قال المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية، إن تسلل شخص مجهول إلى قاعدة أندروز الجوية بولاية ماريلاند، حيث تتمركز طائرة الرئاسة، كان نتيجة سلسلة من الأخطاء المتتالية.
وقع الحادث في 4 فبراير الماضي. حيث لم يكتف المجهول بالتسلل إلى القاعدة الخاضعة للحراسة المشددة وحسب، بل استقل أيضا طائرة "Boeing C-40 Clipper"، التي يستخدمها أعضاء الإدارة الأمريكية وكبار العسكريين في الرحلات الجوية. ولم يعتقل إلا بعد انتهاء الرحلة التي استمرت 5 ساعات.
وحدد المفتش العام للقوات الجوية في تقريره ثلاثة أسباب لهذا لحادث، هي ارتكاب الخطأ الأول من قبل حارس القاعدة، الذي سمح لمدني بدخول القاعدة. ثم دخل المجهول إلى منطقة وقوف الطائرات دون عوائق مستغلا فشل البوابات الآلية والموظفين الذين كانوا هناك، الذين لم ينتبهوا له.
وتستخدم طائرات "Boeing C-40 Clipper" المتمركزة في قاعدة أندروز من قبل أعضاء حكومة الولايات المتحدة أو كبار مسؤولي الكونغرس والمسؤولين العسكريين خلال رحلاتهم الرسمية.
وكانت القوات الجوية الأميركية فتحت تحقيقاً داخلياً، في الخامس من شباط، بعد نجاح رجل في التسلل إلى قاعدة أندروز الجوية القريبة من واشنطن وصعوده على متن طائرة عسكرية، على الرغم من الإجراءات المشددة التي فرضت بعد اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني.
ولم يحدد سلاح الجو كيف تمكن الرجل من دخول القاعدة الجوية الخاضعة لحراسة مشددة، أو المدة التي قضاها على متن الطائرة.
لكن بيان سلاح الجو أكد "أنه لا شيء يدل على أن الرجل لديه أي صلة بمجموعات متطرفة".
وفتح سلاح الجو تحقيقاً في هذا الخرق الأمني وتعهد نشر نتائجه.
وينتشر آلاف من أفراد الحرس الوطني في واشنطن منذ اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب لمقر الكونغرس، في يوم عنف أسفر عن خمسة قتلى.
ومع تخوف السلطات من مزيد من الاحتجاجات، كلف الحرس الوطني حماية الكابيتول خلال محاكمة عزل ترمب، التي من المقرر أن تبدأ في التاسع من فبراير.