كتب غسان أبو نجم:
اثنا عشر رمضانا مروا على سوريا واهلنا هناك يتسحرون على اصوات التفجيرات ويفطرون على اصوات القذائف وقنابل طائرات العدو الصهيوني والاعراب منشغلون برؤية الهلال الذي اغلب الظن ان دخان طائرات العدو
حجب رؤيته....
وقرقعة بساطير جنود الاحتلال التركي غلبت على تكبيرات قدوم هذا الشهر الفضيل..واخبار القتل والخطف والتفجيرات التي تقوم بها عصابات الظلام الوهابية تطغى على فرحة الاطفال بقدوم شهر الخير..
جاء رمضان هذا مختلفا عن باقي الاشهرفسوريا تحقق بصمود جيشها وحنكة قيادتها خطوات هامة نحو الانتصار ضد الهجمة الكونية عليها وتسطر بصمودها لوحة فخر في تاريخ الحروب الحديثة فبعد اثنا عشر سنة من الحصار تخرج دولة بكل مكوناتها منتصرة على اقذر حلف عرفه التاريخ الحديث..ويعلن رأس الشر العالمي ان الحرب على سوريا يجب ان تتوقف مثلما اعلنت وقف الحرب على اطفال اليمن نتيجة صمود مقاومته المجيدة.
وفي جهة اخرى من شهر رمضان نجد الولايات المتحدة الابراهيمية تقود تطبيعا غير مسبوق وتسجل بصمة عار في جبين اعرابها وتعلم اطفالها ان لا نزاع ولا خلاف مع ابناء العمومة من احفاد ابراهيم وما القومية العربية والاحتلال الصهيوني لفلسطين والعدوان على سوريا سوى كذبة اختلقها اعداء تعاليم ابرهام وان المستقبل القادم يرسم معالمه الاجيال التي تنتجها الابراهيمية الحديثة..
فجاء رمضان هذا العام خجولا من سطوة الاعراب على نضالات شعبنا في سوريا واليمن وهرولتهم نحو التطبيع رغم ملامح الفرح التي تكتسي هلاله للنصر المحقق لمحور المقاومة.