في زمن الذل والهوان أصبحت مخابرات العدو هي قبلة الخونة العرب, يهرولون اليها لتمكينهم من حكم مسخ أو لترسيخ حكمهم المسخ في بلدانهم.
أصبح الطريق للحكم في ممالك وإمارات العرب يمر عبر الكيان الصهيوني, فما أشبه اليوم بالأمس, لقد هرول أمراء ممالك ذلك الزمن نحو مملكة بيت المقدس الصليبية لتثبيت حكمهم ولمواجهة من يريد تحرير بيت المقدس من إحتلال الفرنجة لفلسطين.
أما هرولة حفتر وغيره من أمراء هذا الزمن, التي أعلن وبعلن عنها الإعلام العبري فتأتي في ذات سياق ممارسة أمراء ذلك الزمن الغابر, فمن الناحية السياسية كان هناك معسكران وكانت بينهما حروب استعان بعضهم فيها بالصليبيين وأعاقوا تحرير القدس، وقاموا باغتيال كثير من الأمراء والعلماء الذين كانوا ضد الصليبيين.
واقتصاديا فقد عمّ الغلاء واحتكار الأقوات وترف الأغنياء وشيوع الفقر وكثرة الضرائب, يقول المؤرخ أبو شامة عن أحوال الناس في ذلك الزمان: «كانوا كالجاهلية، هم الواحد منهم بطنه وفرجه، ولا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا فما أشبه اليوم بالأمس
ليبيا/فلسطين المحتلة
ذكرت مواقع إعلام عبرية i24news من خلال تقرير ان نجل خليفة حفتر صدام حفتر إجتمع مع مسؤولين إسرائيليين.
وأفاد التقرير العبري أن رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا الجنرال خليفة حفتر أنه في حال نجح في الانتخابات فإن "العلاقة بين ليبيا وإسرائيل سيتم تطبيعها بشكل رسمي"
و أفاد موقع" واشنطن فري بيكون" الأمريكي، أن صدام نجل اللواء خليفة حفتر، قائد كتيبة "طارق بن زياد"، التقى بمسؤولين في المخابرات الإسرائيلية خلال شهر مارس/آذار المنصرم لمناقشة ترشيحه للرئاسة لعام 2021.
وذكر الموقع، أن نجل حفتر التقى بالمسؤولين الإسرائيليين على انفراد، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول مكان وظروف اللقاء.
وبحسب i24news أن الهدف من اللقاء هو توجه إسرائيلي لدعم نجل حفتر في انتخابات رئاسة المجلس الوطني المقبلة العام الجاري، وتابع أن صدام حفتر "يسعى للحصول بهدوء على دعم غربي لحملته التي من المتوقع أن تضعه في مواجهة سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم السابق معمر القذافي".
ونقل الموقع عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن "الولايات المتحدة لا تتخذ موقفًا بشأن المرشحين الليبيين المحتملين"، لكنه أضاف أن "القذافي لا يزال على قائمة العقوبات الأمريكية".
ولفت تقرير الموقع إلى أنه في حال نجح حفتر في الوصول إلى السلطة، فإن "العلاقة بين ليبيا و الكيان الإسرائيلي سيتم تطبيعها بشكل رسمي"في ما ولم يصدر أي تعليق من جانب حفتر أو الكيان الإسرائيلي على ما أورده الموقع الأمريكي.
وبحسب ذات المصدر ناقش صدام حفتر "الوضع في المنطقة" مع المسؤولين الإسرائيليين، و "تطلعه لاستقرار بلاده"، فضلا عن دعمه المعلن لـ "الديمقراطية والقانون والنظام في ليبيا" واضاف المصدر ان "الاسرائيليين يدعمونه" ومن المتوقع أن تؤدي الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر /كانون الأول من العام الجاري إلى وضع حفتر في مواجهة سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس السابق معمر القذافي.
يذكر انه لا توجد علاقات رسمية بين الكيان الإسرائيلي وليبيا التي كانت من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية في عهد القذافي الذي أطيح به في 2011.
اعلام العدو