كتب الأستاذ غسان أبو نجم:
يبدو ان فوضى الانتخابات وانشغال فصائل اوسلو باقتسام مقاعد السيادة, مجلس وطني/تشريعي, غابت فلسطين التاريخية عن عقول وبرامج وبيانات المجتمعين وكأن الانتخابات وجدت فقط لادارة ما تبقى من ارضنا.لا بل اصبحت برامج وادوات العمل الوطني مرهونة بسقف اوسلو وملحقاته واضحت فصائل العمل الوطني تقوم بمهام الادارة المدنيه.
علمتنا السياسة ان المال ومن يسيطر عليه هو من يقود المسيرة ويفرض رؤيته وبرامجه ولن يسمح بالخروج عن منظومة العمل الخاصة به الا بحدود ما يسمح به هذا الطرف المهيمن والنتيجة ستكون كافة الاطراف المنضوية تحت قيادته اما ديكور سياسي او منفذة لبرامجه او معارضة بلا جدوى عملية على الارض, والانكى من ذلك انها تبحث عن مسوغات نظرية وجمل ثورية لتبرير هذا الانصياع مثل مقولة الحرص على الوحدة الوطنية وتشكيل جبهة وطنية لمقارعة الاحتلال وكأن الذي يفرط بفلسطين اقل خطورة من المحتل.
لقد أن الاوان ان نعيد فهمنا للوحدة الوطنية في مرحلة التحرر الوطني ونعيد قلب المثلث من جديد بأن لا وحدة مع مفرط بهدفه النضالي الا وهو الوطن وان قاعدته الصحيحة وحدة صراع وحدة هي الاصل وان لا وحدة مع من تنازل عن هدفه الاستراتيجي بتحرير الارض ونخرج من تمسكنا العاطفي بالوحدة الوطنية وتغليفها بجمل ثورية اخوة السلاح/ رفاق الدرب اذ لا اخوة ولا رفاقية مع من تنازل عن الهدف الاستراتيجي لنضاله واصبحت فلسطين اخر ما يفكر به.
