هل تحتاج الوحدة الوطنية إلى موافقة الخونة و العملاء و الجواسيس أمثال عباس و بطانته و لا تقوم بدونهم ؟!
تخيلوا لو أن المقاومة الوطنية اللبنانية و حزب الرب تحالفوا مع جيش لبنان الجنوبي و أنطوان لحد و آل الجميل و جعجع و بإسم الوحدة الوطنية و أوقفوا مقاومة الإحتلال الصهيوني و ذهبوا إلى مقاطعة مرجعيون إلى حضن لحد و على أمل أن يتفق معهم على الوحدة الوطنية و مقاومة الإحتلال.
و تخيلوا أن المقاومة اللبنانية تخلت عن مقاتليها و كوادرها في كل المناطق و الجبهات و أهملتهم بشكل شبه كامل و تجاهلت علاقتها بسورية و حلفائها و بإنتظار وحدة الصف و تحت شعار حرمة الدم اللبناني الذي كان يسفكه يومياً الإحتلال الصهيوني مع جيش لحد العميل.
و تخيلوا نفس الأمر أيام الثورة الجزائرية و أن يقوم ثوار الجزائر بالتحالف و التناغم و الغزل و العهر أمام الخونة حركيي الجزائر و تحت نفس الذرائع في المثال السابق!. الأمثلة للتخيل كثيرة على ذلك في ثورات التحرر الوطني من الإستعمار.
الأمثلة التخيلية و الشاذة و المنحرفة و اللاثورية بأي حال و وجه هو ما تقوم به فصائل و قيادات ما تسمي نفسها "يسار فلسطيني" و بشكل مثير للشك و الريبة بهوية و إنتماء و شعارات و أهداف تلك الفصائل من خلال التناقض الشديد بين النظريات و الشعارات من جهة و الممارسة من جهة ثانية و المتناغمة و المتساوقة مع سلطة التنسيق الأمني و التي لا تختلف أبداً عن جيش لحد العميل أو عن حركيي الجزائر.
و أما الذرائع السخيفة القاتلة و المدمرة و التي يطرحها المتساوقون من كوادر تلك التنظيمات مع قيادتهم من نوع المركزية الديمقراطية و الإلتزام بقرار الهيئات الأعلى الخانعة في حضن عباس بوكر جواسيس رام الله أو إنتظار المؤتمر العام، فهو إلتزام بفئة و حزب و على حساب الوطن و الذي هو أهم من كل أحزابكم و قياداتكم مجتمعة و خصوصاً أن أكثريتها ترتزق من عباس و الأنجزة و فتى الموساد عزمي بشارة و لذا عليكم التوقف عن دفاعكم الغبي المدمر لشعبنا و قضيتنا. الخيانة واضحة تماماً و الوطنية أوضح و علينا أن نختار أين نقف.