الجزء الخامس الأمريكيون الأفارقة والتمييز العرقي....الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة
أخبار وتقارير
الجزء الخامس الأمريكيون الأفارقة والتمييز العرقي....الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة
2 نيسان 2021 , 00:58 ص
الجزء الخامس الأمريكيون الأفارقة والتمييز العرقي....الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

 

 

الصين 

أصدرت الصين  تقريرا عن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2020.

وفيما يلي الجزء الخامس  من  النص الكامل للتقرير  :

سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2020

مكتب الإعلام بمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية

مارس 2021

 

العنف الشرطي غير المنضبط أفضى إلى وفيات متعددة بين الأمريكيين الأفارقة:

في 13 مارس عام 2020، قتلت بريونا تايلور، وهي سيدة أمريكية من أصل أفريقي عمرها 26 عاما، برصاص الشرطة في منزلها، حيث وُجهت إليها ثماني رصاصات. وفي 25 مايو عام 2020، قُتل جورج فلويد، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 46 عاما، بعد أن جثا شرطي أبيض على عنقه في الشارع.

وفي 23 أغسطس عام 2020، تعرض جاكوب بلاك، وهو أمريكي من أصل أفريقي عمره 29 عاما، لإصابات بالغة بعد أن قام ضباط شرطة بإطلاق سبع رصاصات عليه في ظهره بينما كان بلاك يحاول استقلال سيارة.

وفي ذلك الوقت، كان أطفال بلاك الثلاثة داخل السيارة يشاهدون هذا المشهد المروع. وقتلت الشرطة الأمريكية برصاصها 1127 شخصا خلال عام 2020، حيث لم تُسجل عمليات قتل خلال 18 يوما فقط، وفق ما ذكرت "مجموعة رسم خرائط عنف الشرطة".

يشكل الأمريكيون الأفارقة 13% من تعداد سكان الولايات المتحدة، لكنهم مثلوا 28 بالمئة من أولئك الذين قتلوا على يد الشرطة.

فالأمريكيون الأفارقة أكثر عرضة بنحو ثلاثة أضعاف للقتل على يد الشرطة مقارنة مع نظرائهم البيض.

وخلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2020، لم يُوجه اتهام بارتكاب جريمة ضد 98% من أفراد الشرطة المتورطين في قضايا إطلاق نار، بينما كان عدد المدانين أقل من ذلك.

 

 

تضرر الملونون بشكل أكبر جراء الجائحة:

 كشف معدل الإصابة ومعدل الوفاة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة عن اختلافات عرقية كبيرة، حيث كان معدل الإصابة، ودخول المستشفى، والوفاة بين الأمريكيين الأفارقة ثلاثة أضعاف وخمسة أضعاف وضعفي المعدل بين نظرائهم البيض على الترتيب، وفق ما ذكر تقرير قدمته مجموعة خبراء العمل بشأن المنحدرين من أصل أفريقي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 21 أغسطس عام 2020.

وأفاد تقرير نشره موقع صحيفة "فاينانشيال تايمز" يوم 15 مايو عام 2020 أنه "لا شيء يبرز حدة التفاوتات المرتبطة بلون البشرة في الولايات المتحدة أكثر من الحياة والموت خلال الإغلاق الكبير".

وامتدت التباينات العرقية بشأن فيروس كورونا في الولايات المتحدة لتطال الأطفال، وفق تقارير أصدرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 7 أغسطس عام 2020.

وبلغ معدل دخول الأطفال اللاتينيين المصابين بكوفيد-19 إلى المستشفيات ثمانية أضعاف المعدل للأطفال البيض، بينما بلغ معدل دخول الأطفال المنحدرين من أصل أفريقي إلى المستشفيات خمسة أضعاف المعدل بين نظرائهم البيض.

وفي خبر تم نشره في 10 يوليو عام 2020، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن باربارا فيرير، مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، قولها إن التأثير غير المتناسب لفيروس كورونا على المقيمين المنحدرين من أصول أفريقية ولاتينية، تمتد جذوره إلى تأثير العنصرية والتمييز في الوصول إلى الموارد والفرص اللازمة للتمتع بصحة جيدة".

وأورد مقال نشرته صحيفة "يو إس أيه توداي"، أن كوفيد-19 حصد من أرواح الأمريكيين الملونين أعدادا تفوق بكثير ما حصده من أعداد الأمريكيين البيض، وهو ما قد يُعزى إلى عدم المساواة في الأنظمة التعليمية والاقتصادية الأمريكية التي تترك الملونين على نحو غير متكافئ بعيدين عن وظائف ذات دخل أعلى، والتمييز في السكن الذي يجمع الملونين في أحياء شديدة الاكتظاظ، فضلا عن سياسات بيئية صاغها سماسرة السلطة من البيض على حساب الفقراء.

وبحسب بيانات جمعتها صحيفة "يو إس أيه توداي" فإنه من بين المقاطعات الأمريكية العشر ذات المعدلات الأعلى للوفاة جراء كوفيد-19، هناك سبع مقاطعات تقطنها أغلبية من الملونين، ومن بين أكبر 50 مقاطعة من حيث معدلات الوفاة، هناك 31 مقاطعة أغلب سكانها من الملونين.

 

واجه الملونون تهديدا أكبر بالبطالة:

وعلق مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" في 28 أبريل عام 2020، بأن ظاهرة "آخر المُعينين، أول المفصولين" مثلت الواقع الأكثر إثارة للإحباط بين الأمريكيين الأفارقة.

وكشف تقرير أصدرته وزارة العمل الأمريكية في 8 مايو عام 2020، أن معدل البطالة بين الأمريكيين الأفارقة واللاتينيين ارتفع إلى 16.7% و18.9% على الترتيب في شهر أبريل، وأن كلا الرقمين سجل بذلك مستوى قياسيا.

وأفادت صحيفة "ذا واشنطن بوست" في 4 يونيو عام 2020، أنه بعد الإغلاق الكبير في فصل الربيع، كان أقل من نصف جميع الأمريكيين الأفارقة البالغين لديهم وظيفة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية في سبتمبر أن معدل البطالة بين الأمريكيين الأفارقة يكاد يقارب ضعفي المعدل بين نظرائهم من البيض. وأفادت صحيفة "ذا كريستيان ساينس مونيتور" في 20 يوليو عام 2020، أن قادة النقابات العمالية دعوا إلى إضراب عمالي وطني في أكثر من عشرين مدينة أمريكية احتجاجا على العنصرية الممنهجة وانعدام المساواة الاقتصادية، واللذين تفاقمت حدتهما خلال جائحة فيروس كورونا الجديد.

 

التمييز العنصري المنهجي قائم في إنفاذ القانون والعدالة:

أورد موقع صحيفة "كورير جورنال" في 17 ديسمبر عام 2020، أنه رغم أن الأمريكيين الأفارقة يشكلون زهاء 20 بالمئة ممن هم في سن القيادة من سكان لويفيل، إلا أنهم مثلوا 57% من عمليات التفتيش عن مواد مهربة، رغم أن الشرطة وجدت مواد مهربة في 72% من عمليات التفتيش لدى البيض، بالمقارنة مع 41% لدى الأمريكيين الأفارقة.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، شكل الأمريكيون الأفارقة 43.5% من عمليات التوقيف من قبل إدارة شرطة مترو لويفيل.

ويمثل الأمريكيون الأفارقة قرابة 13% من تعداد سكان الولايات المتحدة، لكنهم يشكلون زهاء ثلث نزلاء السجون في البلاد، وهو ما يعني أن هناك أكثر من ألف سجين أمريكي من أصل أفريقي بين كل 100 ألف من الأمريكيين المنحدرين من أصل أفريقي.

يشكل الشباب الملونون نحو ثلث المراهقين في الولايات المتحدة، لكنهم يمثلون ثلثي الشباب المسجونين، وفق تقرير أصدره "المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية على مستوى الولايات" في 15 يوليو عام 2020. وأفادت "إذاعة آيوا الإخبارية العامة" في 18 ديسمبر عام 2020، أنه في سجون آيوا يصل معدل السجن بين السكان المنحدرين من أصول أفريقية في الولاية إلى 11 ضعفا للمعدل بين سكانها من البيض.

وأن المنحدرين من أصول أفريقية بالمقارنة مع البيض قد يواجهون حكما بالسجن لمدة أطول على نفس الجريمة. وأفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في 15 سبتمبر عام 2020، أن الأمريكيين الأفارقة أكثر حضورا في صفوف الوفيات في أنحاء الولايات المتحدة وأن من يَقتلون الأمريكيين المنحدرين من أصول أفريقية أقل عرضة لمواجهة عقوبة الإعدام مقارنة مع الأشخاص الذين يقتلون أشخاصا من البيض.

وذكرت "ديفيس فانجارد" في 4 ديسمبر عام 2020 أن الأشخاص الملونين يشكلون نسبة غير متكافئة تبلغ 43% من حالات الإعدام في الولايات المتحدة منذ عام 1976، وأن 55% من المدعى عليهم الذين ينتظرون حاليا تنفيذ حكم الإعدام بحقهم هم من الملونين. وأوردت مقالة نشرتها صحيفة "ميامي هيرالد" في 18 ديسمبر عام 2020، عبارة تقول "إننا نعيش في بلد يتم فيه تحديد نظامنا للعدالة الجنائية على حسب حجم محفظتك ولون بشرتك.

ولا يتجلى ذلك بشكل أبرز مما هو عليه في عقوبة الإعدام".

 

التمييز العرقي في أماكن العمل كان متجذرا بعمق:

 ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سي بي إس نيوز" يوم 7 أكتوبر عام 2020، فإن أكثر من عشرين من العملاء السود الحاليين والسابقين الذين تمت مقابلتهم تحدثوا عن نوع من التمييز العنصري أثناء عملهم في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبالنسبة لأهم عشرة مناصب قيادية في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فجميعها يشغلها البيض. وفي الوقت الراهن، فإن أربعة بالمئة فقط من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي البالغ عددهم 13 ألف عميل، هم من السود، كما أن النساء من السود يمثلن واحدا بالمئة فقط، وهو رقم يكاد يكون ثابتا منذ عقود.

وثمة مشاكل طويلة الأمد مثل الاستبعاد غير المتناسب للمتقدمين لشغل وظائف من السود خلال عملية التدريب. وبصفته رئيسا للجنة تنوع شؤون السود في مكتب التحقيقات الفيدرالي، وصف إريك جاكسون ذلك الوضع بـ"العنصرية المؤسسية". وكشف تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في 2 يوليو عام 2020، أن شركة فيسبوك اتُهمت بالتمييز الممنهج خلال توظيف السود وتعويضهم وترقيتهم.

وأظهرت أرقام فيسبوك أن 1.5 بالمئة فقط من الموظفين الذين يضطلعون بأدوار تقنية في الولايات المتحدة كانوا من السود في عام 2019، وأن 3.1% فقط من القيادات العليا كانوا من السود.

ولم تتغير هذه النسب المئوية إلا بقدر ضئيل رغم أن الشركة أضافت عشرات الآلاف إلى قوتها العاملة التي نمت بنسبة 400 % على مدار الأعوام الخمسة المنصرمة.

 

التمييز الاجتماعي ضد الأقليات العرقية صار متفشيا:

وجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ذا وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بي سي نيوز" وتم نشره في 9 يوليو عام 2020، أن العديد من الناخبين الأمريكيين، 56% على وجه التحديد، يعتقدون أن المجتمع الأمريكي عنصري وأن السود واللاتينيين يتعرضون للتمييز.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" يوم 14 يوليو عام 2020، أنه بعد حادث وفاة جورج فلويد، أدرك المزيد من الأمريكيين البيض التمييز العنصري الخطير في الولايات المتحدة.

وأظهر مسح أن المستطلعة آراؤهم من البيض باتوا أكثر قابلية، بواقع 18 نقطة إضافية، للاعتقاد بأن الأمريكيين السود يتعرضون للتمييز بشكل متكرر (لترتفع النسبة من 22% إلى 40%)، كما أصبحوا أكثر احتمالية، بمعدل 10 نقاط إضافية، للاعتقاد بأن اللاتينيين يتعرضون للتمييز بشكل متكرر (لتزيد النسبة من 22% إلى 32%)، وصاروا أكثر ميلا، بواقع 13 نقطة إضافية، للاعتقاد بأن الآسيويين يتم التمييز ضدهم بشكل متكرر (لتصعد النسبة من 7% إلى 20%).

 

انعدام المساواة بين العرقيات ازداد تفاقما:

 كشف باحثون من جامعة شيكاغو وجامعة نوتردام، أن معدل الفقر في الولايات المتحدة قفز بواقع 2.4 نقطة مئوية خلال الفترة من يونيو إلى نوفمبر عام 2020، بينما ارتفع معدل الفقر بين الأمريكيين الأفارقة بواقع 3.1 نقطة مئوية. وأظهرت الإحصاءات أن متوسط ثروة الأسرة البيضاء (تُقاس بإجمالي الأصول المملوكة للعائلة مطروحا منه إجمالي ديون الأسرة) يعادل 41 ضعفا لمتوسط ثروة الأسرة المنحدرة من أصل أفريقي ويوازي 22 ضعفا لمتوسط ثروة الأسرة المنحدرة من أصل لاتيني.

وفي 13 أكتوبر عام 2020 ذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلا عن بيانات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن 33.5% فقط من الأسر الأمريكية المنحدرة من أصل أفريقي كانت تمتلك أسهما مالية في عام 2019، مقارنة مع نسبة بلغت نحو 61% للأسر الأمريكية البيضاء. وكشفت صحيفة "يو إس أيه توداي" في 23 أكتوبر عام 2020 أنه خلال الربع الأول من عام 2020، بلغ المعدل الوطني لملكية المنازل بالنسبة للأسر الأمريكية البيضاء 73.7% قياسا إلى 44% فقط للأسر الأمريكية المنحدرة من أصول أفريقية. وأوردت صحيفة "ذا واشنطن بوست" في 4 يونيو عام 2020، أن أكثر من أسرة واحدة من بين كل خمس أسر أمريكية منحدرة من أصول أفريقية تبلغ حاليا عن أنها غالبا أو أحيانا لا تجد ما يكفيها من الطعام -- وهو ما يزيد على ثلاثة أضعاف المعدل بالنسبة للأسر الأمريكية البيضاء. وذكر تقرير لشبكة "أيه بي سي نيوز" في 11 أكتوبر عام 2020، أن 15.7% من المنحدرين من أصل لاتيني عاشوا في فقر في عام 2019، وهو رقم يتجاوز ضعفي السجمعدل لنظرائهم البيض.

 

مواضيع ذات صلة:

النص الكامل: الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة خلال عام 2020  الجزء الاول 

 

الجزء الثاني اضغط هنا:

الجزء الثاني / القصور في إحتواء جائحة كورونا ..الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

 

الجزء الثالث اضغط هنا:

الجزء الثالث اضطراب الديمقراطية الأمريكية يثير فوضى سياسية... الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

 

الجزء الرابع اضغط هنا:

الجزء الرابع الأقليات العرقية يدمرها التمييز العنصري ( الهنود الحمر) .. الصين تصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة

 

 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري