: "سيكون من الأفضل لو أنك أطلقت سراحي"، وأضاف: "سمعت أنه صدر حكم بهذا" من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ورد القاضي بالقول: "سوف نناقش هذا لاحقاً".

وفي وقت لاحق من اليوم، تستمر محاكمة منفصلة في نفس المحكمة في اتهام نافالني بإهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي ظهر في مقطع فيديو يشيد بالتعديل الدستوري الذي يقول إنه  عزز سلطات  الرئيس فلاديمير بوتين .

ومن المتوقع صدور حكم في القضية اليوم السبت.

ويقول فريق المحامين المكلف بالدفاع عنه إن القضيتين تستهدفان إسكات الخصم السياسي الرئيسي لبوتين. وعاد نافالني إلى روسيا الشهر الماضي من ألمانيا حيث عولج من تسمم بغاز أعصاب في سيبريا في واقعة كادت أن تُفقده حياته.

 

- دعاوى عدة -

ويندّد نافالني الذي أدى اعتقاله في كانون الثاني/يناير إلى ثلاثة أيام من التظاهرات قمعتها الشرطة،  ويدعي أن الدعاوى القضائية مفبركة وخلال الجلسات السابقة كان يتحدى المحكمة بشكل مستمر. ويعتبر المعارض أن الكرملين يسعى للزج به في السجن لإسكاته، بعد أن فشل في قتله في عملية التسميم الصيف الماضي. وترفض موسكو هذه الاتهامات.
 

وقال أحد المتعاونين المقربين من المعارض إيفان جدانوف في فيديو بثّه على منصة يوتيوب "ارتدوا أثوابهم (القضاة) وحملوا مطارقهم ووضعوا نافالني في قفص زجاجي وتظاهروا بإحقاق العدالة". ونافالني مستهدف بقضايا أخرى. فقد قدّم رجل أعمال نافذ مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين يُدعى يفغيني بريغوجين شكوى تشهير ضد نافالني إلى القضاء الروسي.

ويواجه أيضاً تحقيقاً بتهمة الاحتيال وهي جنحة تصل عقوبتها الى السجن عشر سنوات. وكثّف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الدعوات للإفراج عن أليكسي نافالني، في وقت حضّ معاونوه الدول الغربية على معاقبة مسؤولين روسٍ كبار ومقربين من بوتين. وتعتبر موسكو ذلك "تدخلاً" في شؤونها وهدّدت الأوروبيين بالردّ. ويعتزم نافالني ومناصروه تنظيم تظاهرات جديدة ضد السلطة في روسيا في الربيع والصيف المقبلين، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري