يوافق اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 41 ليوم الأرض التي جاءت بعد هبة الفلسطينيين في أراضي فلسطين المحتلة عام 48، في 30-3-1976، معلنةً صرخة احتجاجية في وجه سياسات الاقتلاع والتهويد التي ينتهجها الاحتلال.
يوم الأرض الفلسطيني هو يوم وطني يحييه الشعب الفلسطيني في 30 آذار من كل عام تأكيدا على أحقيته بأرضه التاريخية فلسطين. وتعود أحداثه لعام 1976 حيث قام الاحتلال بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الجليل، ما ادى الى اندلاع مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين. وهذا العام أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض بفعاليات رمزية في إطار الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
بقي يوم 30 آذار عام 1976 خالدا في الذاكرة الفلسطينية، حينما قام فلسطينيو الاراضي المحتلة عام 1948 بانتفاضة شعبية، ضد قرار الاحتلال الإسرائيلي مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية في منطقة الجليل، بهدف إقامة المزيد من المستوطنات الاسرائيلية.
وأطلقت سلطات الاحتلال على قرار المصادرة في حينه اسم مشروع تطوير الجليل، وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة، ما دفع فلسطينيي الداخل المحتل، للانتفاضة ضد المشروع الاسرائيلي.
ورافق ذلك اليوم إعلان الفلسطينيين الإضراب العام، رفضا لقرار سلطات الاحتلال حظر التجول في قرى سخنين وعرّابة ودير حنا وطرعان وطمرة وكابول في الجليل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال عددا من القرى الفلسطينية ومحاولتها كسر إضراب الفلسطينيين بالقوة، أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات، قبل ان يمتد نطاق المواجهات للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وكان رد قوات الاحتلال عنيفا على انتفاضة يوم الأرض، باعتبارها أول انتفاضة شعبية من قبل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر منذ نكبة عام 1948، حيث استخدمت فيها الدبابات والمجنزرات واعادت احتلال القرى الفلسطينية.
ويبلغ عدد الفلسطينيين في الداخل المحتل نحو مليون و700 ألف شخص، إذ يشكلون نحو 20% من إجمالي سكان فلسطين المحتلة، وهم ينحدرون من أحفاد نحو 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد إقامة كيان الاحتلال في العام 1948.
وتبلغ مساحة فلسطين التاريخية نحو 27 ألف و700 كيلومتر مربع، حيث يحتل الكيان الاسرائيلي نحو 85 في المائة من المساحة الإجمالية للأراضي الفلسطينية، فيما لا تتجاوز النسبة التي يستغلها أهل فلسطين 15 في المائة.
ورغم مرور 45 عاما على ذكرى يوم الارض، لم يمل فلسطينيو أراضي 48، من احياء يوم الأرض، ويؤكدون أنه يشكل انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948.



