كتب الأستاذ محمد محسن:
إيران الشاه_ أمريكية (اسرائيلية الهوى) إيران الثورة (فلسطينية القسم بالدم)
إذا عــادت أمـريكا إلى الاتـفاق النـووي مـع إيـران ، ام لم تـعد ، ما هـي ارتداداتــها
(اسـرائيل) هـي الخـاسر الأكبـر في الحالين ، وما تهديدها إلا صراخ اليائس الخائف
إيـران الـشاه ــ أمـريكية (إسـرائيلية الهـوى) ، إيران الثورة ( فلسطينية القسم بالدم)
(الجريمة) التي ارتكبتها إيران بعد ثورتها على الشاه عام / 1979 / ، هي [ طرد السفير (الاسرائيلي) ، وتسليم السفارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية ] ، هذه ( الجريمة النكراء) ، هي التي حولت ملوك الخليج ، وأمرائه (لا الشعب) ، من تابع ذليل لشاه إيران (الشيعي) ، إلى عدو أشر للثورة الإيرانية ، ودليلٌ قاطعٌ على تبعيتهم لأمريكا ــ (اسرائيل).
والذي كان من أهم تعبيراته ، وأسرعها ، تحريضُ صدام حسين لإشعال حرب مديدة مدمرة ضد إيران ، وتسليحه ، وتمويله ، ومن ثم الانقلاب عليه ، وتركه مدماً بجراحه ، لتساهم بعد إذن مع أمريكا ــ (اسرائيل) بتدمير ، وتمزيق ، العراق .
[ وذنب إيران اليوم أنها تقدم دماً من أجل فلسطين ــ سورية ــ اليمن ]
الإجابة على سؤال الساعة ، هل ستعود أمريكا إلى الاتفاق النووي ؟
نحـــــــــــــــــن أمـــــــــــــام احتمـــــــــــــــالين :
1ــ عــدم عــودة أمريــكا إلــى الاتفــاق النــووي .
وهذا يعني مضي إيران بالتخصيب بمعدلات مرتفعة ، بما يؤهلها لامتلاك السلاح النووي ، وبهذه الحالة ، تدخل إيران النادي النووي ، وترد التهديد ، بالتهديد ، وتقدم طاقة دفع عسكرية ، ومعنوية ، لمحور المقاومة ، وهذا يقض مضاجع (اسرائيل) .
2ـــ الاحتــمال الثــاني عــــودة أمريــكا إلــى الاتفــاق النــووي .
عندها ستُفتَحُ المنطقة كلها على واقع جديد ، تلعب فيه ايران دوراً محورياً ، وسترفع عنها العقوبات ، وتبدأ بتصدير النفط ، واستعادة عشرات المليارات المجمدة ، ما يمكنها من تطوير اسلحتها الاستراتيجية ، وهذا سيشكل رصيداً قوياً اضافياً ، لمحور المقاومة ، وضموراً للدور (الإسرائيلي) .
إذن ستكون (اسرائيل) هي الخاسر الأكبر في الحالتين .
مــــــــــــوقف اســـــــــــــرائيل المـــــــــــــعلن
يزعم الكثير من السياسيين ، والمحللين العسكريين ، أن اسرائيل ستهاجم إيران ، في الحالتين ، في حالة الاتفاق أو بدونه ، وهي تستعد لذلك ، ولقد جاءت تهديدات ( أدرعي ) لتؤكد ذلك .
وأنا أُسَفِّهُ هذا الرأي جملة وتفصيلاً ، ( واعذروني من استخدام هذا التعبير ) لأن (إسرائيل) عندها ستواجه حرب وجود ، فصواريخ حزب الله وحدها تهدد وجودها ، فكيف إذا انهالت عليها الصواريخ من الجهات الخمس ،؟ .
(اسرائيل) اليوم هي أقل قدرة على تحمل أية حرب كبيرة من أي وقت مضى ، وهذا لا يعني أنها لا تملك سلاحاً مدمراً ، بل لأنها ولأول مرة ستكون الحرب فوق مدنها ، ومطاراتها ، ومواقعها الاستراتيجية ، ولأن شعبها لا يتحمل ، كما تتحمل شعوب المنطقة .
[ فشعبها مستورد من كل بقاع الدنيا ، وكلهم يمتلكون هويتين ، أو أكثر ، عندها يكون الفرار هو الحل ] .
هذا الرأي أجزم بصحته ، ولا يقول بالضد إلا عملاء (اسرائيل) ، والحاقدين على محور المقاومة ، نعم اسرائيل لا تتحمل حرباً كبيرة ، بعد اليوم ، حتى قبل أن تمتلك إيران السلاح النووي أو قبله ، وما صراخها وتهديدها ، إلا صراخ الخائف ، نقطة انتهى .
لذلك نحن نجزم بأن أمريكا ستعود إلى الحل ، لأن التطور ( العلمي) ، والعسكري ، وقدرة إيران على تحويل الحصار إلى فرصة ، والمستوى الذي وصلته في تخصيب اليورانيوم ، واعتمادها على الذات ، وتنامي قدراتها الصاروخية ، كلها أسباب ستدفع (بايدن) للعودة إلى الاتفاق راغماً .
والأهم تنامي علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا ، والصين ، التي تكاد تنبؤ عن ولادة قطب جديد ، ستكون إيران والعراق وسورية زراعه على المتوسط ، وهذا لا يقلق أمريكا ، بل يقلق كل حلفائها ، وتوابعها ، وملحقاتها ، وبخاصة من وضعوا كل بيضهم في السلة الأمريكية ــ ( الإسرائيلية) على قناعة أنها قوة لا تقهر
كل هذا يؤكد أن دور إيران سيتنامى في المنطقة ، لأنها اختارت الموقف الصحيح من القضايا العربية ، والعالمية ، والحلف الصحيح ، وأي دور لإيران سيكون على حساب (اسرائيل) على وجه الخصوص ، أما ملوك الخليج ، فوزنهم في السياسة العالمية يوازي الصفر ، لأنهم أدوات .
[ نعم ستكون إيران أمام معادلة واحدة ، في الحالتين ، قوتها رصيد قوي وحاسم لمحور المقاومة ، وللحلف المشرقي المتصاعد ، الذي تعزز على الميدان السوري ، وخسران بنفس الحجم لأعدائها ، كل أعدائها ــ أعدائنا ]