صور الشابة
أخبار وتقارير
صور الشابة "الإسرائيلية " التي عبرت الحدود إلى سوريا.. لماذا لم يكشف عن وجهها ..والأسباب الحقيقية لدخولها...وكيف سلكت طريقاً لا يعمله إلا الأمنيين في دولة الاحتلال
كنان خليل اليوسف
21 شباط 2021 , 11:56 ص
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صورا للشابة التي عبرت الحدود باتجاه سوريا ، لكن الغريب أن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام كانت مموهة الوجه هذا أولا ثم أنه لم يتم الكشف عن اسمها بينما زعمت صحيفة "تايمز أوف

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صورا للشابة التي عبرت الحدود باتجاه سوريا ، لكن الغريب أن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام كانت مموهة الوجه هذا أولا ثم أنه لم يتم الكشف عن اسمها بينما زعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الشابة تعيش حياة عادية وتعاني من مشاكل شخصية .

كل هذه التفاصيل التي نقلتها وسائل إعلام العدو لا يمكن لها إلا أن تكون رواية اسرائيلية يراد لها أن تروَّج حول الشابة، وإخفاء حقيقة الهدف الذي دخلت من أجله إلى سوريا سيما وأنها دخلت من مكان لا يعلم به إلا الجيش الإسرائيلي نفسه فهي عبرت من سفوح جبل الشيخ وهي منطقة، بحسب الصحيفة، تنحسر فيها الإجراءات الأمنية نسبيا حيث كاميرات المراقبة قليلة والسياج الحدودي يمكن تجاوزه، فكيف عرفت الشابة الإسرائيلية، التي قيل إنها تتحدث العربية بطلاقة، أن هذه المنطقة مناسبة للعبور؟

هذا سؤال أيضا يطرح إلى جانب أسئلة كثيرة ومنها لماذا وما هو المبرر وراء إخفاء وجه الفتاة في الصور التي تم نشرها هذا أيضا لا يمكن أن يتم إلا بتوجيه أمني صهيوني ، ونرى  أن وراء هذه الفتاة ما وراؤه من الأسرار التي لا يراد لها أن تنكشف والتفاصيل التي تم نشرها وهي ناقصة إلى حد كبير أتت من باب اسكات الألسنة داخل الكيان والتي تتساءل ما الذي يمكن أن تفعله فتاة اسرائيلية وفي هذا التوقيت داخل الأراضي السورية فقدم الاعلام الإسرائيلي بالتنسيق مع أجهزة المخابرات هذه الرواية الناقصة .

ويبقى ما نشره إعلام العدو من معلومات هي ما يتم تداوله وهي الرواية الموجودة  إلى أن يكشف الجانب السوري ما يملكه من معلومات حولها سيما وأنها مكثت مدة ليست بالقصيرة لدى السوريين منذ 3 فبراير الحالي وهي تتحدث اللغة العربية بطلاقة.

ما نحاول قوله أن الإعلام الإسرائيلي هو إعلام دعاية بالدرجة الأولى ويعمل بأجندة كيان الاحتلال وهذا مفهوم، لكن بالمقابل هو أيضا إعلام حرفي بحكم ما يضخ عليه من أموال وبالتالي لا تنقصه النباهة والحنكة لتحقيق سبق من نوع إجراء لقاء مع الفتاة وأقله مع اسرتها أو أحد أفراد عائلتها إن كانت الرواية الإسرائيلية صحيحة بأنها فعلا فتاة عادية وتعيش حياة هادئة حسب وصفه.

 لكن أن يتعاطى مع قضية الشابة بهذه الطريقة بنشر صور قال إنها مأخوذة من صفحتها على فيسبوك دون الكشف عن اسمها أو حتى عن حسابها الشخصي على الفيسبوك فهذا ما يثير التساؤل وعلامات الاستفهام ونكتفي بالإشارة إلى هذه النقاط وطرح الأسئلة دون أن ندخل بالتكهنات والتوقعات حول قضية هذه الشابة .

يشار إلى أن إعلام العدو  كشف أيضا أن عبور الفتاة إلى سوريا لم يكن المحاولة الأولى ففي وقت سابق من هذا الشهر  حاولت عبور الحدود وفق ما قالت سلطات العدو  ، كما حاولت مرتين دخول قطاع غزة، مرة عن طريق البر ومرة على متن قارب مؤقت، وحاولت مرة واحدة العبور إلى الأردن ولقد تم القبض عليها ثلاث مرات من قبل الجيش أو الشرطة .

 

المصدر: موقع اضاءات الإخباري