ضجيج الإنتخابات الفلسطينية.. الأبعاد والمخاطر.
فلسطين
ضجيج الإنتخابات الفلسطينية.. الأبعاد والمخاطر.
رئيس التحرير
12 آذار 2021 , 07:59 ص
  حين نودي للإنتخابات الفلسطينية قمنا بهذا الموقع الإخباري برفضها ونشرنا بعض المقالات لكتاب فلسطينيين وذلك للأسباب التالية؟ أولاً: كونها تكرس اتفاقية أوسلو التي كرست التنازل عن 80%  من أرض فلسطي

 

حين نودي للإنتخابات الفلسطينية قمنا بهذا الموقع الإخباري برفضها ونشرنا بعض المقالات لكتاب فلسطينيين وذلك للأسباب التالية؟

أولاً: كونها تكرس اتفاقية أوسلو التي كرست التنازل عن 80%  من أرض فلسطين للعدو الصهيوني.

ثانياً: كونها تكرس الإعتراف بالكيان الصهيوني كدولة شرعية بينما هي كيان لعصابات وفدت من كل أصقاع الأرض لتنهب وتسلب أراضٍ وممتلكات للغير بشكل لا شرعي ولا أخلاقي.

ثالثاً: كونها تكرس الشرذمة والتفتيت للشعب الفلسطيني الواحد,وتكرس لا شرعية التمثيل الفلسطيني, ففلسطينيوا الداخل لا تمثيل لهم في مؤسسات المنظمة ولا تمثيل لفلسطينيي اللجوء والشتات.

رابعاً: كونها تشرعن الإعتراف بالعدو الصهيوني من قوى جديدة فيما لو شاركت بها, كاليسار الفلسطيني والجهاد الاسلامي.

خامساً: كونها تمهد لشرعنة قيادات لا شرعية لها لتنفيذ حل إستعماري صهيوني بتغطية دولية لتصغية القضية الفلسطينية.

سادساً:  كونها انتخابات تتم تحت الإحتلال بموافقته ورضاه بما يحقق له مبتغاه بما سبق ولولا ذلك لما وافق عليها.

سابعاً: كونها تجهز على الغايات والأهداف التي أسست من أجلها منظمة التحرير الفلسطينية والتي استشهد من اجلها ألوف عدة من خيرة ابناء العرب وفلسطين وأسر الأسرى من العرب والفلسطينيين .

 

في البدء تحمست قناة الميادين بالترويج والتشجيع لهذه الإنتخابات واستضافت حثالة الحثالة من الفلسطينيين من فتح وحماس, جناحي سلطة اوسلو في رام الله وغزة, كما استضافت بعض رموز ما كان يسمى باليسار الفلسطيني الفاقد للبوصلة الوطنية والثورية الواحبة في مثل هذه المرحلة التاريخية من تاريخ الشعب الفلسطيني وتحول  اليسار للتيس المُحلل لكل هذا النكاح اللاوطني بين فتح والعدو الصهيوني, من تكريس الاعتراف بالعدو الصهيوني وكما التنسيق الأمني معه بما يمثله من خيانة صريحة وواضحة لأبسط الثوابت الفلسطينية فبالرغم من رفضه اللفظي لما سبق تمت  موافقته الضمنية لكل ما سبق.

 

ما أن ابتدأ تشكيل القوائم حتى ظهر العجب, فدكاكين  فتح أربعة تمثلت بقائمة للصهيوني محمود عباس وبقائمة أخرى لغريمه الصهيوني محمد دحلان, كما ظهرت قائمة لناصر القدوة واخرى لمروان البرغوثي.

أما يسار العجب فاختلف على تشكيل القائمة واوليات الأسماء للتنظيمات المنضوية تحت رايته, بل ازداد الطين بلة وانعكس الأمر بإنقسام في جسم الجسد اليساري الواحد بعدما حصل الخلاف والإنشقاق.

في سبعينات القرن المنصرم, نَظر بوق ياسر عرفات, نايف حواتمة,  لمشروع النقاط العشرة الذي اوصلنا لإتفاقية العار والخيانة "أوسلو"  بينما عارضته الجبهة الشعبية بشدة في  حينه وانسحبت من اللجنة التنفيذية للمنظمة في عام 1974.

الانتخابات الفلسطينية هي كارثة فلسطينية جديدة تشارك بها معظم التنظيمات الفلسطينية باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي اتخذت موقفاً مبدئياً بالرغم من الضغوط الهائلة التي مورست عليها, الجهاد لم تشارك بأي انتخابات سابقة وفق مندرجات اتفاقية أوسلو, بينما شاركت حماس وبحماس فيها وبذلك تنازلت عما كانت تدعيه من معارضتها لاتفاقية اوسلو فعلياً بينما بقيت تعارضها لفظياً وهذا غير مستغرب من جماعة الإخوان المسلمين التي لا هم لها الآ التمكن من السلطة ولو من خلال عملية سفاح لا وطني ولا شرعي بآن.

أما وسائل الإعلام التي تحمست للإنتخابات, فلم تستضف الآ قلة من الضيوف المعارضين المبدئيين غَيَّبت صوتهم بكثرة ضجيج اصوات الخونة والعملاء ممن استضافتهم على شاشتها وصَدرتهم في برامجها.

المشهد الفلسطيني قاتم ولا رهان على القوى الفلسطينية الحالية باستثناء البعض ولا بد من إيجاد بديل فلسطيني حقيقي يلتزم بالميثاق القومي الفلسطيني لعام 1964 يتكون من انقياء كل التنظيمات الفلسطينية على قاعدة الإلتزام بالثوابت الوطنية, لا كبديل يُروَج له يتشكل من شخصيات مشبوهة.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري