بمنطق ركيك وبتناقض بين أول القول وآخره ظهر الدكتور ماهر الطاهر على قناة الميادين ليبرر انتخابات وجهي ورقة العملة الواحدة المتمثل بسلطتي اتفاقية أوسلو في رام الله وغزة بين فتح وحماس, في البدء حدد ماهر الطاهر معسكر الأعداء بثلاثة وهم, الامبريالية الغربية والكيان الصهيوني والرجعية العربية فصب جام غضبه على نظام الخيانة في البحرين لموقفه من عدم إدانة العدو في منبر يسمى أممياً, بينما برر التعامل مع اعتى الرجعيات العربية ألآ وهي الرجعية الفلسطينية المتمثل بسلطة أوسلو الخيانة باعتبارها قوة وطنية وتعامل مع تابعها وذيلها اليساري المتمثل بالجيهة الديمقراطية كيسار, لم يكن هذا اليسار بيوم الآ العراب لكل خيانة وطنية تجلت وتمثلت بطرحه المبكر لبرنامج النقاط العشرة أو فيما سمي فيما بعد بالبرنامج المرحلي لعام 1974 والذي أنتج فيما بعد اتفاقية اوسو الخيانية التي أبرمها ياسر عرفات في العام 1993 مع نظيره الصهيوني اسحاق رابين.
أي قصر نظر وقصور في الرؤيا السياسية والنهج الذي تتبعه الجبهة الشعبية, فكيف لها اعتبار نظام البحرين رجعي وهو كذلك, بينما تتعامل مع سلطة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وهي سلطة حراس المغتصبات الصهيونية وسلطة شرطة الاحتلال الصهيوني باعتبارها سلطة وطنية! بينما هي سلطة لصوص سرقوا ويسرقون الشعب الفلسطينيّ بمقابل ميزات من المحتل الصهيوني تتعلق بتجارة ومصالح وبسرقة جزء من غاز ونفط غزة من قبل أبناء اللص محمود عباس وعصاباته بالمشاركة مع صهاينة يهود وآخرين.
العدو الفلسطيني الرجعي هو الأخطر من بين كل الرجعيات العربية قي معسكر الأعداء, فهو العراب الحقيقي لكل المطبعين الخونة, أما التبرير بالديمقراطية ضمن أطر التنظيم خارج الثوابت النظرة الإستراتيجية لذات التنظيم فأمر يثير الغثيان ويعكس حالة لا نظير لها من الانحطاط الفكري الذي وصلت له الجبهة الشعبية ضمن قيادتها الحالية التي تفتقد للكاريزما والرؤيا الإستراتيجية.
كان الله بعون شعبنا على ما ابتلاه من قيادات وعظم الله أجور أهلنا بشهدائهم وكان الله بعونهم وصبرهم على غياب ابناءهم في غياهب سجون العدو الصهيوني.
لم يستشهد الشهداء لمقايضة أرواحهم بسلطة مسخ ولا من أجل سلطة للصوص فتح ولا بمقاعد ليسار في سلطة تحكم باسم الاحتلال, أما الإدعاء بمحاولة تغيير النهج فهذه فرية لا تنطلي على عاقل ولا يقبلها عقل وطني صادق.
طريق تحرير فلسطين تمر عبر فوهة البندقية والمشاركة في أي انتخابات تحت سقف مندرجات إتفاقية أوسلو مع الخونة خيانة ولو تم الإدعاء بخلاف ذلك.
المطلوب وطنياً أن يتحد كل أبناء الفصائل وكل نخب الشعب على قاعدة وطنية مهما كانت انتماءاتهم الفكرية لتشكيل جبهة وطنية على قاعدة تحرير كامل التراب الفلسطيني خارج إطار هذه القيادات البالية المهترئة التي أوصلت قضيتنا الى ما هو دون قعر الحضيض الوطني.