مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" تعكس الارتباك الذي يعاني منه أتباع سفارة عوكر.
تناولنا بالأمس خبراً عن امتعاض جنبلاط-بري من خطاب السيد حسن بيوم الشهيد والخبر تناولناه من محطة ال بي سي. السعودية التمويل واليوم نتاول ردة فعل بوق آخر من أبواق سفارة عوكر في لبنان من خلال مقدمة نشرة أخبار "أم تي في" , الخبران يصبان في ذات المنحى.
بالرغم من أن السيد حسن كان قد حدد موقف حزب الله بالإلتزام بتعهدات الحزب بتسهيل مهمة تشكيل الحكومة على قاعدة الميثاقية أي بالتشاور بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على تشكيل الوزارة , فإن لم يتم الأمر فبتفعيل حكومة الرئيس المستقيل "حسان دياب" وفي حال تعذر الحلان فإن المقاومة اللبنانية لديها في جعبتها حل ما يمنع موت اللبنانيين جوعاً بسبب فساد هذه المنظومة التي حكمت, نهبت, سرقت وقطعت أوصال طرق الوطن اللبناني من خلال قطيع من الزعران البشرية, يحركهم الفاسدون فيه لتحقيق أجندات أمريكية صهيونية.
ورد بمقدمة محطة المر ما يلي:
"بعدما ضَيق السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة الخيارات المتاحة أمام شركائه الألداء في السلطة، بحيث لم يبق لهم سوى الانصياع لإملاءاته قسرا، أو الرضوخ لرغباته طوعا، وإلا استعاد أدبيات السابع من ايار. تلقف رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط الرسالة، لأنه تلقى مثلها في السابق وتذوق خطورتها، فتسلق طلعة بعبدا واستل من جيبه الخلفي خطاب التسوية المعهود الذي يغلب فيه دائما السلم الأهلي ووحدة الجبل وسلامة طائفته على أي مشروع آخر، مهما سمت معانيه ومقاصده.
النتيجة الأولى للخطوة الجنبلاطية أنها تركت الرئيس الحريري وحيدا في مواجهة حزب الله والعهد وتياره. ولا يختلف اثنان على أن نصرالله أسقط في خطابه في يوم الجريح، المبادرة الفرنسية وحكومة الاختصاصيين غير الحزبيين، ووضع الرئيس الحريري في موقف يتراوح بين الغضب المشروع، وغيرة أم الصبي على الاستقرار. فكيف سيتصرف الأخير وبماذا سيواجه الرئيس عون في لقائهما الاثنين؟.
المعلومات القليلة التي رشحت من بيت الوسط، تفيد بأن الرئيس الحريري لن يتراجع عن الصيغة الموجودة في المغلف المعروف الذي يصطحبه الى بعبدا دائما، وإن قال إنها صيغة قابلة للبحث والتعديل، وذلك للأسباب الآتية: الاول، لأن أي صيغة حكومية فضفاضة ستكون استنساخا لحكومة دياب، وبالتالي ستكون حكومة إنجاز التفليسة.
الثاني، رفض الحريري وضع الطائفة السنية وممثلها في السلطة في موقع من يملى عليه. الثالث، رفض توسيع الحكومة منعا لتطويق نفسه بعدد أكبر من الوزراء الودائع والممانعين، ولإبطال مفاعيل انتقال جنبلاط الى الضفة المقابلة.
شيئان آخران لن يلجأ اليهما الحريري حتى الساعة، بحسب المقربين، الاستقالة من التكليف واستقالة نوابه من المجلس النيابي، ولو أدى الأمر الى قلب الطاولة ميثاقيا وسياسيا في وجه خصومه.
وفي انتظار لقاء عون-الحريري الاثنين، ما لم يطرأ ما يؤجله، اللبنانيون ينهشهم الجوع والمرض وسط شكوك تلامس اليقين بأن التدابير التي اتخذها مصرف لبنان، لن تتمكن من ضبط سعر الدولار، الذي لن يضبطه سوى حكومة من الصنف الذي يطالب به الناس والمجتمع الدولي.".
الغريب أن تتحدث قناة المر عن إكراه وإجبار بوقت ترك فيه السيد حسن الخيارات للرئيس المكلف بتشكيل حكومة ميثاقية ولم يطالب سعد بالإعتذار عن التكليف, بوقت مارس ويمارس فيه الرئيس المكلف كل الولدنة والصبينة والتسلط على القوى السياسية في لبنان وترك اللبنانيين يتدورون جوعاً فيه, أما تكويع جنبلاط فهو محاولة منه لإحياء منظومة الحكم التي أمنت له النهب والسلب, فلعل وعسى يتم يتم التحايل على موضوع التحقيق الجنائي الذي سيفضح فساده وفساد غيره من اللصوص.
أما التبشير بعدم تمكن مصرف لبنان من ضبط الأمور فهذه مهمة قام بها رياض سلامة عن سبق إصرار للوصول بلبنان واللبنانيين بما هم عليه الآن.
في ساعات هذا اليوم ستتضح الرؤيا وسيظهر للعلن ما قرره مُشغلوا الطبقة الفاسدة في لبنان, لا نتوقع من سعد المعجزات فما هو إلآ دمية من دمى الصهاينة فالمطلوب منه تضييق الخناق على لبنان لإستكمال التضييق على سورية, أما العويل على حقوق سنة لبنان فهذه لعبة سمجة وورقة محروقة في ظل احتراق المواطن اللبناني من كل طوائفه ومذاهبه, فسنة لبنان حالهم كحال اللبنانيين وهم شرفاء لاخونة عملاء للصهاينة, تبقى في بعض الحالات حسابات المشغلين أكثر عقلانية من عقلانية صبيتهم من اللبنانيين ويا خبر هلأ بفلوس سيتحول بعد ساعات لخبر ببلاش.