هذا المقال للبروفسور د. محمد كاظم المهاجر، كان قد كتبه في نيسان العام2020 ، ونشره على صفحته في الفيسبوك، وكان قد استنتج خلاله، أنّ الصين ستسعى للتخلّص من سيطرة الدولار على الاقتصاد العالمي، وهذا ما يحصل هذه الأيام، ونحن نقوم بنشر هذا المقال في موقع إضاءات الإخباري، ليطّلع قارئنا على ما يدور في هذا العالم.
كتب البروفسور الدكتور محمد كاظم المهاجر:
(الدولار/امريكا........نظام النقد الدولي ).......
والتلويح الصيني بوقف التعامل بالدولار
باختصار شديد قدر الامكان وتجنب المصطلحات العلمية والفنيه بغية الوضوح للانسان البعيد عن مجال الاقتصاد اورد التالي :
-النظام النقدي الدولي قبل الحرب العالميه الاولى كان قائماً على ( القاعدة الذهبيه ) قيمتها بداخلها , نقود البلد بقدر امتلاكه الذهب . لااختلال في ميزان المدفوعات , لا اضطراب بسعر العمله .
-بعد الحرب العالمية الأولى، وربما لعدم كفاية ذهب العالم من القدرة على مواكبة العمليات الاقتصادية استبدل النظام بنظام (الصرف بالذهب) . تصدر الدول نقدها بغطاء ذهبي لايقل عن 70 % . تهاوى هذا النظام امام الاصدار المفرط لعملات بعض الدول دون تغطية وخاصة المانيا . وحدثت الازمة الاقتصادية العالمية عام 1929 .
-بعد الحرب العالمية الثانية وفي مؤتمر (بروتون وودز) للحلفاء المنتصرين في الحرب , ونتيجة هروب الذهب اثناء الحرب وتجمعه في امريكا البعيدة عن الحرب، ولحاجة الدول الى نقد يغطي ليس فقط العمليات الاقتصادية وانما ايضا اعادة الاعمار، فقد اقترحت امريكا ان يكون غطاء النقد هو الدولار الامريكي وتتعهد امريكا باستبدال الدولار الذي سيوجد لدى الدول بالذهب، اذا طلب اي بنك مركزي ذلك، ويكون لكل نقد دولة سعر ثابت يعادله بوزن من الذهب، ولا يجوز ان يتقلب سعر الصرف بحدود لا تتجاوز 2%. واقر ذلك وانشئ في نفس الاجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لمراقبة موازين المدفوعات وتقلبات سعر الصرف ومنح القروض الدولية، كما انشئت منظمة الجات التي اصبحت عام 1994 منظمة التجارة العالمية. وأُقِرَّ كل ذلك في المؤتمر المذكور .
- ما الذي جرى بعد ذلك، امريكا تغرق دول العالم بنقدها . يكفيها الطباعة، تستثمر اينما ارادت ويكفيها الطباعة، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اداتان طيعتان للسياسة الامريكيه .
وباختصار امريكا تنهب العالم كما قال الرئيس الفرنسي الراحل ديغول .
_عام 1972، وبعد ان نهبت امريكا العالم، تعلن انها لن تعطي مطلقاً أيّ ذهب للبنوك المركزيه مقابل دولاراتها.
وتدخل بعدها عملات الدول الى نظام التعويم في سعرها، والبعض منها بغطاء نقدي من العملات القوية ( الفرنك ,الباون ,الين .......)
-النظام النقدي الحالي يمشي في مبادلاته التجارية بالدولار .تغطية عملات اكثر الدول بالدولار .
التسعير العالمي بالدولار وخاصة النفط .
- الوضع الاقتصادي لامريكا والعالم بالارقام كالتالي :
- حجم الدولارات المنتشرة في دول العالم 60 تريليون دولار
_- التعامل التجاري لكل دول العالم ( صادرات وواردات) يبلغ 34.5 تريليون دولار.
-امريكا : الناتج المحلي الاجمالي 20 تريليون دولار.الدين العام اضا 20 تريليون دولار .-تراجع الناتج المحلي بتأثير كورونا في امريكا 12% . ارتفعت البطالة الى 14% من القوى العامله .
_الان وسط التوتر الشديد بين الصين وامريكا والتصعيد الحاصل واتهامات امريكا للصين بمسؤليتها عن الوباء ( من اجل الابتزاز والتعويضات ) الصين تلوح بوقف التعامل بالدولار وتبحث ذلك مع عدة دول ( روسيا , ايران . فنزويللا .تركيا . وبعض دول الاتحاد الاوروبي والتمدد ممكن وجاري )
-من خلال هذا العرض وبالاخص حجم الدولارات في العالم . ماذا سيحدث للاقتصاد الاميركي .
-ارى التالي : بغض النظر عن التحليلات التي لا يتسع المجال لعرضها هنا، فإن نتائج هذه الخطوة ستحدِث أولاً: انهياراً في النظام الاقتصادي العالمي .
٢- انهياراً مؤكداً في الاقتصاد الأمريكي . وبحجم ردة فعل أمريكيه يمكن أن تقدم أميركا على حرب عالميه جراء ذلك .



