كتب الأستاذ  هلال عون: تساؤلات يفرضها الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في سورية..
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ  هلال عون: تساؤلات يفرضها الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في سورية..
4 آذار 2021 , 20:29 م
كتب الأستاذ  هلال عون:   هناك تساؤلات يفرضها الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في سورية، وتدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية الى درجة باتت تهدد ،الموظف على سبيل المثال، بعدم القدرة

كتب الأستاذ  هلال عون:

 

هناك تساؤلات يفرضها الواقع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه في سورية، وتدهور قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية الى درجة باتت تهدد ،الموظف على سبيل المثال، بعدم القدرة على تأمين قوته الا لبضعة أيام .. أي تهدد شريحة يتجاوز عددها 3 ملايين انسان بالمجاعة .. 
ولا داعي لذكر عدد من يعيلهم هؤلاء الموظفون .. وكذلك دون ذكر العاطلين عن العمل ... 
التساؤلات يطرحها السوريون، بناء على الواقع المعيشي الحالي الصعب جدا ، من جهة ، وبناء على تسمية الدول الصديقة لنا بالدول الحليفة من جهة ثانية .. 


اما التساؤلات في حول اسباب عدم مساهمة الحلفاء (روسيا والصين وايران) أو مساعدتهم لنا في وقف تدهور قيمة عملتنا ، سوان من خلال الاستثمار في مشاريع انتاجية سورية ، او من خلال ايداع ملياري دولار ،مثلا، من قبل كل دولة من الدول الثلاث في المصرف المركزي السوري .. 

 يبدو للمتابع أن الواقع يقول  : 


 
-يبدو أن للاصدقاء الروس مطالب محددة تتعلق بالحل السياسي، تتعلق بالحل النهائي مع الاكراد ، واللجنة الدستورية، وهم يمارسون بذلك ضغوطا سياسية لتقديم تنازلات من قبل الدولة السورية مقابل تقديم أي مساعدة

- الايرانيون قدموا دعما ماليا من خلال خطوط الائتمان خلال سنوات الحرب .. وقد تكون ظروفهم الاقتصادية صعبة بسبب الحصار المفروض عليهم ..ولكن بدء الافراج عن الاموال الايرانية المجمدة في الخارج ، يجب ان يدفع ايران للقيام بواجبها تجاه حليفتها سورية لدعمها بالطريقة التي تراها مناسبة، سواء عبر الاستثمار ، او الايداعىفي المصرف المركزي ، او عبر الدعم بتقديم النفط والغاز ، بهدف تحقيق النصر في النهاية .
 
أما الصين ، فإن موقفها من عدم تقديم الدعم الاقتصادي لسورية ، في ظل الانخفاض الشديد لعملتنا السورية ، لدرجة باتت سبل تحقيق المعيشة بحدها الادنى متعثرة لنصف المجتع السوري . موقف الصين غامض ، وربما غير مفهوم .
 واعتقد أن على الحكومة السورية تجهيز و عرض لائحة مشاريع زراعية وصناعية وتنموية على الجانب الصيني للاستثمار بها بأي طريقة تناسب الجانبين السوري والصيني ، فلدينا مئات المشاريع الحيوية التي وصلت نسب تنفيذها الى النصف ، او اكثر او أقل ، وهي متوقفة بسبب عدم توفر السيولة ، ويمكن للجانب الصيني اكمالها ، ولو عن طريق التشاركية التي تحقق لها استعادة رأسمالها مع نسبة ارباح ، وتحقق لخزينة الدولة السورية اباحا مهمة ، كما تشغّل الاف او عشرات الاف الايدي العاملة .
 اذا تم التذرع بالعقوبات الامريكية ، فإن تلك الدول غير خاضعة للارادة الامريكية .. 
ويمكن تحويل الشركات المستثمرة لدينا إلى شركات "اوف شور " خاصة ، بل وحتى منفصلة عن الشركات الأم العامة أو الخاصة في البلدان الثلاثة .
 
 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري