د. عادل سمارة / خير ليبيا و حقد الإمارات
مقالات
د. عادل سمارة / خير ليبيا و حقد الإمارات
د.عادل سمارة
16 نيسان 2021 , 01:41 ص
د. عادل سمارة خير ليبيا و حقد الإمارات

 

 

 

قبل 40 سنة فقط: القذافي يستقبل عيال زايد ليكسوهم ويطعمهم، وقبل 10 سنوات عيال زايد يقصفون كل ليبيا فيشبعوا قتلا وشرب دم الشعب العربي الليبي خدمة للكيان والناتو مقابل ما اشبعهم القذافي بعد جوع ويحرقون النفط ويلوثون الماء.

 

واليوم يتصدقون على ليبيا بأكل مسموم وملابس فيها البق والقمل الغربي الأبيض. ولكن:

1- أخطأ القذافي لأنه كان قوميا بالعاطفة . كان يجب دعم العروبيين في الخليج لاقتلاع هؤلاء، لأن من أقام إماراتهم هو الاستعمار البريطاني اي العدو بالمطلق. إن كان يدري فتلك مصيبة أو كان لا يدري فالمصيبة أعظمُ. كان يجب أن يدعم ثوار ظُفار وجنوب اليمن ومختلف الناصريين في الجزيرة. التاريخ لا يغفر الأخطاء ولو بطيبة نفس بل يُحاكم بقسوة.

 

2- أما حكام ليبيا اليوم فهم الأسوأ. تخيلوا بلد يتشارك مختلف خبراء الاستعمار في تركيب سلطة فيها. ويتسابق هؤءلا الحكام على إعلان إسلامهم. إن الساسة الليبيين بعد القذافي هم طبعة نتاج الاستشراق الإرهابي بغلاف الدين السياسي.

 

3- والأخطر هو كل مثقف عربي زار تلك الديار المشبوهة وتحدث ومدح وركع وقبض اللهم إلا إذا اعتذر على الأقل الآن. أحدهم جاء للتطبيع هنا وحين كتبت انقده أسماني "قناص الجسر" اي على نهر الأردن أقنص المطبعين أمثاله. وحين بدأ العدوان ضد سوريا اصدر بيانا مع أمثاله ضد سوريا. ذلك طبعا من بقايا زخم ما قبض!

 

4- والقتلة كل فلسطيني لا يقف علانية ضد هذه الدويلة أو يضع يده بيد اي فلسطيني يرتبط بهؤلاء الصهاينة وكما كتبت هذه الإمارات نموذج عن الكيان الصهيوني، بل بصراحة هي ومعظم كيانات الخليج . كتبت ذلك منذ 40 سنه "إسرائيليات الخليج. الشعب عربي، وأكثر منه غير العرب والحكام صهاينة.

 

5- وأخيراً، كل حقد هؤلاء وتوابعهم من عرب وفلسطينيين يُصبُّ اليوم نارا لحرق قضية شعبنا. فهل من يستقبلهم ويُمالئهم غير وغد!

المصدر: وكالات+إضاءات