إن الوطنية العنصرية هي تلك العنصرية والفوقية بأن توزع الشهادات المزورة هذا وطنجي وهذا غير لبناني شهادات تحمي الفاسدين والمجرمين فيصبحون وطنيين ولبنانين وكأن لبنان شركة حصرية او دكانةشهادات لبيع الحبوب والخضار وما شابه فيصبح قتلة الابرياء وطنيين ومدمري البيوت والعملاء شهداء يغذون التراب بدمائهم والله عجيب امر هذا التفكير العنصري ....... فهل هذا هو الوطني برأيكم .........؟!
يعني من يقتل ابناء الجنوب والبقاع وابناء لبنان يصبح وطنيا ومن قام بمجازر قانا وساعد العدو هو وطني وليس عميلا اسرائيليا ..... ....ما لكم كيف تحكمون ....انها قسمة ضيزى .....اليس كذلك ..يا مسيح الشرق ...........؟
واما الذي يقاوم المحتل ويحمي لبنان من اطماع اسرائيل التقسيمية ويحميه من سرقات نفطه وغازه ويحميه من داعش التي تعتدي على اللبنانيين مسيحيين ومسلمين يصبح حزبا غير لبناني والذي يدافع عن عرضه وشعبه وشرفه وارضه ووطنه يصبح خائنا وليس وطنيا وليس لبنانيا ........ بالطبع المقصود من كل ذلك ليس حزبا بل فكرا مقاوما يتمثل الآن به .....
ان منهجية تفكير الوطنية العنصرية هي خطيرة واخطر فكرة موجودة في رأس السياسين والكثير من رجال الدين وعلى فكرة هذه استراتيجية غربية بالتعاطي الدولي فالاعتداء على الامريكي جريمة ويستلزم العقاب لانه مواطن امريكي اما الاعتداء على اللبناني فضيلة لانه معاد لمصالح اسرائيل .......ان هذا التفكير هو اساس بلاء لبنان منذ قيامه الا هو العنصرية الوطنية ... وهو من ضمن عدة الشغل السياسي .........ان الذين لا يرون اسرائيل عدوا خبيثا فهم يقرأون خطأ ويفكرون خطأ ويتكلمون شططا ويتجاهلون كل العلوم والحقائق وان يكون يعلمون فهم سيفشلون حتما....اليس كذلك ..؟
ومن يعتبر اسرائيل حملا وديعا .
فاما جاهل واما مضلل واما سيزول مع اسرائيل قريبا جدا جدا ...... فالكيان العبري لا يقيم وزنا الا للقوة ولا يهتم بالدبلوماسية والاستجداء والدعاء والمواعظ ....؟
.الوطنية الحقيقية هي قوة لبنان وقوة لبنان هو التعايش السلمي والتراحم بين ابنائه والذي يؤمن هذا السلم الان هي وحدة الجيش والمقاومة...... والوعي الجمعي اللبناني الذي يحاول البعض ضربه وتعطيله وتضليله ..... وعماد لبنان الاساسي اليوم وحاميه هو الفكر المقاوم والمقاومة في علم الاستراتيجيات التي تدرس في معاهد الدراسات الغربية والشرقية وبالاخص اولئك الرجال الذين يرابطون على الحدود ينتظرون اشارة الدخول الى بساتين الجليل ليصار الى التصدير للمنتوجات اللبنانية والفواكه الى البحر الاحمر والى اعالي البحار ...............في مقالي المتواضع لا اناقش اشخاصا و قامات لبنانية ولا سياسيين ولا رجال دين بل اناقش افكارا ومنهجيات واستراتيجيات .......فكل شخص له كرامته ولكن لكل فكرة لها نقاشها وبحثها .......فاهل جبل عامل وطنيون لبنانيون .... لا يحتاجون لشهادة احد من اقصى لبنان الى اقصاه .....ولا يشعرون بالحاجة ولا بالدونية..
رؤوسهم شامخة واجسادهم كالنخل لا تلويها الرياح وزادهم الصبر وعيشهم التراحم وفكرهم نير و مقاومتهم من اصل ارضهم ومن ترابهم وابناؤهم حملوا السلاح ليدافعوا عن لبنان وعنهم.......
اليس العاقل الحكيم من لا يرضى بالذل والهوان. .....؟
اليس الشجاع الذي يقتحم الصعاب ليطرد المحتل ويهزمه ......؟
اليس الوطني الذي يقدم الدماء ليدافع عن اهله .......؟
اليس الشريف من يمنع المعتدي من الاعتداء عن بناته واهله........؟
ان التفكير السليم في العقل السليم ...........يقول الامام الصدر السلاح زينة الرجال ..فرجالهم يفتخرون بهذا الوسام الذي هزم أعتى الجبابرة ويعتزون به و بانهم اذلوا قتلة الانبياء وحطموا اسطورتهم وبددوا مشاريع اسرائيل الكبرى .... هزامون قدما ...فرحم الله حيهم وميتهم شبانهم وشيبهم وعجائزهم اطفالهم ونسائهم ...ارضهم وترابهم سلمهم وحربهم ايديهم وسلاحهم .......قومي بهم اعتز وافتخر
ولمثلهم ينسب العز والفخر .