قيل قديما بالمأثور الشعبي(،لما الفاس يوقع في الراس)،،، وهو لتوصيف حالة من عدم الاكتراث من خطر محدق وعدم اخذ الاحتيطات الضرورية لتداركه حتى يقع المحظور وهذا حال فصائل العمل الوطني الفلسطيني.
جرى التنبيه ولاكثر من مرة ومن اكثر من جهة للاخطار المحدقة بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات العمل الوطني والمحاولات الخبيثة واحيانا المشبوهة لاقتناص فرصة للانقضاض عليها وعلى تاريخها ومنجزاتها وتعدى التحذير العموميات ووصل حد تسمية هذه المحاولات بأسمائها وشخوصها ولكن يبدو لا حياة لمن تنادي وكأن هذه الفصائل جميعا اما انها لا تدرك حجم الخطر المحدق بها وبالثورة برمتها تاريخا وانجازات ومؤسسات وبالتالي على قيادتها التنحي جانبا وتترك مواقعها القيادية واما ان هذه الفصائل تدرك ما يدور حولها ولكنها عاجزة عن مواجهته او متساوقة معه وفي كلتا الحالتين جريمة سيسجلها تاريخ الثورة بالدم لان القادم هو تصفية وجود لا تصفية حدود.وان المطلوب رأس فلسطين جغرافيا وتاريخ.
ان البدائل المطروحة والجاهزة والمتحفزة للانقضاض على الثورة اخطر مما قد يفترضه البعض الذي ينام على مخدة من انجازاته التاريخية او الذي يعشعش في رأسه مواقفه الجذرية ونقاء برنامجه النضالي او من يتعلق من باقي الفصائل باثواب هؤلاء ان المطلوب طوي صحيفة نضالكم وانجازاتكم ودفعكم ودفع شعبنا الفلسطيني الى حد العيش مع المستوطن الغاصب على ارضنا ضمن دولة واحدة يكون المستوطن الغاصب شريك قوي فيها وصاحب احقية فعليه عليها ونكون معا في دولة مواطنين.
اعتقد جازما ان برامج وصرخات ورؤى عديدة طرحت نفسها جهارا نهارا تدعو الى ما اوردته وبدأت تتنامى وتتسع على الشبكة العنكبوتية تظرح برامجها وشخوصها ووصل بها حد التطاول الى المشاركة في مؤتمرات قومية داعمة للمقاومة وتم كشفها وفضحها من العديد من شرفاء هذه الامة دون اي رد فعلي على مواجهتها وتعرية برامجها الهذا الحد وصل الترهل في مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني ام اننا نطبق قول المأثور الشعبي لن نتحرك حتى يقع الفأس بالرأس.