نفّذت الطائرات الحربية الروسية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع لخلايا تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية.
وقال مصدر ميداني لـ “مركز سورية للتوثيق” أن عمليات الرصد والمراقبة حدّدت عدداً من المواقع والنقاط التي يتمركز فيها مسلحو “داعش” على محاور باديتي “حماة” و”الرقة”، إلى الشمال من منطقة “التنف” حيث تتموضع القاعدة العسكرية الأمريكية التي تمدّ مسلحي التنظيم بالدعم والتسليح والتمويل.
وأضاف المصدر أنه تم تحديد عدد من مواقع “داعش” في البادية، ورصد حركة سيارات تابعة للتنظيم تتنقل بين منطقة “جبل البشري” بريف الرقة الجنوبي، وبين منطقة “أثريا” في أقصى ريف حماة الشرقي.
المصدر أوضح بأن الطيران الحربي، واستناداً إلى المعلومات الواردة إليه من وحدات الرصد، شنَّ أكثر من /30/ غارة جوية، أدت إلى تدمير /6/ مقرات للتنظيم و/5/ عربات مستخدمة في نقل المسلحين، إضافة إلى مقتل عدد من مسلحي التنظيم وإصابة آخرين بجروح جراء الغارات.
يأتي ذلك بعد أن وردت معلومات عن تعزيزات أرسلها الجيش السوري في إطار تحضيره لعملية تمشيط في البادية السورية، لا سيما في ريف الرقة الجنوبي، بحثاً عن خلايا “داعش”.
وبحسب المصادر فإن حملة الجيش السوري تهدف إلى إنهاء وجود التنظيم في البادية، والقضاء على مسلحيه لمنع عملياتهم الإرهابية التي تستهدف مدنيين وعسكريين بين الحين والآخر في أرياف حمص وحماة الرقة، انطلاقاً من نقاط ارتكاز سرية منتشرة في البادية.
يذكر أن حملات سابقة للجيش السوري في مناطق البادية السورية ضد خلايا “داعش”، كانت أظهرت لجوء مسلحي التنظيم عند فرارهم إلى القاعدة الأمريكية في “التنف” والتي تؤمن لهم الدعم والحماية وتوجّههم لاستهداف المدنيين ومواقع قوات الجيش السوري في المناطق القريبة من البادية.