العراق
قال أردوغان إن الهدف من الهجوم هو "الإنهاء التام لوجود التهديد الإرهابي على طول حدودنا الجنوبية"
حيث نفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد قواعد المسلحين الأكراد في شمال العراق، وشاركت فيها قوات خاصة مدعومة بطائرات مسيرة ومروحيات هجومية، وفق ما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هذه العملية اسم "مخلب البرق". وفي حديثه إلى مركز قيادة العملية عبر الفيديو، قال أردوغان إن الهدف من الهجوم هو "الإنهاء التام لوجود التهديد الإرهابي على طول حدودنا الجنوبية".
وقال في إشارة إلى المسلحين الأكراد "ليس هناك مكان للجماعة الإرهابية الانفصالية في مستقبل تركيا أو العراق أو سوريا. سنواصل القتال حتى نقضي على عصابات القتلة هذه التي لا تنشر سوى الدموع والدمار".
على قائمة المنظمات الإرهابية
وقالت وسائل إعلام تركية إن قوات خاصة من الجيش نفذت إنزالاً في منطقة متيناً من طائرات هليكوبتر، بينما ألقت طائرات حربية قنابل على أهداف لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وكتبت وزارة الدفاع على "تويتر" من دون تحديد عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم "مغاوير ابطال القوات المسلحة التركية الأبطال في شمال العراق ":
مغاوير أبطال القوات المسلحة التركية الابطال في شمال العراق! ?? pic.twitter.com/vyGgmkI7HV
— الدفاع التركية ?? (@tcsavunmaa) April 24, 2021
وعرض التلفزيون التركي صوراً لمظليين يقفزون من طائرات هليكوبتر وجنود بملابس مموهة يطلقون النار من بنادقهم.
ويستخدم حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته تركيا ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية، منذ عقود الجبال الشمالية في العراق كنقطة انطلاق لعملياته في إطار التمرد المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية وجيشها.
وينفذ الجيش التركي باستمرار عمليات عبر الحدود، ويشن غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
خلاف إيراني - تركي
وفي فبراير (شباط)، شنت تركيا عملية أطلق عليها اسم "مخلب النسر-2" ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في منطقة دهوك شمال العراق.
وأثارت تلك الغارة الجدل لأنها كانت تهدف جزئياً إلى إنقاذ 12 جندياً تركياً وعراقي احتجزهم حزب العمال الكردستاني في كهف. واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بإعدام الرجال الثلاثة عشر قبل أن يتمكن الجيش من تحريرهم، ولكن أردوغان تعرض لانتقادات لاذعة من جانب أحزاب المعارضة في البرلمان لسوء التخطيط للهجوم.
وأثارت العملية في فبراير مشكلات مع إيران التي تحظى بوجود سياسي وعسكري قوي في العراق وتنظر بريبة إلى حملات أردوغان في المنطقة.
وحذر سفير إيران حينها أنه ينبغي على القوات التركية ألا تشكل تهديداً، أو تنتهك الأراضي العراقية، ما دفع أنقرة وطهران إلى استدعاء كل منهما سفيرها لدى الطرف الآخر.
ويقدر أن التمرد الكردي ضد الدولة التركية أدى إلى مقتل عشرات الآلاف منذ انطلاقه في عام 1984.